بوادر أزمة جديدة توشك ان تشتعل في محافظة القليوبية وتحديدا في قرية كفر مويس التابعة لمركز بنها والتي تبعد عن بنها عاصمة المحافظة بمسافة خمسة كيلومترات. فالأزمة تكاد تشعل نيران الفتنة والمعارك بين ابناء القرية وابناء العزب المجاورة فالنار الآن تحت الرماد وفلول الوطني تنفخ فيها لتشعلها من اجل مصالح ضيقة ووقتها لن تبقي شيئا. مشاعل الفتنة التي يحملها عضو سابق بمجلس الشوري عن الحزب الوطني وقيادي بارز بالحزب وشخصية اخري تعمل بجهة سيادية تستغل نفوذها لتنشر التهديد والوعيد لكل من يقف في طريقهم حتي وصل الامر الي قيامه بتهديد عمده القرية بتدخل الامن المركزي بعصيه وهراواته وقنابله ومصفحاته لينشر الذعر بين نساء واطفال القرية. وعلي مشارف القرية صار المشهد معتادا شباب يقفون بالعصي والشوم والسلاح ليمنعوا من تسول له نفسه ان يضر بهم. احداث المأساة بقرية كفر مويس يرويها اهالي القرية فيقول محمد حسن عمدة القرية تم ادخال مشروع الصرف الصحي بكفر مويس منذ سنوات بعد معاناة كبيرة مع وزارة الاسكان والجهاز التنفيذي لمشروعات الصرف الصحي ونجحنا في الحصول علي منحة المانية وانشاء محطة صرف صحي تجريبية لم يتم تسليمها حتي الان للمحافظة او مجلس المدينة لان هيئة المعونة الالمانية ما زالت تشرف عليها وتلك المحطة تعمل بطاقة 1500متر مكعب يوميا وتخدم 25 ألف نسمة و لها طبيعة خاصة تتناسب مع طبيعة ومنسوب الاراضي بالقرية ولا يمكن لتلك المحطة ان تستوعب قري اخري. ويضيف عمدة القرية قائلا فوجئنا بعضو مجلس شوري سابق ومستشار بهيئة النيابة الادارية يسعون لتوصيل 3عزب مجاورة للقرية علي محطة الصرف والرفع الخاصة بكفر مويس الامر الذي يهدد بكارثة وهي غرق القرية وانهيار منازلها وانتشار الاوبئة لأنه ببساطة شديدة ان منسوب الاراضي بتلك العزب يرتفع بمسافة 4 أمتار عن منسوب القرية بما يعني انه في حال توصيل الصرف علي شبكة القرية فإن المحطة ستنهار بشكل فوري وسيحدث ما لا تحمد عقباه. واضاف المهندس دكتور خالد مبارك قائلا ان المحطة المقامة حاليا لا تصلح لخدمة مساحات كبيرة لأنها محطة تجريبية تقوم الشركة بتجريبها داخل القرية وتصل تكلفتها الي اكثر من 3 ملايين جنيه بما يعني ان اي محاولة لزيادة الاحمال عليها، فإن النتيجة تعني غرق القرية بالصرف الصحي وانتشار الاوبئة وانهيار المنازل. مضيفا ان منسوب قرية كفر مويس اعلي من محطة الرفع واعلي من محطة المعالجة وآخر نقطة ناحية عزبة نجيب احدي القري التي تتصارع علي توصيل الصرف الصحي علي المحطة تعتبر اعلي نقطة لمحطة الرفع والضخ تتعدي 130 سم من منسوب الارض اضافة الي بعد المسافة بين القرية وتلك العزب التي تصل الي 3 كيلو مترات بما يعني زيادة الحمل علي المحطة وقلة كفاءتها واستحالة عمليات التصريف مشيرا الي ضرورة وجود نسبة ميل بمعدل 20% اي ان كل متر يجب ان يقل امامه 20 سم من منسوب الارض او رفع قرية كفر مويس الي الاعلي لمسافة 4 متر وهذا مستحيل ان يحدث وقال ان مواسير الصرف الرئيسية سعتها لاتتجاوز 15 بوصة ولا تتحمل اضافة شبكة اخري عليها بما يعني ضرورة تغيير الشبكة بالكامل واهدار اموال الدولة بل يعني انه سيتم تغيير المحطة نفسها. ويضيف خالد