أكد الفنان الكبير سعادته بالحضور الجماهيري والفني لنجوم مصر بمهرجان الاسكندرية السينمائي وقال: إن وجودي وسط هذا الحشد يأتي لدعم المهرجان ولأشارك زملائي فرحة التكريم ووسط أجواء من الروح المعنوية المرتفعة للشعب المصري كله والذي شارك في عبور جديد للمستقبل وملحمة وطنية مخلصة في دعم انشاء قناة السويس الثانية التي اتخذ قرارها الرئيس المحترم المشير السيسي وأشار ياسين قائلاً: أعتبر هذا الانجاز وهذه المشاركة عبوراً ثانياً للشعب المصري وقواته المسلحة بعد عبور ونصر أكتوبر المجيد في 73، وعندما جاءت سيرة نصر أكتوبر وغياب السينما عن تسجيل هذا النصر مكتفية بما قدم من عدد قليل ظهر تأثر ياسين قائلا: آه.. للأسف عندما تأتي أيام الاحتفال بهذا النصر العظيم نتذكر أننا بلد بلا تاريخ في السينما العسكرية الوطنية وليس لنا رصيد يقدم تضحيات وبطولات الجيش المصري العظيم وعطاءه ونجاحه في تحدي كل الصعاب حتى عبر القناة وحطم أسطورة خط بارليف وحقق نصراً عظيماً مازال يدرس في كل الكليات العسكرية في العالم وأضاف: أنا حزين لاننا كصناع سينما ودولة لم نعط هذا النصر الجبار حقه وكنا بحاجة لأعمال كبيرة وانتظرنا 40 عاماً لنرى ما يمكن إنجازه وتسجيله لهذا التاريخ الملىء بمئات القصص للبطولات والشجاعة خاصة أن الرؤية السينمائية موجودة لكن للأسف يبقى العائق بسبب القدرة الانتاجية فهناك دائما خلاف على من يكتب ومن ينتج وعن أعماله عن حرب أكتوبر كأكثر نجم مصري شارك فيها قال: أعانق السماء فخراً بهذه المشاركات خاصة أنها كانت تجارب ناضجة وصنعت بتأن مثل فيلم «الرصاصة لا تزال في جيبي» للمبدع احسان عبد القدوس واخراج حسام الدين مصطفى والمنتج الراحل الكبير رمسيس نجيب وأمر الرئيس السادات وقتها باعادة مشهد العبور كاملاً من أجل الفيلم وكذلك شاركت في فيلم «بدور» للمؤلف شريف حمودة واخراج وانتاج نادر جلال ووالدته ماري كويني وكذلك فيلم «الوفاء العظيم» اخراج حلمي رفلة بخلاف مجموعة اخرى من الأفلام لكنها مازالت قليلة أمام حجم هذا الانجاز العظيم والضخم خاصة بعد مرور هذه الفترة الزمنية واتساع الرؤية للكتابة ونضوج الأفكار حتى وصلنا لفيلم «حائط البطولات» الذي تم تصويره منذ 14 عاماً وكانت تكلفته جبارة وقتها للمنتج عادل حسني ومحمد راضي خاصة أن المبادرة كانت قرينة الاجتهاد والوحي وتحمل المسئولية وفخر يغري أي منتج أن يذهب لتجسيد هذا النصر لكن المسألة تحتاج لتدخل الدولة والقوات المسلحة التي لم تبخل علينا في دعمنا في كل الافلام التي صورتها عن الحرب بداية من «الرصاصة» وحتى «حائط البطولات» ويجب أيضاً أن يكون لدينا رصيد حقيقي وخبراتي في هذه المنطقة السينمائية لأننا اصحاب تاريخ ونصر مازال يدرس وسيظل فخراً لكل العرب وعن الأعمال الدرامية وسر غيابه عنها قال هذا الامر يخضع لاعتبارات عديدة أهمها رؤية الواقع الحقيقي للدراما والادوار التي أقدمها خاصة أنني وصلت لمرحلة عمرية لابد أن أدقق في اختيار ما يتناسب معها ولابد أن يكون العمل يقدم فكراً جديداً لم يقدم من قبل سواء كان ذلك في السينما أو الدراما لأنني قدمت على مدى حياتي كل ألوان الطيف الفني.. وعن مشروع قناة السويس الجديدة قال ياسين: هو عبور جديد للقيادة المصرية والقوات المسلحة والشعب نحو المستقبل والقناة تمثل في وجداني وذاكرتي تاريخاً طويلاً وعظيماً لأنني عشت وسط العاملين بها 30 سنة لأن والدي كان يعمل موظفاً كبيراً بها في بورسعيد ولي فيها ذكريات عظيمة وهي لها معنى خاص وكبير في نفوس كل الشعب المصري خاصة أبناء القناة.