قائمة بأعداد وبعض أسماء «أساتذة ومعيدين وعمداء كليات» تابعين لتنظيم الإخوان «الإرهابى» بجامعة الأزهر، يلعبون دوراً كبيراً فى إثارة العنف والشغب بالجامعة، عبر التحريض وإدخال الأسلحة وأدوات العنف للجامعة عبر سياراتهم، وتضم قائمة «أساتذة الإخوان بالأزهر» 250 عضواً بهيئة التدريس، غالبيتهم من المعيدين الذين جرى تعيينهم بالجامعة أثناء حكم المعزول محمد مرسى، بقرار من رئيس وزرائه هشام قنديل، بحسب مصادر خاصة. يأتى فى مقدمة قائمة «أساتذة الإخوان» بالجامعة الدكتورة هالة حسن البنا، الأستاذ بقسم الأطفال فى كلية طب البنات، وابنة حسن البنا، مؤسس الجماعة، إضافة إلى الدكتورة فاطمة مراد، الأستاذ بالكلية، وشقيقة أحمد مراد، المذيع بقناة «الجزيرة» القطرية، الداعمة للتنظيم «الإرهابى». وكشفت مصادر عن أن عدد أساتذة الإخوان المتورطين فى أعمال العنف والشغب سواء بالمشاركة أو التشجيع وصل إلى 250 عضو هيئة تدريس، موزعين بين «معيد، ومدرس، وأستاذ جامعى، وعميد كلية»، ففى كلية التربية ضمت قائمة أعضاء هيئة التدريس «الإخوان» 24 اسماً بينهم 12 معيداً، يأتى على رأسهم «رضا أحمد المحمدى»، المدرس بالكلية، وكان أحد المتحدثين الدائمين على «منصة اعتصام رابعة العدوية». وقال الدكتور يحيى نجم، وكيل كلية التربية، إن هؤلاء المعيدين جرى تعيينهم أثناء حكم الإخوان، حيث كانت هناك حالة من التسارع واللهفة فى تعيين المعيدين التابعين لهم، موضحاً أنهم «مجرد خلايا نائمة لا يظهر لهم صوت سوى أثناء تظاهرات الطلاب، حيث يدافعون عنهم ويحاولون عرقلة أى إجراءات أو قرارات تتخذها الكلية ضدهم، فهم يكتفون بتأمين الطلاب المشاغبين وربما مشاركتهم فى تظاهراتهم». فيما قال الدكتور حسين عويضة، رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، : إن الجامعة بها 10 عمداء كليات تابعون لتنظيم «الإخوان»، هم «منى حسن فريد»، عميدة كلية طب الأسنان، و«عصام عبدالمحسن عفيفى»، عميد كلية «طب بنين»، الذى جرى وقفه عن العمل وإحالته إلى التحقيق، و«إبراهيم أحمد سيف أحمد السؤالى»، عميد كلية الهندسة الزراعية بنينالقاهرة، و«مرسى شعبان السويدى»، عميد كلية أصول الدين والدعوة بفرع الجامعة بالمنوفية، و«أشرف التابعى عز الدين»، عميد كلية «طب بنيندمياط»، و«عبدالرحمن البر»، عميد كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة السابق، والمعروف ب«مفتى الإخوان»، و«أسامة محمد عبدالرؤوف حسانين»، عميد كلية «علوم بنين» بأسيوط، و«أبوالسعود أحمد الفخرانى»، عميد كلية اللغة العربية بإيتاى البارود، و«محمد الطيب خضرى»، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بدسوق، و«عبدالباسط سعيد عطايا»، عميد كلية اللغة العربية بالمنوفية. وأكد «عويضة» أن عدد «أساتذة الإخوان» يتجاوز 250، بعد أن دفعت الجماعة بآلاف المعيدين إلى الجامعة خلال حكم «محمد مرسى» بالمخالفة للقانون، حيث جرى تعيينهم بلا مسابقات، كما ينص القانون، وبأمر مباشر من هشام قنديل، رئيس الوزراء خلال حكم «مرسى»، مطالباً بفصلهم جميعاً حتى يستقر حال الجامعة مهما كانت النتائج، مؤكداً قيادتهم للمظاهرات ومساهمتهم فى دخول الأسلحة وأدوات العنف والشغب إلى الجامعة عبر سياراتهم الخاصة، ودعوتهم الشباب «غير المُسيس» للانضمام إلى التظاهرات. وكشف رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر عن مفاجأة مدوية وهى وجود «هالة»، ابنة حسن البنا، مؤسس الجماعة الإرهابية، أستاذ الأطفال بكلية طب البنات بالجامعة، لافتاً إلى أن ابنها توفى