"ألتراس.. مش مجرم"، جملة كثيرًا ما رددها أعضاء مجموعات الألتراس فى الآونة الأخيرة قصدًا منهم الابتعاد عن شبهات واتهامات البعض بأنهم مخربين أو مجرمين، حاولوا التأكيد من خلالها على أنهم فصيل من الشباب قرر أن يجتمع فى مجموعات عام 2007 لمؤازرة ناديهم فقط، رغم ذلك تجدهم فى الفترة الأخيرة داخل قفص الاتهام. "كابوهات" ألتراس "وايت نايتس" التابع للنادى الزمالك تمكنوا ببراعة شديدة من تحطيم هذه الأسطورة لتصبح فى مهب الريح بعد أن أصدروا بيانا أمس الأحد أعلنوا فيه مسئوليتهم عن الاعتداء على المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك بإلقائهم كيساً به سائل "بول" على وجهه، ونشرهم للفيديو الاعتداء على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك محاولين بذلك إهانة المستشار والتقليل من شأنه. وبعد أن اعترف المتهم بارتكاب واقعة الاعتداء على مرتضى منصور، بقيام سيد المشاغب قائد رابطة مشجعي نادي الزمالك بتحريضه على ذلك عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي رصدت "بوابة الوفد" عددا من المعلومات عن المحرض الأساسى فى القضية. السيد على فهيم أبو المعاطي وشهرته (سيد المشاغب)، سن 26، عاطل، (قائد رابطة مشجعي نادي الزمالك)، اشتهر بمؤازرته للزمالك في كل الأوقات وفي أحلك الظروف وفي فترة من أسوأ فترات فريق الكرة في نادي الزمالك ولكن استمرت مساندته للفريق رغم استمرار الإخفاقات وقاد مجموعات "وايت نايتس" التى اجتمعت على حب نادى الزمالك وذاع صيته داخل الجروب بعد أن احتدت المشاحنات بين وايت نايتس وألتراس أهلاوى فى الفترة بين 2010 - 2012 وبعد أن قاد الجروب فى عدة مشاجرات بين الجانبين بنجاح لصالح فريقه وصل به الأمر لتكوين مجموعات قتالية لضمان سيطرته على هذه المشاحنات أطلق عليها "هوليجانز" كانت مسئولة هى أيضا عن اقتحام النادى الأهلى تحت قيادته. ألقت قوات الأمن القبض على "مشاغب" فى العديد من المواقف بعد أن ذاع صيته بقيادته العنف ضد الداخلية فى المدرجات ولكن كانت دائما تعلو الأصوات بالإفراج عن الشباب وإعطائهم الفرصة وتستمر وقفات "وايت نايتس" الاحتجاجية على هذه الاعتقلات وعنفهم بالمدرجات وتدوين صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" للمطالبة بالحرية لمشاغب إلى أن يتم الإفراج عن قلب الجروب النابض كما يعتبرونه أصدقائه ومحبيه. استطاع أن يقود شباب الجروب داخل المدرجات بحماسة شديدة أشعلت فى نفوسهم حب الزمالك الأمر الذى جعل البعض من أعضاء الجروب الصغار يتهافت على أن يعبر له عن مدى حبهم الشديد له واعتبروه قائدا لجيش من شباب "الوايت نايتس" الذين يأتمرون بأمره ، الأمر الذى اعتبره مؤسسي الجروب مشينا فى حقهم وحق الجروب الذى أنشئ فى حب الزمالك وليس حب سيد مشاغب . بعد ثورة 25 يناير ، أعلن "مشاغب" تأييده للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وبدأ فى نشر أفكاره من خلال صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ودعم ترشح أبو إسماعيل لرئاسة الجمهورية زاعما أنه يمتلك تعاليم الدين الإسلامى الصحيح بعيدا عن سياسة الإخوان ولقبه بالأسد، وقوف مشاغب بجوار أبو إسماعيل لم يقتصر على شخصه، لكنه استطاع بما لديه من شعبية كبيرة في المجموعة من جذب عشرات الشباب للانضمام للحركات المنتمية لفكر أبو إسماعيل. اتهمه كثيرون بقيادة أعمال العنف التى قام حركة "حازمون" هجومهم على حزب الوفد بالدقى وقيادته لحركة أحرار بميدان سفنكس واشتباكهم مع قوات الجيش والشرطة فى الوقت الذى أكد فيه نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أن سيد مشاغب كان متواجداً أمام حزب الوفد فى توقيت الهجوم على الحزب وهو من كان يستخدم الشماريخ والألعاب النارية, وكتب علاء عبدالفتاح الناشط السياسي على حسابه "الله يخرب بيتك يا سيد يا مشاغب" – دون توضيح أو إفصاح عن سبب ذلك .