أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أن الدولة تعمل علي أن تصل التنمية لكل فرد من أفراد الشعب ، مشيدا فى الوقت نفسه بدور أهالى منطقتي بولاق وماسبيرو خلال ثورتى 25 يناير و30 يونيو ، مشددا علي أن مشروعات التنمية وتطوير المناطق في الدولة تستهدف التنمية الشاملة وعدم الإضرار بأحد من المواطنين. وحول مشروعات تطوير منطقة ماسبيرو، أوضح المهندس محلب أنه ستكون هناك وثيقة خلال 3 أشهر سيوقع عليها الجميع ، الحكومة والأهالى والمستثمرون ، لتطوير منطقة ماسبيرو وأهالى ماسبيرو هم من سيدعمون هذا التوجه ، وستعلن بشفافية ولن يضار أحد ، ولا شىء بالقسر ، كل شىء سيكون بالمودة والتفاهم ، وهذه ستكون رسالة لكل المستثمرين بأن مصر هى أفضل وآمن مكان للاستثمار ، مشيرا إلى أن الشعب عندما يرى ان هذه مصلحة بلده يساندها ولا يمكن لأى حكومة أن تعمل ضد إرادة شعبها، وإذا عملت فلن تنجح. يأتي ذلك خلال اللقاء الشعبي الذي حضره رئيس الوزراء مع أهالى منطقة ماسبيرو مساء اليوم ، لشرح مشروعات التطوير المقرر تنفيذها بالمنطقة ، والتأكيد على أنه لن يضار الأهالى ، وهو ما وصف بأنها بادرة تؤكد توجه الحكومة نحو إجراء حوار مجتمعى فى مختلف المشروعات التى تنفذها، خاصة المرتبطة بمصالح المواطنين، وحضره أيضاً كل من، الدكتورة ليلى اسكندر، وزيرة التطوير الحضرى والعشوائيات، والدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة . وفى كلمته ، عبر رئيس الوزراء عن سعادته الشديدة لوجوده بين أهله من أبناء بولاق وماسبيرو ، مشيرا إلى أنه يتم اليوم إرسال رسالة للعالم كله ، بأن هذا هو شعب مصر ، الذى يصمم على بناء مصر الحديثة ، مع رئيسه وحكومته ، وقال :" كلنا نعمل مع بعضنا البعض ، لكى نبنى مصر من جديد ، مطمئنا المواطنين بقوله .. محدش هييجى على حد ، فمصلحة الوطن هى مصلحة المواطن". وأضاف أن العدالة الاجتماعية هى هدف هذه الحكومة ، والعدالة الاجتماعية هى أن يجد المواطن أربعة جدران يعيش فيها ، وأن يجد كل مواطن العلاج بكرامة ، وأن يعلم كل مواطن أولاده تعليما حقيقيا ، حتى لا يأتى طيور الظلام ويشوشوا عقولهم وأفكارهم، ثم أن يجدوا عملا ووظائف لأبنائهم، مشيرا إلى أن كل حكومة لن تنجح إلا إذا كان وراءها شعب قوى يساندها. وأكد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي علي الاهتمام بالمنطقة، والدخول فى تفاصيل التفاصيل ، وقال " نحن علينا كمنفذين أن نسعى لتحقيق رؤية القائد ، وبمساندة إرادة هذا الشعب" ، مشيرا إلى أنه سعيد بتطوير ماسبيرو ، لان هناك رسالة للعالم كله مفادها، مصر تغيرت ، ترحب بالمستثمر الشريف ، الذى يأتى للاستثمار فى بلدنا ويكسب ، ولكن شعبنا له حق فى أن يعود عليه النفع من هذه المشروعات ، ولا يوجد تناقض فى ذلك ، فإذا كان المستثمرون هم أصحاب الأرض ، فهناك مواطنون بالمنطقة يجب ان يستفيدوا. وأضاف :" طلبت من زملائى إيجاد حل عادل للجميع ، أول محدد فى هذا