جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نيويورك في الفترة من 21 إلى 25 سبتمبر الجاري لحضور فعاليات الدورة 69 للجمعيةالعامة للأمم المتحدة وإلقاء بيان أمام الجمعية، لتلفت الأنظار الى أهم القضايا التى يجب مناقشتها على طاولة الأممالمتحدة خلال هذ الزيارة، ليكون الخطاب الأول للرئيس أمام الأممالمتحدة. وفى هذا الإطار ، اتفق عدد من خبراء السياسية على أن قضايا مكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية من أهم القضايا التى يجب مناقشتها خلال هذه الزيارة باعتبارها من أكثر القضايا المثارة حاليا بالإضافة إلى أهميه العمل على تغيير رؤية مجلس الأمن إلى مصر وتعبيره عن كل الشعوب العربية وليس أمريكا فقط ، وأكدوا أن الوضوح والواجهة السياسية هى أهم محددات خطاب الرئيس لعرض تلك القضايا. من جانبه، قال الدكتور حسن أبو طالب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن أهم القضايا التى يجب طرحها خلال زيارة الرئيس إلى الولاياتالمتحدةالامريكية تتمثل فى موقف مصر من مواجهة الإرهاب والجماعات الإهابية والمعركة التى تخوضها ضد الجماعات الإرهابية الموجودة بالداخل وكذلك النجاحات التى قامت بها في هذا الصدد إضافة إلى موقفها من الجهود الدولية لمواجهة تنظيم داعش وتحديد المعايير التى ستلتزم بها مصر في مثل هذه التحالفات، مؤكدا على أهمية التركيز على موقف مصر من القضايا العربية ومايحدث في سوريا وشرح الأمور المتعلقة بتطور الأوضاع السياسية فى مصر . وأوضح أبوطالب، فى تصريحات ل"بوابة الوفد" اليوم الأربعاء، أن تطور الوضع الاقتصادى المصرى والتحولات الاقتصادية تعد من أهم الموضوعات التى يجب مناقشتها خلال هذا الاجتماع، مطالبا الرئيس بالوضوح التام وعرض حقائق وتصورات واضحة عن موقف مصر من القضايا الدولية وكذلك الحديث عن مصر باعتبارها دولة كبيرة ذات تأثير فى الوضع الإقليمى والدولي. فيمارأى السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس يجب أن يركز خلال زيارته على المسار الديمقراطى في مصر والتنمية الاقتصادية التى بدأت من خلال المشاريع القومية، مشيرا إلى أهمية إلقاء الضوء على أوضاع حقوق الإنسان والتقارير التى تصدرها المنظمات الأمريكية في هذا الشأن وكذلك استعراض القضية الفلسطينية وأزمات الشرق الأوسط. وطالب وزير الخارجية الأسبق الرئيس بأن يكون حاسما فى مناقشة هذه القضايا وإبداء حلول فيها خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية، مضيفا أن الرئيس يقدم مصر جديدة قوية بمفهوم جديد. ومن جانبه أوضح مختار غباشي، رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة يجب أن تناقش خلال زياره الرئيس إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في حدود قضايا المنطقه العربية، مشيرا إلى أهمية حسم موقف الإدارة الأمريكية من إنهاء المفاوضات فى الشأن الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية . وأكد غباشي أن البعد العربي يعانى من الكثير من الأزمات والمشاكل التى يجب معرفة موقف الإدارة الأمريكية من وجود تناغم عربي وحل تلك النزاعات، مشيرا إلى ضرورة إتاحة الفرصة لعرض الشأن الداخلي والواقع السياسي فى مصر ورؤيته فى معالجة القضايا الداخلية وخاصة فيما يخص جماعة الإخوان. وطالب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بإيجاد واجهة سياسية واضحة لطرح هذه القضايا. واتفق معه فى الرأى يسري العزباوى، الخبير السياسي بمركز الأهرام الاستراتيجي، مشيرا الى أهمية التأكيد على مكافه الإرهاب والرؤية المطروحة بشأن التنمية فى الوطن العربى ومصر بشكل خاص، واستطرد العزوباى أن القضية الفلسطينية هى أهم القضايا التى يجب وضعها على مائدة الأممالمتحدة وحسم الرؤية فيها. وأكد الخبير السياسي بمركز الأهرام الاستراتيجى على ضرورة أن يتسم خطاب الرئيس بمجلس الأمن بالتركيز والتحديد فى تناول وعرض القضايا، مطالبا الرئيس برؤية شاملة في عرض تلك القضايا والموضوعات .