خلال أحداث «مسجد الاستقامة». وقال «عويضة» إن ابنة «البنا» تقود أعمال الشغب والعنف بكلية الطب، ولا بد من وضع حد لها، مشيراً إلى أن قائمة «أساتذة الإخوان» بكلية طب البنات تضم أيضاً فاطمة مراد، شقيقة أحمد مراد، المذيع بقناة «الجزيرة» القطرية، الداعمة للتنظيم «الإرهابى». من جهة أخرى، رجّح الدكتور محمد أبوهاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحرى، ل«الوطن» ألا يزيد عدد «أساتذة الإخوان» بالجامعة على 250 مدرساً وأستاذاً، موضحاً أنه عدد قليل جداً نسبة إلى حجم الجامعة التى تضم 82 كلية و70 مركزاً بحثياً، وهو ما يعنى أن أعضاء هيئة التدريس «الإخوان» فى كل مؤسسات الجامعة لا يزيد على 2٪. وكشف «أبوهاشم» عن أن جامعة الأزهر حولت 3 عمداء للتحقيق هم الدكتور حمدى أحمد، عميد كلية الزراعة، والدكتور صابر أحمد طه، عميد كلية الدعوة، والدكتور أحمد منصور، عميد كلية الصيدلة السابق، مؤكداً أن التحقيق معهم سيبدأ فى 9 سبتمبر الحالى. من جهته، قال الدكتور عبدالله النجار، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، إن عدد «أساتذة الإخوان» بالجامعة يبلغ بضعة مئات، وأن غالبيتهم مستترون أو «خلايا نائمة» يظهرون من وقت لآخر، ويعملون فى تجنيد الطلاب والمدرسين على حد سواء. وقال مصدر مسئول بالأمن الإدارى لجامعة الأزهر إن: «عدد الأساتذة المنتمين للجماعة الإرهابية لا يزيد على 300، على أقصى تقدير، وفقاً لمتابعتنا، والخلايا النائمة يمكن أن يكونوا بالآلاف، خاصة من الدفعة الأخيرة من المعيدين»، مشيراً إلى أنهم يوزعون أنفسهم بين 30 عضو هيئة تدريس يعملون ميدانياً من خلال قيادة المظاهرات وتأجيج أعمال العنف مثل «رضا المحمدى وحسن عبيدو»، وعدد آخر يتمثل دورهم فى حث الطلاب أثناء المحاضرات علناً على التظاهر، فيما الباقون خلايا نائمة يدافعون عن الطلاب المقبوض عليهم والأساتذة الذين يجرى وقفهم عن العمل لقيادتهم ومشاركتهم بأحداث العنف. وأضاف المصدر أنه تم كشف العديد من أدوات الشغب بسيارات «أساتذة الإخوان» من «أسلحة بيضاء، وشماريخ، وجراكن بنزين» أثناء تفتيشها، وتحرير محاضر بذلك خلال العام الماضى، مؤكداً على تشديد إجراءات الأمن بدءاً من العام الجامعى الجديد، وعدم استثناء أى سيارة من التفتيش، لمكافحة تهريب أدوات العنف إلى داخل الحرم الجامعى. وقال الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الدراسات العليا إن مجلس الجامعة أصدر قراراً لعمداء الكليات بتقسيم الطلاب إلى مجموعات على أن يتولى أعضاء هيئة التدريس بكل كلية الإشراف عليها وتحديد مدى التزامهم بحضور المحاضرات والابتعاد عن أعمال العنف داخل الحرم الجامعى، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت قيامه بالتحريض على الشغب. ومن ضمن الأسماء التى شملتها قائمة أعضاء هيئة التدريس التابعين لجماعة الإخوان أو المتعاطفين معهم، 61 اسماً بكلية «طب بنين»، و9 بكلية الهندسة، و5 بكلية الدعوة، و5 بكلية اللغة العربية، و25 بمستشفى باب الشعرية، التابع لكلية «طب بنين»، و22 بكلية الزراعة، و22 بكلية «طب بنات»، و24 بكلية «تربية بنين»، منهم: «محمد عبدالوهاب محمد عبدالله، وعصام جابر رمضان، وأبوبكر عبيد زيدان، ومصطفى محمود بسيونى، وعبدالرازق عبدالكريم عبدالرازق، ومهران سعد عبداللطيف، وجمال عبدالحميد أحمد عبدالسميع، وإبراهيم السيد عيسى غنيم، وأحمد جمال محمود، والسيد محمد عبدالله، وأحمد عبدالغنى محمد، وأسامة محسن محمود، ومحمود طلعت جاد الرب، وعبدالله موسى عبدالموجود».