قالت الدكتورة هاجر التونسي مدرس مناهج وطرق تدريس اللغة الانجليزية بكلية التربية جامعة العريش ورئيس لجنة المرأة بحزب الوفد بشمال سيناء أن المرأة المصرية لم تحصل على حقوقها ومازال المجتمع ينظر إليها نظرة متدنية، قالت: نحن لا نحتاج فقط الى تعديل قوانين وتشريعات بل نحتاج قبل ذلك الى تعديل ثقافة المجتمع حول المرأة. وطالبت التونسي بتمكين المرأة من المشاركة المجتمعية في كافة المجالات وتعديل نسبة تمثيلها في القوائم لتصل الى 56 مقعداً كما كان عليه الحال قبل ثورة يناير.. مضيفة أن مشكلة التعليم في مصر تحتاج الى الاهتمام بالمعلم وولي الأمر والطالب والمحتوى الدراسي.. وعلى الجامعات المصرية فتح قنوات مع الجامعات الأجنبية بهدف الارتقاء بمنظومة التعليم العالي وتبادل الخبرات والى الحوار: هل يحقق قانون الانتخابات تمثيلاً جيداً للمرأة المصرية؟ - نسبة تمثيل المرأة في القوائم ضئيلة جداً فقبل ثورة يناير كانت كوتة المرأة 56 مقعداً وكان يجب بعد ثورتي 25 يناير و30 يونية إنصاف المرأة المصرية بأن تحصل على مقوماتها وليكن الأفضل إعادة قانون ما قبل ثورة يناير. هل المرأة لم تحصل على حقوقها بعد ثورتين؟ - لم تصل المرأة الى الحقوق التي تنشدها فما زالت النظرة للمرأة أنها انسان ناقص مع عدم الاعتراف بقدرتها وتميزها في العديد من المجالات مما ينذر بكارثة. كيف ترين القوانين التي تمكن المرأة من ممارسة العمل السياسي والمشاركة المجتمعية بوجه عام؟ - لا شك أن الدستور الحالي تضمن مواد تنصف المرأة أفضل بكثير من الدساتير السابقة.. وأتمني أن يهتم البرلمان القادم باصدار العديد من التشريعات التي تمكن المرأة في جميع مجالات الحياة.. فمازالت مشكلة المرأة في مصر هى مشكلة ثقافة وقناعة فقبل احتياجنا لتعديل القوانين أو التشريعات فإننا نحتاج الى تعديل ثقافة المصريين ونظرتهم للمرأة.. وهو ما يمكن تحقيقه من خلال توعية الأسرة بضرورة المساواة بين الذكر والأنثى وتشجيع الاناث على المشاركة في العديد من أنشطة المجتمع المحلي ومنحهم الفرصة للتميز وتقديم دورات تدريبية بهدف تنمية مهارات القيادة لدى الاناث من سن مبكرة وتدريبهم على اتخاذ القرارات الصحيحة واستراتيجيتها للأزمات مما يمكنهن من المشاركة الفعالة في الحياة السياسية في المستقبل. بحكم طبيعة عملك كاستاذة جامعية ما رأيك في المنظومة التعليمية بشكل عام؟ - بالرغم من وجود خلل في منظومة التعليم إلا اننا لا ننكر وجود مجهود فعلي مبذول بهدف اصلاح التعليم في مصر.. ومشكلة التعليم حتى نجد حلولاً لها ينبغي الاهتمام بجميع محاور العملية التعليمية التي تتمثل في المعلم والطالب وولي الأمر والمحتوى الدراسي.. فإذا نظرنا الى واقع اعداد المعلمين في مصر نجد أنه بحاجة الى ادخال العديد من المداخل التكنولوجية الحديثة.. فالمعلمون في حاجة الى تدريب على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية.. كما أنهم في حاجة الى الاطلاع على أحدث اساليب التدريس العالمية وكيفية تدريب الطلاب على التعليم الذاتي. أما إذا نظرنا الى ولي الأمر فاننا بحاجة الى توعيته بضرورة تنمية الثقة بالذات لدى الأبناء واعطائهم الحرية في التعبير عن ارائهم ومناقشتهم وتوفير اجابات لجميع الاسئلة التي يطرحونها كفانا كتباً للأطفال وكفانا هروباً من اسئلتهم.. فنحن بحاجة الى تنمية قدرتهم على السؤال وتوجيههم لايجاد الاجابات المناسبة لكل ما يطرحونه من اسئلة.. اننا بذلك نكون قد قمنا بتنمية القدرة لديهم على التفكير الناقد. اما الطالب فهو في حاجة الى الاحترام والتقدير والحرية الكافية مع التوجيه والارشاد والمحتوى الدراسي بحاجة الى مزيد من المرونة. ما رسالتك الى وزير التعليم العالي؟ - الجامعات المصرية تحتاج الى فتح قنوات مع الجامعات الأجنبية بهدف الارتقاء بمنظومة التعليم العالي وتبادل الخبرات.. كما أننا في حاجة الى زيادة عدد البعثات والمهمات العلمية التي يوفرها لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والارتقاء باستاد الجامعة مادياً.. لأن استاذ الجامعة حصل على المرحلة الأولى من بدل الجامعة والمقرر صرفه في 2012 ولم يصرف الجزء الأخير حتى الآن. رسالتك لوزير التربية والتعليم؟ - نحن بحاجة الى الارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي للمعلمين واجراء اختبارات للمعلمين بهدف الحصول على رخصة التدريس مثلها مثل مهنة الطب ومن لا يجتاز الامتحان فلا مكان له في التدريس.. حتى لا تكون المهنة لمن لا مهنة له.. فبالرغم من تطبيق الوزارة للتعليم النشط والتقويم الشامل.. إلا أنه لا وجود فعلي له على أرض الواقع.. فدرجة النشاط تتم بصورة روتينية واقتصر التعليم النشط على ملف انجاز للطالب الذي قد لا يكون على دراية كاملة بالأنشطة التي يتضمنها. ما هى أهم مشاكل محافظة شمال سيناء؟ - لم يصدر قانون حتى الآن يمكن أهالي سيناء من امتلاك اراضيهم التي ورثوها عن اجدادهم.. رغم التصريحات البراقة للحكومات المتعاقبة بحقهم في تملك تلك الأراضي. كما نعاني من التضييق على المحافظة كمنطقة حرب على الارهاب في الوقت التي تتميز فيه المحافظة بالهدوء والنظافة ونقاء الجو. ومازالت شمال سيناء تعاني من نقص الخدمات وعلى رأسها عدم توصيل مياه الشرب لبعض المناطق وإذا ضخت المياه تحدد عملية الضخ بيومين أسبوعياً.. وأيضاً عدم الاهتمام بالمحافظة كمدينة ساحلية ونطالب بتوفير فرص عمل للشباب من أبناء سيناء. رسالة الى محافظ شمال سيناء؟ - الاهتمام بالمرافق والمحافظة كمدينة ساحلية توفر فرص عمل لأبناء المحافظة.. وسرعة الانتهاء من اصدار قرار بتملك أهالي سيناء لأراضيهم وحل مشاكل انقطاع المياه المستمر. ما رؤيتك كقيادة شبابية وفدية لمستقبل مصر السياسي؟ - أتمنى أن ننعم بالديمقراطية وأن يستهدف البرلمان معاونة الرئيس في تحقيق طفرة تنموية على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والسياسية.. وأن يكون العصر القادم هو عصر التنوير المعرفي في جميع مناحي الحياة وأن يرتقي المصري بذاته ويطور من ثقافته ويزيد من قيمته على المستوى العالمي.