حالة من الحزن والاستياء تسود بين أهالي شوارع منطقة «المجزر» الملقبة بمدينة الفردوس بمدينة المنصورة التي يسكنها أكثر من 70 ألف نسمة من المواطنين البسطاء. وتشهد المنطقة حالة من الإهمال الشديد ومأساة مزمنة في عشوائيات خلقها الإهمال والتقاعس من مسئولي حي غرب المنصورة، فعلي بعد بضعة أمتار قليلة من مبني الحي، وأمام محطة الوقود بتقاطع مدخل شارع سامية الجمل وشارع مدينة عبدالسلام عارف بالمنصورة «بالوعة صرف صحي قطرها غير طبيعي تم تغطيتها بإحدي إطارات الكاوتش من قبل الأهالي نظرا لخطورتها علي المارة من مستقلي السيارات أو المشاة من الأطفال، يلفت انتباه رئيس الحي خطورة تلك البالوعة والكارثة التي قد تودي بحياة طفل أو حادث مروري يصيب العشرات إثر تواجدها في منطقة تجارية، وتكرر المشهد بحي جامع الفتح بشارع أحمد ماهر بالمنصورة. أما حي العدالة وشارع الصحة بمنطقة الفردوس «المجزر» فهي أحياء لا تحمل معانيها، فحي العدالة يحمل بداخله صورة من طفح للصرف الصحي مستمر وأكوام القمامة ومخلفات المجزر الموجود علي بعد أمتار منها، وأوبئة يعيش فيها سكان العمارات الكائنة في هذا الحي الذي يضم: أيضا عدة إدارات حكومية.. سجل مدني كبير، مديرية القوي العاملة والتشغيل «مكتب أمن صناعي»، ومقر الطب الشرعي ولا يعرف سكانها أي عدالة. وأكدت آمال محمد حسين سالم موظفة بالقوي العاملة أن طفح الصرف الصحي مستمر علي مدار العام وليس متقطعا كما يظن البعض، وهذا الأمر بيئيا وصحيا لا يرضي عنه أحد وأن تعيش أسر أطباء ومهندسين في هذا المستنقع الذي لا تتمثل خطورته فقط في كم الأوبئة ولكن في حادث مررت به شخصيا بان انزلقت قدمي في إحدي البالوعات وتم نقلي للمستشفي ولولا عناية الله لفقدت حياتي. ويضيف مصطفي جميل موظف بالسجل المدني أن حال المواطن المتردد علي السجل ونحن معه في غاية السوء فمدخل العمارة غارق بمياه الصرف والناس بتعمل كوبري للوصول للسجل بالدور الثاني بخلاف الروائح الكريهة التي تنبعث منها وقدمنا شكاوي ولا أحد يتحرك ورئيس الحي لا يعي شكوانا وكل ما تعلوا المياه نأتي بسيارة شفط ولا تنهي المشكلة فأين المسئولون من هذا الأمر؟. وتستمر جولة «الوفد» لرصد الإهمال داخل منطقة المجزر بالمنصورة لتشهد صورة أخري لفساد المحليات وخلق العشوائيات فنري صورة أطلق الحي عليها «بشارع الصحة» في صورة لوباء ينسف هذه الكلمة ومن ورائها تماما، فالأهالي تعيش في مأساة إنسانية كبيرة تحاصرهم الأوبئة من كل جانب «الطفح للصرف الصحي والقمامة» تسببت في العديد من الأمراض المزمنة «التهاب رئوي، وكبد وبائي وفشل كلوي وسكر» بالإضافة إلي إصافة الأطفال بالتيفود والحمي نظرا لتواجد تلال من القمامة ومستنقعات من المجاري بين طرقات العمارات وبالمداخل الرئيسية والمسئولون لا حياة لمن تنادي.. حيث رصدت «الوفد» المأساة التي يعيشها سكان مساكن الإيواء بالمجزر بسبب تراكم القمامة لأوقات طويلة التي تجذب الحشرات وتسبب الأمراض للأهالي. وأكد جابر عبدالسميع بائع خضار بالمساكن ومقيم بجوار المستنقعات أن الأهالي يشترون الخضار ويرون بأعينهم الحشرات متراكمة علي الخضراوات وتعودوا علي ذلك مؤكدا ان القمامة تتراكم بالأسابيع وعمال النظافة لا نراهم إلا مرات عديدة في العام.