في قلب الإسماعيلية قري وعزب منسية سقطت من حسابات المسئولين وغابت عن اهتماماتهم.. يعاني أهلها الأمرين بحرمانهم من مياه الشرب ومعاناتهم مع خزانات الصرف الصحي التي أغرقت طرقات عزبهم بالإضافة لأزمات الكهرباء والخبز. في عزبة «الوني» التابعة لمركز أبوصوير التي تبعد مئات الأمتار عن طريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي يشرب الأهالي من طلمبات المياه الجوفية المختلطة مياهها بمياه الصرف الزراعي وخزانات الرصف الصحي يعاني لأهالي علي مختلف أعمارهم السنية من أمراض معوية والتهابات كبدية.. تنعدم في العزبة كافة الخدمات من صرف صحي ومخبز وإضاءة للشوارع وأسلاك الكهرباء وأقرب وحدة صحية يقطعون لها مسافة أكثر من 15 كيلومتراً تقريبا. ويقول أشرف السيد من أهالي المنطقة: «مياه الشرب لا تصل للعزبة مطلقا ولا نراها ونعتمد في استخداماتنا علي طلمبات المياه التي توجد بجوار خزانات الصرف «وتابع»: نحن عزبة فقيرة تقع خارج حسابات المسئولين ولا أحد ينظر إلينا ورغم محاولتنا وتقدمنا بشكاوي للوحدة المحلية فإنه لا يوجد أحد يلتفت لنا» وأضاف: «أهالي العزبة كبار وأطفال يعانون من الأمراض المعوية والالتهابات الكبدية والفشل الكلوي بسبب هذه المياه التي نشربها ونطبخ بها. ولا يوجد من يهتم بأمرنا» واختتم حديثه: «نحن نموت بالبطىء ولا في حكومة بتسأل عننا ولا إحنا في بالهم». الحال لم يختلف كثيرا في عزبة الكهرباء عن عزبة الوني فسكان المنطقة الذين يصل عددهم لنحو 3000 نسمة يعانون من انقطاع مستمر لمياه الشرب وطفح خزانات الصرف الصحي وانعدام توافر خدمات المخابز وإضاءة الشوارع حتي المدرسة الوحيدة التي تخدم العزبة والعزب المجاورة لهم تبعد مسافة كبيرة عن المنازل مما يعرض أطفالهم للخطر. وتقول كريمة محمد: «العزبة تفتقد لكافة الخدمات فلا يوجد مخبز في المنطقة مما يضطرنا للسفر يوميا إلي مدينة الإسماعيلية لشراء احتياجات يومين من الخبز. فمن أجل شراء خبز بثلاثة جنيهات ندفع مواصلات 6 جنيهات. وتقول «زينب عوض الله»: الكهرباء تقطع مع كل آذان فضلا عن تعطل محول الكهرباء كل عدة أيام لعدة تحمله ضغط المنطقة وزيادة السكان. وتابعت: نحن عزبة منسية لا توجد في حسابات المحافظ والمسئولين ورغم ان الحكومات تغيرت فإن معاناتنا ظلت كما هي لا تتغير بل تتفاقم وتزداد سوءا يوما بعد يوم. وأكدت «ان كل ما نطلبه من الحكومة فتح مخبز يخدم العزبة والعزب المجاورة لها وحل أزمة مياه الشرب «نحن لا نطلب شيئاً» سوي ان نأكل الخبز ونشرب المياه «هذا أبسط حقوقنا». أحمد غريب من أهالي القرية أكد ان أطفال المنطقة يتعرضون كل عام لحوادث تودي بحياة أحدهم بسبب بعد مسافة المدرسة وتواجدها علي الجهة الأخري من طريق الإسماعيلية / القاهرة الصحراوي وما نطالب هو إنشاء مدرسة في الجهة المقابلة لنجنب الأطفال المخاطر أو إقامة كوبري للمشاة يتمكن من خلاله الأطفال من عبور الطريق بأمان ودون تعرض حياتهم للخطر. وأكد ان سيارات الصرف الصحي التابعة للوحدة المحلي تتأخر لشهور عن وصولها للعزبة لكسح الصرف والمخلفات من الخزانات مما جعل الخزانات تطفح في مشهد مثير للاشمئزاز يؤدي لتجمع القوارض والحشرات.