اعترف الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، بما طرحه رئيس حزب "شباب مصر" من شكاوى حول منظومة الدعم الجديدة مشيرا إلى أن هناك قصوراً وفساداً فى المنظومة الإدارية بالدولة كلها، نتيجة تراكم سنوات سابقة من البيروقراطية العقيمة، مؤكدا أنه يعمل جاهدا على إزالتها يوميا عبر منظومة جديدة يقودها من قلب الشارع ومن أمام المخابز. أضاف الوزير أن غالبية مكاتب التموين تحتاج لعمليات تطوير مستمرة لتكون مستعدة لاستقبال المواطنين واستخراج البطاقات الذكية، بما يتناسب مع حجم الطلبات المتزايدة، معلنا أن المنظومة التى تبنتها وزارة التموين اعتمدت على خطة جديدة لتوصيل الدعم لمستحقيه ووقف نهب هذا الدعم فى التوقيت نفسه الذى يتم خلاله وضع الخطط التى تضمن استمرار عملية التطوير المستقبلى للمنظومة التموينية نفسها وإغلاق الثغرات كافة داخلها. أعلن خالد حنفى، أنه وعبر حزمة التحركات التى تبنتها وزارة التموين للمرة الأولى عادت للمجمعات الاستهلاكية دورها من جديد فأصبح الجميع يرى طوابير المستهلكين أمامها لطلب السلع التى تعرضها فى التوقيت نفسه الذى يتم خلالها التخطيط لإنشاء معرض سلعى عالمى فى مصر وإنشاء عدد من البورصات السلعية خلال المرحلة المقبلة بما يؤدى لتحول مصر نفسها لمركز اقتصادى عالمى. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، بالدكتور أحمد عبدالهادى، رئيس حزب شباب مصر، الذى كشف خلاله رئيس الحزب للوزير عن وجود مافيا لنهب قوت الشعب المصرى وتعطيل إصلاحات منظومة الدعم لبقاء الوضع على ما هو عليه. أوضح "عبدالهادي" لوزير التموين، خلال اللقاء، أن المنظومة الجديدة التى نجحت فى توصيل الدعم لمستحقيه تعانى الكثير من الثغرات فى مقدمتها فشل استصدار آلاف البطاقات الذكية لتسليمها فى موعدها المحدد للمواطنين، ما ترتب عليه تكدس الآلاف فى مكاتب تموين لا ترقى للاستخدام الآدمى واستمرار تعامل موظفى التموين بطريقة وصلت لحد السباب والشتائم الموجهة للمواطنين. أضاف أن هذه الانتهاكات تحدث فى قلب العاصمة بالقرب من مراكز اتخاذ القرار المركزية، مثلما حدث فى مكتب تموين المقطم، الذى قامت قيادات حزب شباب مصر بتصوير وتسجيل الانتهاكات القانونية والآدمية لمدير مكتب تموين المقطم نفسه، والذى يحضر العاشرة صباحا ويغلق المكتب قبل الواحدة ظهرا ولا يحضر أى من الموظفين الموجودين به إلا نادرا فى التوقيت نفسه الذى يستغرق استخراج البطاقات الذكية للمواطنين أكثر من ثمانية شهور، وعدم وجود رقابة على المخابز والبقالين التموينيين، وقد تم عرض هذه الملفات والتجاوزات على قيادات وزارة التموين دون أن يأخذوا ناحيتها قراراً حتى اللحظة الراهنة، مما يكشف الستار عن وجود مافيا يهمها بقاء الوضع على ماهو عليه، وأنه لابد من قرارات حاسمة فى مواجهة أى سلبيات بما يساعد في استكمال مهمة التطوير الحالية فى المنظومة التموينية. أشار، رئيس حزب شباب مصر، إلى أن الحالة التى كشف عنها شباب الحزب بالمقطم مثال للحالة التى توجد بأنحاء الجمهورية كافة التى تعانى من جهل وفشل إدارى لتطبيق منظومة إلكترونية كانت تستوجب إعدادها أولا قبل أن يتم تنفيذها حتى لا يحدث انهيار أو فشل فى النظام التكنولوجى الذى تعانيه المنظومة التموينية حاليا التى أدت إلى زحام ووفيات وإصابات ومعارك فى مكاتب التموين ومكاتب مراكز المعلومات التى تقوم بتفعيل البطاقات على "سيستم" وزارة التموين دون أن يشعر بملايين المواطنين أى من قيادات الدولة.