سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
37 عاماً علي حرب أكتوبر أفلام الحرب قليلة لا تعبر عن عظمة الحدث المنتجون: ارتفاع التكلفة وراء هروب أصحاب الأموال د. عادل حسني: "حائط البطولات" في السينما قريباً
في إطار الاحتفالات التي تقيمها الأوساط الفنية بمناسبة مرور 37 عاماً علي انتصارات أكتوبر المجيد يهتم التليفزيون وعدد كبير من القنوات الفضائية بعرض مجموعة من الأفلام العربية والتي تناولت معركة أكتوبر والانتصار الذي تحقق بسواعد الجنود المصريين من خلال مجموعة من القصص الاجتماعية والتي تم تناولها ورصد حرب أكتوبر من خلالها. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بعد مرور 37 عاماً علي حرب أكتوبر هل تكفي مجموعة الأفلام التي أنتجت بعد انتهاء الحرب مباشرة لتناول هذه المعركة المجيدة من كافة الزوايا.. ولماذا يبتعد المنتجون حالياً عن إنتاج أفلام عن حرب أكتوبر؟ من خلال هذا التحقيق نتعرف من بعض الذين شاركوا في أفلام عن أكتوبر: يقول المنتج د. عادل حسني: التكلفة الباهظة لإنتاج مثل هذه النوعية من الأفلام وراء ابتعاد المنتجين عنها فعلي سبيل المثال قمت بإنتاج فيلم عن حرب أكتوبر في عام "2002" بعنوان "حائط البطولات" وقد تكلف إنتاج الفيلم "13" مليون جنيه في وقتها وشارك في بطولته مجموعة من النجوم من بينهم محمود ياسين وفاروق الفيشاوي وسميرة محسن ورغدة وخالد النبوي ومصطفي شعبان وحنان ترك وغيرهم ومن إخراج محمد راضي بالإضافة إلي أربعة آلاف كومباس. ويضيف د. عادل حسني: تم تصوير الفيلم في الإسماعيلية وقناة السويس ولأن التصوير بدأ في عام "2002" أي بعد مرور فترة علي الحرب فقد استعنا بمواتير خاصة قمنا بشرائها من الخارج بالإضافة إلي استخدام ماكينات للطائرات التي استخدمت في الحرب وبعض التقنيات الحديثة الأخري. ويؤكد د. عادل حسني ان فيلم "حائط البطولات" سيتم عرضه قريباً في دور العرض السينمائي وأن سبب تأخر عرضه هو أنه في مرحلة المكساج حالياً وان مرحلة المونتاج استغرقت وقتاً طويلاً نظراً لأهمية كل المشاهد وزيادة مساحة الخدع داخل الفيلم. أوضح منتج فيلم "حائط البطولات" أن الرقابة أشادت بالفيلم وقت تصويره لانه من الأفلام ذات المستوي الفني الجيد والذي نتوقع أن ينال اعحاب المشاهدين وقت عرضه. ويري الفنان محمود ياسين أنه رغم مشاركته في أربعة أفلام تناولت في مضمونها معركة أكتوبر المجيد إلا أن فيلم "حائط البطولات" يعد من أعمق هذه الأفلام التي يتمني عرضه قريباً. ويضيف محمود ياسين أن الأفلام التي شاركت فيها هي "الوفاء العظيم" بطولتي مع نجلاء فتحي وفيلم "بدور" وفيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي" و"أغنية علي الممر" وكلها أفلام تم تصويرها بعد فترة قصيرة من انتهاء الحرب حيث تم تصوير فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي" في السويس والقنطرة شرق والقنطرة غرب وبور فؤاد وبورسعيد. أضاف أن سبب عزوف الجهات الإنتاجية عن إنتاج أفلام عن حرب أكتوبر يرجع إلي أنها تتكلف الكثير من الأموال وفي نفس الوقت يخاف المنتج عدم تحقيقها لمكاسب مادية. أشار محمود ياسين إلي أن الأفلام التي تم تقديمها عن حرب أكتوبر بعد انتهاء الحرب مباشرة لم تكن الأفضل للتعبير عن الحرب لكنها رغبتنا الحقيقية في التعبير عما بداخلنا. أما المخرج محمد راضي والذي قام بإخراج ثلاثة أفلام عن حرب أكتوبر يقول: أخرجت أفلام "أبناء الصمت" و"العمر لحظة" و"حائط البطولات" والذي لم يعرض حتي الآن وأعتقد أن ابتعاد المنتجين عن إنتاج أفلام تتناول في مضمونها قصصاً اجتماعية متعلقة بحرب أكتوبر يرجع إلي الإنتاج المكلف لهذه الأفلام لما فيها من استخدام لمعدات حربية من الطائرات ودبابات وأماكن تصوير ومجاميع كبيرة. أشارإلي ان الأفلام التي قدمها عن حرب أكتوبر كانت صعبة التنفيذ والتصوير لأن بها العديد من المعارك فمثلاً فيلم "أبناء الصمت" قمنا بتصويره بعد الحرب بشهرين وكنا نصور مشاهده في مواقع القتال الفعلية والتي درات فيها المعارك علي جبهة القتال كما استعنا بالجنود الحقيقيين الذين شاركوا بالفعل في حرب أكتوبر ليقوموا بتصوير بعض المشاهد القتالية في الفيلم وخاصة مشهد عبور قناة السويس.