صرح مسؤول بان بنك جنوب السودان بدأ إدخال 40 مليون جنيه سوداني جديد في التداول بجنوب السودان في محاولة لتوحيد العملة المستخدمة في المناطق التي تتمتع بشبه حكم ذاتي. واضاف المسؤول ان فرقا في نقاط ثابتة وصيارفة متنقلين بالطائرات والشاحنات وسيارات الدفع الرباعي والقوارب تنوي إدخال 20 مليون جنيه سوداني إضافية للتداول في الجنوب بنهاية يونيو. وطرح الجنيه السوداني في يناير بموجب شروط اتفاق 2005 للسلام، الذي وضع نهاية لأكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. ورأي كثيرون من أهل الجنوب في العملة السابقة الدينار رمزا لسيطرة الشمال. وقال نائب رئيس بنك الجنوب كورنيليو ماييك ان تداول الدينار سيتوقف في الأول من سبتمبر لكن عقدين من الصراع أدخلت في التداول أربع عملات على الاقل في جنوب السودان. وسيستمر الاعتراف بالعملات الاثيوبية والكينية والاوغندية واستبدالها بالجنيه السوداني حتى 30 يونيو. واوضح ماييك ان المشكلة لا تكمن في التخلص من هذه العملات ولكن في جعل الناس تتعامل بالجنيه السوداني، مضيفا ان سكان المناطق الحدودية اعتادوا العملات الاجنبية ولا يرون في معظم الاحيان سببا للتخلي عنها. وسيقوم بنك الجنوب او البنك المركزي في الخرطوم باستبدال الدينار بالجنيه السوداني الجديد حتى نهاية اغسطس، وبعد ذلك التاريخ سيتعين على الراغبين في استبدال العملة التقدم بطلب كتابي.