تنطلق في الأول من أكتوبر المقبل، الدورة الرابعة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما، ويعرض في افتتاح المهرجان فيلم «سيلز ماريا»، للمخرج الفرنسي أوليفييه أساياس، مع جولييت بينوش وكيرستن ستيوارت وكلوي فرايس موريتز، الذي نافس علي السعفة الذهبية في مهرجان كان الماضي ويختتم المهرجان فعالياته في 9 أكتوبر بفيلم «الرجل المطلوب» لأنطون كوربيجن، مع النجم الراحل فيليب سيمور هوفمان وراشيل ماك أدامز وهومايون إرشادي وروبن رايت وجريجوري دوبريجين. وبعد غياب دورتين، تعود هذه السنة مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية، وتضم أربعة أفلام لمخرجين من تونسوالجزائر وفلسطين وإيران. وبين الأفلام المتنافسة على جائزة «ألف» أفضل فيلم روائي شرق أوسطي، فيلم «باستاردو» للمخرج التونسي نجيب بلقاضي، الذي فاز بجائزة الفيلم الروائي الطويل في الدورة العشرين لمهرجان تطوان لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، وبجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان ميلانو للسينما الإفريقية والآسيوية والأمريكية اللاتينية. كذلك ينافس على «ألف» أفضل فيلم روائي شرق أوسطي فيلم «جيرافاضا»، أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج الفلسطيني راني مصالحة، المقيم في فرنسا. ويسعى إلى الجائزة أيضاً فيلم «الدليل» للمخرج الجزائري عمور حكار، من بطولة الممثل الشاب نبيل عسلي الذي نال جائزة أحسن أداء رجالي للفيلم الطويل في مهرجان الجزائر للسينما المغاربية، عن دوره في الفيلم. ويخوض غمار هذه المسابقة أيضاً فيلم «الشتاء الأخير» الناطق بالكردية للمخرج الإيراني سالم صلواتي، وسبق أن فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان بغداد السينمائي، وبجائزة أفضل فيلم في مهرجان «المشمش الذهبي» للسينما في يريفان أرمينيا، وبجائزة أفضل فيلم دولي في مهرجان أربيل الدولي الأول للسينما، وبجائزتي أفضل مخرج وأفضل ممثل في مهرجان دهوك السينمائي في العراق. وفي مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الوثائقية سبعة أفلام، بينها اثنان من مصر، وفيلم واحد من كل من تونس والبحرين وإيران وتركيا وسوريا. وتمنح جائزة «ألف» ALEPH لأفضل فيلم في هذه الفئة، ولأفضل مخرج، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة. فمن مصر، ينافس على الجائزة الفيلم التسجيلي القصير «إسكندرية.. كعب داير» للمخرجة فاتن البنداري، وفيلم «بورتريه.. حسن الشرق» للمخرج المصري محمد عصام، الذي فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان زاكورة الدولي للفيلم الوثائقي في المغرب. وتضم هذه المسابقة أيضاً «شلاط تونس» لكوثر بن هنية، و«مدرسة أبي» للمخرج الإيراني حسن صلح جو، و«Hodgkin's» للمخرج البحريني محمد جاسم، وقد شارك في عدد من المهرجانات الدولية وحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي وأفضل إخراج من مهرجان «أكوليد» في كاليفورنيا. كذلك ينافس على الجائزة الوثائقية فيلم «العيش مع الطاغوت» للمخرج التركي سيرين باهار ديميريل، الذي نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كونترافيزن السينمائي الدولي في برلين، وجائزة «فوندوكس» في مهرجان «زغرب دوكس» الدولي للأفلام الوثائقية في كرواتيا. وضمن المسابقة التسجيلية أيضاً فيلم «سوريا من الداخل» للمخرج السوري تامر العوام الذي قضى قبل أشهر في مدينة حلب، جراء المعارك الدائرة في سوريا، وقرر أصدقاؤه وشركاؤه في الفيلم استكماله بعد رحيله من جديد، وبينهم المخرج الألماني يان هيليغ. ويشارك 17 فيلماً في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة، وتمنح جوائز لأول وثاني وثالث أفضل فيلم في هذه الفئة، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة. ومن ضمن الأفلام المشاركة خمسة لمخرجين إيرانيين، اثنان منها باللغة الفارسية، هما «17 عاماً ويوم واحد» للمخرجة الإيرانية الأسترالية المقيمة في ملبورن نورا نياساري، الذي حصل على الجائزة الذهبية في مهرجان هيوستن الدولي هذه السنة، وفيلم «أكثر من ساعتين» الناطق بالفارسية، للمخرج علي أصغري، الذي فاز العام المنصرم بعدد من الجوائز، بينها جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان إنديانابوليس الأمريكي، وبالجائزة الكبرى لأفضل فيلم في مهرجان بوسان الدولي للأفلام القصيرة في كوريا الجنوبية، وبجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان برشلونة الدولي. أما الأفلام الثلاثة الأخرى فهي ناطقة بالكردية: الأول هو «حب هذا البيت الفارغ» للمخرج أوميد راستبين، والثاني هو «فراشات» للمخرج عدنان زندي، ومدته ثلاث دقائق، أما الثالث فهو «شقة النمل» للمخرج الإيراني توفيق أماني. وبالكردية أيضاً، فيلم من العراق، هو «رحل النهار»، للمخرج رزكار حسين، ومن العراق أيضاً، «سقوط بطيء» الناطق بالعربية، لحسين المالكي. وتشمل فئة «البانوراما الدولية» 25 فيلماً. أبرزها فيلم «الرئيس» للمخرج الإيراني محسن مخملباف. الذي افتتح مهرجان البندقية الأخير، يستوحي من ثورات «الربيع العربي» قصة ديكتاتور يلوذ بالفرار بعد حصول انقلاب عليه، برفقة حفيده الصغير ابن الخامسة، يتنكر الديكتاتور المخلوع بزيّ عازف موسيقى جوال، فيتاح له أن يتعرف على مواطنيه من زاوية مختلفة، وأن يلمس عن كثب ما ألحقه بشعبه من ظلم. وتتماهى المشاهد الأخيرة لفيلم «الرئيس» مع النهاية التي لقيها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، علماً أن مخملباف صوّر فيلمه في جورجيا.