في الوقت الذي يرى فيه الكثيرون أن الجزارة مهنة شاقة وصعبة وتحتاج الى قوة بدنية، فلم تعد مهنة الرجال فقط، بل باتت مهنة الأطفال والنساء والمسنات، فالمدابح اصبحت تحوي العشرات من السيدات "الجزارات" بمختلف أعمارهن، اللائي يمارسن مهنة الجزارة بسلاسة وسهولة تامة. نزلت "بوابة الوفد"، الى المدبح بمنطقة السيدة زينب، للتعرف على اهم الصعوبات التي تواجه "الجزارات"، اثناء ممارسة مهنتهن، لرصد الأسباب الخفية وراء اعتناقهن لها خصوصاً انها عرفت بمهنة الرجال. قالت بعض الجزارات إن السبب الكامن وراء كونهن جزارات هو وراثة تلك المهنة عن الأجداد والآباء بل والأزواج، مؤكدات انهن يشعرن بالفخر اثناء عملهن ولا يستطعن التخلي عنها تحت أي سبب من الاسباب، حتى وإن توفرت لهن وظائف أخرى بأجر أعلى. أضافت سلمى، البالغة من العمر 12 سنة، التي أطلق عليها اصغر جزارة في المدبح، انها تفضل الجزارة عن المدرسة واللعب مع صديقاتها. وأبدت جزارات أخريات، رفضهن للجزارة، ولكن "أكل العيش" كان الدافع الخفي وراء امتهان تلك المهنة، خصوصاً ان البيئة التي يعشن فيها تساعدهن في العمل بها، ولفتت "سيدة رأفت" البالغة من العمر 64 عاما، الى ان مهنة الجزارة باتت شاقة عليها ولكنها مضطرة، خصوصاً بعد إسقاط المعاش عنها. شاهد الفيديو : http://youtu.be/AV2M_-vu_cg