جيش الإخوان في الجامعات: 35 ألف طالب و7 عمداء و1492 عضو هيئة تدريس ..تهريب أسلحة ومتفجرات عبر الأسوار.. وجامعات الأزهر والقاهرة الأكثر سخونة 35 ألف طالب و7 عمداء و1492 عضو هيئة تدريس.. هذا هو حجم جيش الإخوان في كل جامعات مصر التي تضم أكثر من 2 مليون طالب و70 ألف عضو هيئة تدريس. في كل جامعة مصرية خصص الإخوان مسئولاً تنظيمياً دوره تحريض الطلاب علي التظاهر واستهداف الشرطة وسب الجيش وتنفيذ الخطة التي وضعها التنظيم الدولى للإخوان. خطة هذا العام وضعها الإخوان إبراهيم منير وتتضمن تنظيم 85 مظاهرة في جامعات مصر خلال التيرم الأول، مع العمل علي تفجير حمامات دم في الجامعة واستمالة أكبر عدد ممكن من الطلاب للانضمام للتظاهرات الإخوانية ورصد الإخوان لهذا الأمر 15 مليون جنيه. في كل كتب السيرة النبوية، حديث شهير رواه «الإمام مسلم» يقول فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم: «من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلي الجنة وأن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاء بما صنع».. ويقول المفسرون إن الحديث الشريف يقول بوضوح إن طلب العلم كفيل بأن يذهب بصاحبه إلى الجنة، وأن طالب العلم يحظى بإجلال الملائكة ذاتها، لدرجة أنها تضع أجنحتها إجلالاً وتعظيماً بما يصنع. هكذا تقول كتب السيرة، ولكن الإخوان وكتاباتهم وكلماتهم لها رأى آخر. ميدان قتال الجامعات عند الإخوان ليست دور علم، وإنما ميدان قتال، وفي المعارك كل شيء مباح، القتل.. الدم.. التخريب.. السب والشتم. وهكذا استحضر الإخوان في الجامعات كل الشياطين وكل الجرائم، واكتفوا بذلك، فلم يعد يهمهم علم ولا تعلم. وهذا العام اعتبر الإخوان اشتعال الجامعات بالمظاهرات مسألة حياة أو موت، والسبب أنهم فشلوا خلال الشهور الأخيرة في حشد أنصارهم في الشارع فتراجعت بشكل كبير أعداد متظاهريهم، حتي صاروا بالعشرات وأغلبهم من النساء والأطفال، وبالتالى لم يعد أمامهم سوي طلبة الجامعة باعتبارهم الكارت الأخير في أيديهم. والهدف الذي حدده الإخوان لتظاهرات الجامعات هو استرجاع المشهد الدموى في كل جامعات مصر حسبما أكد حسين عبدالرحمن، المتحدث باسم جماعة «إخوان بلا عنف». وقال «عبدالرحمن» ل«الوفد»: قبل 48 ساعة من بدء الدراسة اجتمع 15 قيادة طلابية من 15 جامعة، وترأس الاجتماع إبراهيم المنيع رئيس اللجنة الطلابية بجامعة الإخوان، وكان الهدف من الاجتماع إبلاغ القيادات الطلابية الإخوانية بخطة العمل في الفترة القادمة. وأضاف «عبدالرحمن»: الخطة وضعها إبراهيم منير، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان والأمين العام للتنظيم الدولى للإخوان والمقيم في لندن حالياً، وسلمها للقيادى الإخواني جمال حشمت الهارب إلي تركيا، وتولي حشمت إبلاغها للقيادات الإخوانية في مصر. وعن تفاصيل هذه الخطة يقول المتحدث الرسمي لجماعة إخوان بلا عنف، حسين عبدالرحمن إنها تتضمن تنظيم 85 مظاهرة في جامعات مصر خلال التيرم الأول للدراسة، تحت دعاوي مختلفة، علي رأسها إطلاق سراح الطلاب المقبوض عليهم، وإعادة الطلاب المفصولين، فضلاً عن التظاهر ضد شركة الحراسة التي تتولى تأمين الجامعات وأيضاً التظاهر للمطالبة بإقالة وزير التعليم