تواصل أجهزة الأمن الكويتية رصد ومراقبة أنصار الجماعة الإرهابية داعش. وأكد مصادر كويتية نقلا عن مصدر أمني رفيع المستوى أن أجهزة الأمن تعمل، بصمت وسرية مطلقة منذ اسابيع، في التحقيق والرصد ومتابعة المتعاطفين مع افكار تنظيم داعش وحذر المصدر من خطورة الشائعات في هذه المرحلة مؤكدا ان الوضع تحت السيطرة ولا تهاون مع اي محاولة لزعزعة الامن. واضافت المصادر أن النيابة الكويتية تحقِّق حاليا مع 5 أشخاص منهم 3 كويتيين و2 من غير محددي الجنسية «بدون» وإن أسماء جديدة - وقد تكون كبيرة - ستظهر ضمن دائرة التحقيق التي تتّسع يوماً بعد آخر. واضافت المصادر أن هذه القائمة الكبيرة من الأشخاص ليست هناك أدلة قوية على أنهم اشتركوا مع تنظيم داعش، إنما هناك احتمال بأنهم متعاطفون مع هذا التنظيم الإرهابي، مضيفة: الأجهزة الأمنية في هذه الحال لا تنتظر دليلاً، بل إنها إذا شكت في أي شخص، فإنها تلقي القبض عليه. واشارت المصادر الى ان أجهزة الأمن تتابع 134 شخصاً، يشتبه بانتمائهم عقائدياً إلى داعش. وأكد المصادر أن أجهزة الأمن اعتقلت خلال الفترة الماضية بعض المواطنين السعوديين، وتم تسليمهم إلى بلادهم، بعد التحقيق معهم، والاشتباه بعلاقاتهم مع داعش. وبالنسبة للتحقيقات التي تجري مع المتهمين ال5، فقد عرض 4 منهم لأول مرة على قاضي تجديد الحبس الذي قرر تجديد حبسهم لمدة 10 أيام على ذمة القضية. وكان جهاز أمن الدولة قد ألقى القبض على المتهمين بعد متابعة دقيقة للمشاركين في الجهاد بسوريا، حيث تبين من خلال متابعة أحد الشباب أنه من فئة البدون ويقاتل ضمن صفوف داعش بسوريا، وتتبعت الأجهزة الأمنية الجذور الاجتماعية للمتهم، وتبين أن والده وهو أحد المتهمين في هذه الشبكة إضافة إلى آخرين ينوون دعم افكار داعش في الكويت. وأضافت المصادر ان الخطة التي كان يرسمها المتهمون هي أن يجتمعوا في خطبة الجمعة، وبعد انتهاء الصلاة مباشرة، يقومون بالإعلان عن أنفسهم . وتابعت المصادر ان المضبوطات التي وجدتها الأجهزة الأمنية مع المتهمين عبارة عن رشاش لأحدهم، إضافة إلى علم داعش .