علقت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية علي تقرير بخصوص ضحايا الاسلحة الكيماوية فى العراق ، نشرته صحيفة "نيويرك تايمز" الامريكية أمس حيث استندت في تقريرها إلى عشرات الصفحات من الوثائق السرية والمقابلات الخاصة التي أجريت مع جنود ومسؤولين، بأنه كان بمثابة ضربة قاسية للحكومة الأمريكية. وقالت الصحيفة أنه من عام 2004 حتى 2011، واجهت القوات الأمريكيةوالعراقية، مرارا وتكرارا، مخاطر هذه الأسلحة . وأوضحت الصحيفة أن جميع الأسلحة الكيميائية التي عثر عليها الجنود تم تصنيعها قبل عام 1991، و تتكون من 155 ملليمتر قذائف المدفعية او صواريخ 122 ملليمتر، مشيرةً إلي انها ليست مصممة للدمار الشامل بل أنتجت عام 1980 أثناء الحرب العراقية الإيرانية. وذكرت الصحيفة أنه طبقاً للتقرير، أن أكثر من 17 جندي أمريكي و7 من ضباط الشرطة العراقية قد أصيبوا في سلسلة حوادث نتيجة التعرض لبقايا أسلحة كيماوية في الفترة بين عامي 2004 و2011. وذكرت الصحيفة أن وزارة الدفاع "البنتاجون" تكتمت على تلك الحوادث التي نتجت عن أسلحة صنعها نظام صدام حسين خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التقرير أحرج " البنتاجون" لأنه اتضح أن جميع الإصابات التي وقعت بالجنود كانت بسبب هذه المواد الكيميائية التي صممت في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتم تصنيعها في أوروبا، مشيرة إلي أن انتاج المواد الكيميائية في العراق كان يتم من خلال شركات اجنبية.