العالى، وللمطالبة بإسقاط قانون التظاهر علي أن يكون الهتاف الرئيسى في كل مظاهرة طلابية ضد الجيش والشرطة وحكم العسكر. والبند الثاني في الخطة هو استمالة أكبر عدد ممكن من التنظيمات الطلابية للانضمام لمظاهرات الإخوان وعلي رأس التنظيمات المطلوب استمالتها الطلاب المنتمون لأحزاب مصر القوية والدستور والنور، فضلاً عن الطلاب المنتمين ل6 أكتوبر والاشتراكيين الثوريين والألتراس. وكشف حسين عبدالرحمن أن التنظيم الدولى للإخوان أرسل إلي القيادات الإخوانية في مصر 15 مليون جنيه لإنفاقها علي تظاهرات الجامعات، ومع هذه المبالغ جاءت رسالة طمأنة تعهد فيها التنظيم الدولى للإخوان بإلحاق كل طالب إخواني يتم فصله من الجامعة بسبب مشاركته في المظاهرات، بجامعات خاصة في مصر أو قطر أو تركيا علي أن يتولي التنظيم سداد جميع المصروفات الدراسية ومصروفات الإقامة أيضاً. وأكد المتحدث باسم جماعة إخوان بلا عنف أن التنظيم الدولي للإخوان طالب ببذل أقصى مجهود لحشد أكبر تظاهرات في جامعات الأزهر ثم القاهرة ثم عين شمس والإسكندريةوالمنصورة. وقال: «في كل جامعات مصر التي تضم حوالى 2 مليون طالب يوجد 35 ألف طالب جامعى، عضو بجماعة الإخوان وهؤلاء جميعاً صدرت لهم تكليفات بأن يكون شغلهم الشاغل إشعال المظاهرات في الجامعات المختلفة وأصدرت قيادات الإخوان فتوي تقول إن التظاهرات الطلابية جهاد في سبيل الله وأن الجهاد مفضل عن طلب العلم. وكشف الدكتور حسين عويضة، رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أن الدراسات المسحية التي تمت علي طلاب جامعة الأزهر أكدت أن الطلاب الذين ينتمون لجماعة الإخوان في كل جامعات الأزهر لا يتجاوز عددهم 500 طالب وهناك أيضاً 200 طالب متعاطف معهم وحوالى 100 طالب يشاركون في مظاهرات الإخوان حباً في التظاهر ذاته. وقال الدكتور «عويضة» ل«الوفد»: إن الإخوان يستعينون ببلطجية في التظاهرات التي تحدث داخل الجامعة، كما يشارك في تلك المظاهرات أعضاء جماعة الإخوان ممن لا ينتمون لجامعة الأزهر وهؤلاء يتم دخولهم الجامعة من خلال التجمع بأعداد كبيرة أمام إحدى البوابات. وفي لحظة متفق عليها تقوم هذه الأعداد باقتحام البوابات وهو ما تعجز عن التصدى له شركة الحراسة فيتدفق إلي داخل الحرم الجامعي أعداد كبيرة من البلطجية وأعضاء الإخوان وآخرون يتم استئجارهم للمشاركة في المظاهرات مقابل مبالغ مالية. وأضاف: في نهاية العام الماضي تم القبض علي سيدة حاصلة علي دبلوم صنايع وكانت توزع أموالاً علي الطلبة وضبطها حرس الجامعة فوجدوا معها مليون جنيه وحرر رئيس الجامعة بلاغاً بالواقعة فتم إحالتها للنيابة. وأكد الدكتور عويضة أن طلبة الإخوان في جامعة الأزهر يهربون أسلحة ومولوتوف وألعاب نارية إلي داخل الجامعة. وقال: «شركة فالكون المكلفة بحراسة بوابات الجامعة تكتفي بتفتيش الطلاب أمام البوابات ولكن يحدث في بعض الأحيان أن يقتحم الطلاب البوابات ووسط هذه الاقتحامات يتم تهريب الأسلحة والمولوتوف إلي الجامعة وفي أحيان أخرى يتم وضع هذه الأسلحة في حقيبة وإلقاؤها من أعلي سور الجامعة إلي داخل الحرم الجامعى». وتوقع الدكتور حسين عويضة أن تتواصل تظاهرات الإخوان في جامعة الأزهر وقال: مادام الطلاب المتجاوزون لا يواجهون