تحولت منطقة الدراسات بالمنصورة إلى سوق عشوائية وموقف كبير لسيارات الأجرة، بعد ان انتشرت الباكيات التي يحتلها الميكروباص، وعلى بعد خطوات قليلة يقع سوق الدراسات، فضلا عن وقوع المدارس الأزهرية وكلية الدراسات الإسلامية بتلك المنطقة، الأمر الذي يصيب أي زائر للمنطقة بحالة من التشتت، فضلا عن الشلل المرورى التى تسببه تلال القمامه فى كل جانب من جوانب الموقف قرب ايام عيد الاضحى المبارك وعلى الرغم من مطالبة الأهالى بنقل الموقف حتى يتسنى للمواطنين المرور بشوارع المنطقة بسهولة ودرءاً للحوادث التى تقع إلا أن الأمر وقف عند هذا الحد حيث لم يحرك أى مسئول ساكنا تجاه هذه الشكاوى. يقول علاء القهوجي، إعلامي، إنه سادت حالة من الغضب والاستياء لدى قاطنى المنطقة بسبب وجود موقف الدراسات منذ بداية إنشائه فى عرض الطريق، أى فى منتصف الشارع الرئيسى، وهو ما يسبب إزعاجا للمواطنين، وكذلك الاختناق المروري، وحاولنا مرارا نقل شكوانا للمسئولين نظرا لان تلك المنطقة تعد من اكبر المناطق الشعبية بالدقهلية، لكن دون جدوى، فمعاناتنا اليومية تتمثل فى سيارات الميكروباص التى تقف لتقل الركاب وتغلق الطريق. طالب حمادة فتحي من أهالي المنطقة بنقل موقف الدراسات إلى مكان آخر نظرا للمعاناة اليومية التى يتعرض لها على أيدى السائقين والركاب، مؤكدين أن الشارع يشهد حالة من الاختناق المرورى بسبب موقف عربات السرفيس الذى يوجد فى منتصف شارع الدراسات حيث تقف عربات السرفيس لتحميل الركاب فى منتصف الطريق مما يؤدى لتعطل المرور إضافة إلى ضيق الطريق الذى لا يسمح سوى بمرور عربة واحدة. وأكد عبدالرحمن عبده من قاطنى المنطقة أن موقف السيارات تسبب فى انتشار أكوام القمامة بالشارع وتسابق القطط والكلاب عليها وهو ما يؤدى الى مناظر غير لائقة ونفور وغضب ساكنى المنطقة. ولا نعلم إلى أى مدى سيصل الأمر، فقد انتشر الذباب والبعوض هنا وهناك، فالبائعون فى السوق يلقون ببواقى الخضراوات بالقرب من الموقف مما يزيد الطين بلة، ففى فصل الصيف ومع ارتفاع درجة الحرارة تنتشر الروائح الكريهة التى تصل إلى السكان فى منازلهم. أما مع قدوم فصل الشتاء فيصل الامر الى تكوين برك من مياه الامطار تطفو على سطحها الخضراوات التالفة الأمر الذى يؤدى الى طفح المجارى التى لا تتحمل كمية القاذورات وعلاوة على ذلك يكون معظم المسافرين من هذا الموقف من التجار الذين يأتون من القرى المجاورة لشراء منتجات البقالة باسعار الجملة، ويزدحم الطريق بالتوك توك الذى يقوم بتوصيلهم ويتعثر مرور أى مواطن بسيارته أو حتى بدراجته البخارية أو دراجته العادية من تلك المنطقة ويجعل المرور غاية فى الصعوبة، ويتساءل أين المحافظ الذى يؤكد لنا مرارا وتكرارا ان المنصورة عروس الدلتا حتى أصبحت المنصورة الوجه القبيح للدلتا. فيما قال حازم مهنا، محاسب، انه على الرغم من الحملات المرورية لإزالة الاشغالات بالمنطقة إلا أن هذا ليس حلا والحل المنطقى هو نقل الموقف إلى خارج الكتلة السكنية حتى يتسنى للمواطنين الانتقال بسهولة، فالكثير من الطلاب لا يجدون "سرفيس" أو "تاكسى" للوصول إلى كلية الدراسات الاسلامية التى تقع بالمنطقة. من جانبه أكد عبدالعزيز محمد عبدالعزيز رئيس حى شرق المنصورة انه يجرى نقل الموقف الكائن بمنطقة الدراسات إلى خارج مدينة المنصورة حيث دراسة بعض الاقتراحات بنقله إلى قطعة الارض المجاورة لمبنى التأمين الصحي. أما بخصوص سوق كفر البدماص وسوق عزبة الشال الواقع بمنطقة الدراسات فإننى اشرف بنفسي يوميا على نقل القمامة صباحا ومساء عن طريق سيارة للنظافة سعتها 30 طنا لتنقل القمامة بمعدل 90 طنا صباحا مثلها فى المساء، وأراقب عملية النقل باستمرار ولكنها سلوكيات سيئة من المواطنين الذين يجب أن يحافظوا على بلدهم نظيفة.