تقيم وزارة السياحة، الثلاثاء المقبل، احتفالية كبرى لتكريم رواد العمل السياحي والفندقي بمركز المؤتمرات بمدينة نصر، وذلك على هامش احتفالات العالم بيوم السياحة العالمي، بحضور وزير السياحة هشام زعزوع، وقيادات القطاع السياحي الحكومي والخاص، الذي يقام هذا العام تحت شعار (السياحة والتنمية المجتمعية)، يأتي ذلك في ضوء الاهتمام المتنامي للارتقاء بالخدمات السياحية المقدمة وتشجيع المنافسة بين المؤسسات السياحية والفندقية. وفي سياق متصل قام مكتب وزارة السياحة ومكتب هيئة تنشيط السياحة بمطار القاهرة الدولي بمشاركة السائحين بالاحتفال بيوم السياحة العالمي من خلال تقديم الورد وتشكيل فريق لتوزيع قوائم استقصاء لتقييم رضاء السائحين عن الخدمات المقدمة لهم في مصر. من جانبه، قرر الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار فتح المزارات الأثرية للمصريين بالمجان لمدة يومين بدءاً من صباح السبت حتى مساء الأحد، تزامناً مع الحملة التي أطلقتها وزارة السياحة للاحتفال بيوم السياحة العالمي، إيماناً منه بأن توافد المصريين على مختلف المواقع والمتاحف الأثرية يحمل رسالة طمأنة إلى بلدان العالم كافة بما يعكس حقيقة الأوضاع الأمنية داخل مصر، كما ينقل وعي الشعب المصري وشغفه للتعرف على ما تحظى به بلاده من معالم ومقدرات تراثية وأثرية. تتضمن احتفالات وزارة الآثار فقرات ثقافية وترفيهية بالتعاون مع وزارة الثقافة، تشتمل على عروض لعدد من فرق الفنون الشعبية والموسيقى العربية والمولوية المصرية، وذلك داخل حرم مجموعة من المواقع الأثرية من بينها شارع المعز وبيت السحيمي بالقاهرة التاريخية، وقصر محمد علي بالمنيل، وحديقة المتحف المصري بالتحرير، وقلعة قايتباي بالإسكندرية، بما يسهم في جذب المزيد من حركة الزيارة الوافدة. يذكر أن هناك تعاوناً وثيقاً بين وزارتي السياحة والآثار يهدف للارتقاء بمنتج السياحة الثقافية من خلال تطوير العديد من المزارات الأثرية والعمل المشترك نحو استعادة حركة السياحة الثقافية التي عانت كثيراً في السنوات الثلاث الأخيرة، خصوصاً في القاهرة والأقصر وأسوان. وفي السياق ذاته، قررت وزارة البيئة مشاركة وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة في فعاليات يوم السياحة العالمي من خلال فتح المحميات الطبيعية للزائرين مجاناً، إضافة إلى المشاركة بمعرض للمنتجات اليدوية للسكان المحليين بالمحميات الطبيعية ضمن احتفالات محافظة البحر الأحمر بيوم السياحة العالمي. جدير بالذكر أن هناك تعاوناً وثيقاً بين وزارتي السياحة والبيئة فيما يتعلق بتشجيع السياحة البيئية وتحقيق التعاون المشترك للتنمية السياحية المستدامة التي تتفق مع شعار الاحتفال هذا العام ويتم تنفيذها من خلال الاهتمام المتنامي بالحفاظ على الموروث الثقافي وحماية الطبيعة والدور الذي يلعبه السكان المحليون في حماية وصون المحميات والتنوع البيولوجي واعتبارهم شريكاً أساسياً في منظومة الصون والحماية.