مختار – موظف قائلاً لن نسمح بتوصيل اي عزبة علي محطة الصرف الخاصة بالقرية ولا يجرؤ احد علي تنفيذ ذلك لأنها لا تتبع للمحافظة او مجلس المدينة لأنها لم تسلم اليهم ولا تتبع لهم وليس لهم وصاية عليها ولذلك نطالب بتدخل عاجل من وزير الاسكان ومحافظ القليوبية لوقف تلك المهزلة التي تكاد تشعل ازمة بين القرية والعزب المجاورة لها وخاصة بعد قيام الاهالي بطرد المقاول من القرية وكادت تندلع المعارك بين شباب القرية وشباب العزب المجاورة لها. اما فوزي سيد احمد – مزارع - فيقول لماذا لا يتم انتداب الخبير الاستشاري الخاص بالشركة المنفذة للمشروع لتقرر امكانية التوصيل من عدمه ولماذا لا يتدخل مسئولو الجهاز التنفيذي ومحافظ القليوبية ومسئولو مجلس المدينة بدلا من ترك الاهالي يتصارعون هل ينتظرون ان تغرق القرية بالدماء حتي يتحركوا ووقتها يحولونها لثكنة عسكرية ويحيلون الشباب الي المحاكم لمجرد انهم يرفضون ضررا محدقا بهم بسبب تدخلات مسئولين سابقين بالحزب الوطني يشعلون نيران الفتنة بين ابناء العزب والقرية ليكسبوا اصواتا انتخابيا علي حساب دماء ابناء القرية. ويضيف علي جميل قائلا لا يمكن ان نسمح باي ضرر يقع علينا من قبل مسئولي المحافظة او الصرف الصحي او اعضاء بالوطني المنحل يبحثون عن اصوات انتخابية وصل بهم الجبروت الي تهديد عمدة القرية محمد حسن بأنه سيتم توصيل المشروع بقوة الأمن المركزي وبقوة العصي والشوم والسلاح حتي لو أبي 25 ألف مواطن بالقرية فعلي حد قوله البلد بلدنا والدفاتر دفاترنا. من جانبه اكد المهندس محمد طنطاوي رئيس مدينة بنها ان الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية اصدر قرارا بتشكيل لجنة لرفع المنطقة ودراسة امكانية توصيل عزبتي عبد الرحمن ونجيب علي محطة الصرف الصحي بكفر مويس واثبتت الدراسات التي اعدتها اللجنة عدم وجود اي مخاطر من توصيل العزبتين علي المحطة مؤكدا ان المحطة تعمل منذ 4سنوات وتم استلامها من الجهاز التنفيذي منذ عام وتعمل تحت اشراف الوحدة المحلية لمدينة ومركز بنها. وقال ان المحافظ وافق علي التوصيل بعد طلب الاهالي التوصيل علي نفقتهم الشخصية لتشجيع حل المشاكل بالجهود الذاتية ورفع الاعباء عن الموازنة العامة للدولة وحل مشاكل تلوث البيئة والصرف الصحي بالمنطقة وقال ان المحافظ وافق علي التوصيل ومد الشبكات تحت اشراف الوحدة المحلية. واضاف طنطاوي ان المحطة تستوعب التصرفات القادمة اليها من العزبتين ولا توجد اي مخاطر او اضرار من جراء ذلك علي القرية او علي المشروع او الشبكات وفي حالة حاجة المحطة الي تدعيم او رفع كفاءتها سيتم ذلك علي نفقة الوحدة المحلية مشيرا الي ان المحطة لسيت محطة خاصة ولكنها ملكا للوحدة المحلية وتشرف عليها بشكل كامل ضمن المشروعات القومية التي تم تسلمها من الجهاز التنفيذي وان المحافظة والوحدة المحلية تقوم باعمال الصيانة والتشغيل بشكل كامل. اهالي القرية الذين قدموا عشرات الشكاوي الي الحاكم العسكري ومحافظ القليوبية ورئيس مدينة بنها يستغيثون بالدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ان ينقذهم من تلك الكارثة التي تحدق بهم ومن التهديدات التي تنهال عليهم يوميا من أباطرة الوطني المنحل.