بدأ اليوم الأحد التداول بالطبعة الثانية من الجنيه السوداني لفئات ( الخمسين ، العشرين والعشرة جنيهات) فى جميع البنوك والصرافات، وتحمل العملة الجديدة نفس الاسم (الجنيه) ونفس قيمة العملة القديمة. وسلم البنك المركزي السوداني المصارف والبنوك التجارية العملة الجديدة بفئاتها المختلفة، فيما ابتعث البنك فرقا متخصصة إلى المناطق النائية في بعض الولايات لإنشاء مراكز استبدال للعملة، وتضم هذه الفرق ممثلين للجهات المختصة إلى جانب الأمن والشرطة بإشراف مباشر من البنك المركزي . وسوف يستمر التداول بالعملتين (القديمة والجديدة) إلى حين إشعار آخر يقضي بتحديد الموعد الأخير للتعامل بالنسخة القديمة من العملة ، وقال بنك السودان في وقت سابق، إن الأمر سيستغرق ثلاثة أشهر لإبدال الجنيه السوداني القديم. وجاء طرح العملة الجديدة في السودان وفقا للتطورات السياسية والاقتصادية والجغرافية التى شهدها السودان بعد قيام دولة الجنوب وطرح عملته الجديدة يوم الاثنين الماضي تحت اسم "جنيه جنوب السودان" مع ربط سعر صرفها عند حد التعادل مع الجنيه السوداني (القديم). ويتراجع الجنيه السوداني في (السوق السوداء) في الخرطوم منذ أسابيع مع قول اقتصاديين إن تدفقات العملة الصعبة الضرورية لتمويل الواردات ستتراجع مع تراجع عائدات النفط بعد انفصال الجنوب ، كما تراجع الجنيه القديم في الجنوب أيضا لمخاوف من أن العملة القديمة ستصبح عديمة القيمة .