بالردع الكافى فلن تتوقف المظاهرات ويجب إحالة أي طالب يتورط في تخريب إلي مجلس تأديب وإلي محكمة الجنايات فوراً حتي يرتدع كل من تسول له نفسه تخريب الجامعة ويجب أيضاً أن تبحث شركة فالكون عن حل لدخول الطلبة دون تكدس أمام البوابات وهذا يتحقق بسهولة إذا تم فتح أبواب علي الشارع مباشرة للكليات المطلة علي الشارع وهي كليات لغات وترجمة وتربية وصيدلة وهندسة وطب أسنان وعلوم، فهذه الكليات يمكن الدخول إليها من الشارع مباشرة دون حاجة للدخول إلي الحرم الجامعى.. ومن المهم أيضاً أن تتواجد قوات الشرطة داخل الحرم الجامعي حتي تهدأ الأمور ويتوقف الإخوان عن تظاهراتهم. وكشف الدكتور عويضة عن وجود 7 عمداء إخوان من بين 70 عميداً بكليات جامعة الأزهر و92 عضو هيئة ينتمون لجماعة الإخوان من بين 14 ألف عضو هيئة تدريس بالأزهر.. وقال: «أكثر كليات الجامعة تضم طلاباً ينتمون للإخوان هي كليات الهندسة والعلوم والصيدلة والطب». وأضاف: «المفاجأة أن الكليات التي تدرس الشريعة تكاد تخلو من طلاب الإخوان وعلى رأس تلك الكليات الشريعة والقانون والدعوة وأصول الدين واللغة العربية». وإذا كانت جامعات الأزهر لايزال علي قمة بعضها عمداء ينتمون للإخوان فإن أمراً مشابهاً لايزال في الجامعات الأخرى، فحسب الدكتور محمد كمال، المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة تدريس الجامعات، فإن جامعة القاهرة تضم 12 ألف عضو هيئة تدريس منهم حوالى 600 عضو هيئة تدريس إخوانى.. وقال أعضاء هيئة التدريس بجامعات مصر ال23 يبلغ عددهم 70 ألف عضو هيئة تدريس وفي كل جامعة يوجد ما بين 5٪ إلي 10٪ من أعضاء هيئات التدريس من الإخوان، ومعنى ذلك أن هناك ما يقرب من 7 آلاف عضو هيئة تدريس إخوانى ولكن 80٪ نجحوا في الفصل بين عضويتهم للجماعة وبين عملهم الجامعى واكتفوا بتدريس العلم فقط، بينما ال20٪ الآخرون (حوالى 1400 عضو هيئة تدريس) يحرضون الطلبة علي التظاهر، وهؤلاء جميعاً معروفون بالاسم ويمكن كشفهم بسهولة من خلال الدخول على صفحاتهم علي الفيس بوك. وقال الدكتور «كمال»: صعب أن يكرر الإخوان نفس تظاهرات العام الماضى، فهناك مياه كثيرة جرت في النهر، فضلاً عن حدوث اختلافات كثيرة الآن، ففي العام الماضى تجاهل رؤساء الجامعات عنف الإخوان طوال التيرم الأول، وفي التيرم الثاني واجهوا التخريب بطريقة خاطئة، ففصلوا بعض الطلاب بطريقة خاطئة وكانت النتيجة أن القضاء أعاد أغلب الطلاب المفصولين. وأضاف: هذا العام رؤساء الجامعات جادون في مواجهة أي خروج عن العملية التعليمية في الجامعات. وواصل الدكتور محمد كمال: المتوقع أن يسعي طلاب الإخوان إلي الاصطدام بالشرطة أو شركة فالكون بهدف استعادة المشهد الدموى في الجامعات، فهذا المشهد هو ما يسعى إليه الإخوان ليكرسوا فكره المظلومية التي يحاولون ترويجها منذ 30 يونية 2013 وحتي الآن. وأضاف: «يركز الإخوان في تظاهراتهم علي الجامعات الأكبر عدداً والأقرب لوسائل الإعلام، ولهذا يهتمون جداً بإشعال التظاهرات في جامعات القاهرة والأزهر وعين شمس، وبالإضافة إلي تلك الجامعات هناك أيضاً جامعات الإسكندرية وأسيوط، بينما تتراجع بشكل كبير تظاهراتهم في جامعتى المنصورة والزقازيق لوجود رئيسين جديدين حازمين للجامعتين.