نفي رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية عبدالستار فتحي اعتراض الرقابة علي أي مشاهد دينية من سيناريو مسرحية «دنيا حبيبتي» التي يقدمها المخرج جلال الشرقاوي علي مسرح الفن من تأليف أيمن حكيم. وقال فتحي: فوجئت بنشر كلام يتهم فيه الشرقاوي الرقابة بأننا داعشيون وإخوان في تقرير منشور من الرقابة مكتوب فيه تعليقاً علي المسرحية «يوقع المؤدي في كثير من الاحيان إلي المساس بالعقيدة والدين حتي ولو كان هذا علي سبيل السخرية من رجال الدين الإخوان» مثل مشهد للفنان رضا إدريس يسخر فيه من الشيخة موزة قائلاً «الموز علينا حق» ومشهد آخر يسخر نفس الممثل «رضا إدريس» من زوجته في مشهد كوميدي قائلاً لها: «أم مصعب رضي الله عنها» ومشهد آخر يقول فيه لأحد الممثلين: «أنا عايز أقلع ملط بما لا يخالف شرع الله» ومشهد آخر للفنان سيد جبر في فرح بأحد الاحياء الشعبية يقول فيه علي تلك الافراح إنها تمثل الثالوث الملعون ويقصد ما بها من مخدرات وخمر ورقص والرقابة فسرت ذلك بأنه يثير الفتنة ويمثل سخرية من الدين المسيحي ومن الثالوث المسيحي، كل ذلك لا أساس له من الصحة وعندما تحققت من الموضوع وجدت أن الرقابة اعترضت فقط علي بعض الالفاظ الاباحية التي اعترض عليها جلال الشرقاوي نفسه. وأضاف فتحي أن موقف الرقابة لا يسمح أبداً بتكفير أي مبدع مهما كانت كتاباته فحتي أثناء حكم الاخوان اجازت الرقابة مسرحية «عايشين ترابك» رغم اعتراض الرقباء وقتها علي 9 ملاحظات ضد الاخوان، وذهبت لمشاهدة المسرحية وحذفت الملاحظات واجزت المسرحية وهي تهاجم الاخوان ولم يهمني ذلك، وليس من الطبيعي ان أقف أمام مخرج كبير مثل جلال الشرقاوي واطالبه بتقنين ابداعه دون اسباب، ثم إن المشاهد التي كتبتها احدي الصحف بخصوص رفض الرقابة لسباب الشيخة موزة أمر غير منطقي لانني نفسي اشجع علي انتقاد هذه السيدة ودولتها الحاكمة التي تملك موقفا معاديا ضد مصر بالاضافة إلي أن جملة «أم مصعب رضي الله عنه» جملة قيلت بشكل محترم ولا ضرر فيها والرقابة ليست مسئوليتها أن تكفر مبدعا، والتقرير بعيد تماماً عن ذلك فهو يعترض فقط علي الآداب العامة وليس لها علاقة بالدين. وأشار إلي أن الملاحظات الوحيدة التي رفضها جلال الشرقاوي نفسه هي بعض المشاهد الخارجة التي تحتوي علي ألفاظ اباحية وكتب الشرقاوي جوابا قال فيه إنه سيحذفها لانها كانت اجتهادا من الممثلين علي خشبة المسرح وغير موجودة بالسيناريو وتحدثنا بشأن محاولة الالتزام بالنص بما يحافظ علي الآداب العامة وأنا سأشاهد العرض فور تجهيز موسمه الجديد واذا كان يحتوي علي أي من المشاهد المذكورة في بعض وسائل الإعلام سأتجاوز عنها لأنها لا تستحق المناقشة من الاساس، فالرقابة علي الابداع امر نرفضه واذا كنا نمارس عملنا فهو فقط للحفاظ علي الاداب والاخلاقيات العامة لكننا غير منوطين بتكفير احد.