قال العميد جمال مختار، رئيس جهاز المكافحة وقياس الرأى بوزارة الداخلية، إن الأجهزة الأمنية تواجه تحدياً رئيسياً قائماً على محورين، يتمثل المحور الأول فى عناصر التنظيمات المتطرفة التى تسعى لضرب الاقتصاد والاستقرار والبنية التحتية وإعاقة استكمال خارطة الطريق التى ارتضاها المصريون. جاء ذلك، خلال كلمته التى ألقاها نيابة عن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بالجلسة الافتتاحية من مؤتمر المال والتمويل العاشر لعام 2014، الذى تنظمه شركة المال "جى تى إم"، الذي يُعقد بأحد الفنادق الكُبرى بالقاهرة، تحت عنوان "إدارة النمو الاقتصادي فى مصر"، بمشاركة وزراء التموين والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتضامن الاجتماعي. وأضاف أن الأجهزة الأمنية استطاعت بالتنسيق مع القوات المسلحة، توجيه ضربات ناجحة وضربات استباقية للتنظيمات الإرهابية، كان لها أثر فى تصفية الكوادر الرئيسية لهذه التنظيمات، وتجفيف منابع التمويل للعناصر المتطرفة. وأشار مختار إلى أن المحور الثانى، يتمثل فى الحالة الأمنية غير المستقرة بدول الجوار، مؤكداً أن هذه الحالة تنعكس بشكل كبير على الدولة المصرية. ولفت إلى أن الأمن نجح خلال الفترة الماضية، فى تحقيق مناخ آمن لاستكمال خطوات خارطة طريق المستقبل، وتوفير مناخ آمن للاستثمار والنمو، مشيراً إلى أن الضربات الأمنية التى تلقاها تنظيم الإخوان الإرهابي، أفرزت وضعاً أمنياً جيداً بالمقارنة مع السابق. وبخصوص مساعى التنظيمات المتطرفة لضرب البينة التحتية، قال رئيس جهاز المكافحة وقياس الرأى بوزارة الداخلية، إن أجهزة وزارة الداخلية نجحت بالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة، فى الحد بشكل كبير من نشاط هذه العناصر، ملمحاً إلى أن وزارة الداخلية وجهت فى الفترة الماضية، ضربات أمنية عدة ناجحة للتنظيمات التى سعت لضرب أبراج الكهرباء ومحطات المياه والاتصالات، وغيرها من مرافق الدولة. وتابع، قائلاً: "الوضع الأمنى حالياً يبعث على بالتفاؤل، كما أن لجنة السياسات بوزارة الداخلية، والمجلس الأعلى للشرطة، وضعا استراتيجية للوزارة للمرحلة المقبلة، وتضع هذه الإستراتيجية نصب أعينها عملية البناء والتنمية، كما وجه اللواء محمد إبراهيم بضرورة توفير مناخ آمن للاستثمار، ومساعدة المستثمرين وقادة العمل على الإنطلاق". وألمح مختار إلى أن وزير الداخلية يتابع بنفسه الجولات الأمنية فى مختلف المحافظات، ونجاح الخطط الأمنية الموضوعة على الأرض، قائلاً: "الأجهزة الأمنية تعمل ليل نهار، وسنشهد خلال الفترة المقبلة مزيداً من الاستقرار الأمني". وواصل: "الأوضاع الأمنية والاضطرابات بالدول العربية تدمى قلوبنا، وهذا يؤكد أن الأجهزة الأمنية المصرية تسير على الطريق الصحيح، ونحن ننظر إلى التأثيرات الخارجية التى من الممكن أن تنعكس بالسلب على الداخل المصرى، ونحن فى حالة يقظة دائمة حتى لا نتأثر بشكل سلبى بما يحدث فى دول الجوار". اختتم كلمته، قائلاً: "كتيبة العمل الحكومية حمت وطننا من مهالك، ودول الجوار التى تعانى من مشاكل أمنية ضخمة، يوجد بها أجهزة وقوى دولية تعمل لتنفيذ مخططات خاصة بها، وأؤكد أن الأجهزة الأمنية ترصد كل هذا، وتقوم بإفشال ما يخص الدولة المصرية.. الأجهزة الأمنية تسير على الطريق الصحيح ونبذل جهوداً جبارة لتحقيق الأمن والاستقرار".