الحل هو مصلحة أهل المنطقة ، وليس لدينا ما نخفيه، لن يكون هناك تهجير قسرى ، ولكن سيكون هناك حل توافقى يراعى اهالى ماسبيرو ، وفى الوقت نفسه يتم تطوير المنطقة"، وقال أيضاً "ايمانى بالله، وتوكلى على الله، وثقتى فى هذا الشعب تؤكد أن هذا الوطن ستحدث به قفزات لن نتخيلها". وقال المهندس محلب: " هناك تحديات كالجبال تواجهنا فى هذه المرحلة، ولكن لدينا طموح بلا حدود، وثقة فى هذا الشعب، تؤكدها عدة دلائل، أولاها جمع 64 مليارا فى 8 ايام، ومشروعات طرق، واستصلاح أراضى، وبناء وحدات سكنية ينفذها المصريون بسواعدهم فى طول مصر وعرضها". وأضاف: " نحن نحمل الأمانة، أمام الله، وسنتحملها ما دام فينا نفس، ولن نخذلكم، مضيفا: لى رجاء عندكم، هو أننا لا نريد دخلاء، حيث يتم حاليا حصر الأهالى الموجودين، وعليكم مساعدتنا حتى لا يستفيد من لا يستحق، ممن احترفوا ذلك، نريد ان نعطى مثالا فى الجدية فى توفير المعلومات، وسنستعيد من ماسبيرو أخلاق ابن البلد الأصيل". ووجه محلب حديثه لأهالي ماسبيرو قائلا: "علموا اولادكم واعتنوا بهم، لأن الأمانة تقتضى ان ينظر ابناؤنا الى العلم المصرى بفخر، والى جيشهم وشرطتهم بفخر، ومن سينظر لهذه الرموز نظرة مخالفة سنقف له، مضيفا: يجب ان نفهم ونتعلم معنى الاختلاف نحن نختلف فى الفكر والرأى، ولكن يجب ان نحترم بعضنا". وقال " سنعمل ليل نهار، فى كل مكان فى مصر، واللى جاى ينام مفيش وقت للنوم" وانا سعيد وفخور بأننا نفتح كل الملفات الصعبة، فى هذه الحكومة". من جانبها ، أكدت الدكتورة ليلى اسكندر أن هذه أول تجربة تتم فيها المشاركة فى التخطيط والتطوير مع الاهالى ، وبعد ذلك ستكون نموذجا يحتذى ، مشيدة في نفس الوقت بمستوى التحضر لاهالى ماسبيرو، ووجهت لهم الشكر، بينما اكد الدكتور جلال سعيد انه عندما تشرف بمقابلة الرئيس سأله عن تطوير ماسبيرو، وقال له" خلوا بالكم من الناس" فهتف الأهالى بتحية الرئيس، وتوجيه الشكر له. وعلي نفس الجانب تحدث ممثلون عن منطقة ماسبيرو من الأهالى، والشباب، والحرفيين، ورحبوا بالمشروع الذى سيتم على الاراضى التى عاشوا فيها، وأبدوا ثقتهم فى الحكومة، وتقدموا بالشكر على التشاور والحوار معهم، مؤكدين ان الحكومة لتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية لهم ، وان جميع الاهالى لديهم رغبة للتطوير، والانسجام مع المجتمع الجديد. وتعهد أهالي المنطقة بأن يكونوا خير سند للحكومة والمستثمرين، ويحافظوا على المشروعات ويساهموا فى نجاحها، مؤكدين أن أرض ماسبيرو تتسع للجميع، فقال لهم رئيس الوزراء: مصر تتسع للجميع، فأكدوا ان مصر لديها الآن رئيس يشعر بالمصريين، وحكومة جادة، وقوية. ومن جانبه ، أكد ممثل المستثمرين انه سيتم العمل على انجاز خريطة طريق للسير قدما فى مشروع التطوير .. داعيا إلى أن يتم طرح مناقصة عالمية لتطوير المنطقة تلتزم فيها الشركة الفائزة بالشروط والمواصفات التى يتم الاتفاق عليها بين الحكومة والأهالى والمستثمرين.