مدارس في الهواء.. ففي القرن الواحد والعشرين مازالت هناك مدارس بالبوص والطوب والطين والعروق الخشبية.. تسكنها السحالي والعقارب والثعابين. هذا هو حال بعض المدارس بمحافظة أسيوط التي غلب علي معظمها انتشار القمامة وانعدام الأسوار ودورات المياه غير الآدمية، إضافة إلي تهالك الأثاث من مقاعد وأبواب وشبابيك، وأيضاً وجود الحيوانات الضالة وعربات الكارو والحناطير أمام كثير منها دون أي اهتمام من المسئولين. يقول علاء صديق: إن القمامة منتشرة أمام مدرسة التحرير للغات بشارع محمد علي مكارم ووجود الكلاب الضالة وأيضاً صناديق القمامة بجانب السور والباب الرئيسي. كما أكدت أمل علي، خوفنا جميعاً من سقوط سقف المدرسة بسبب تسرب مياه الصرف الصحي بالجدران والسقف وركود المياه والروائح الكريهة وتهديد حياة حوالي 1750 طالباً وطالبة مع العاملين من الروضة حتي الثانوي. كما أشار محمود مصطفي - موظف - إلي أن بعض المدارس مسقوفة بعروق خشب وبوص وتحطم الأثاث من مقاعد وأبواب وشبابيك، خاصة بمدرسة السلام الحديثة رغم ارتفاع نسبة «المصاريف» هذا العام، إضافة إلي وجود عقارب وثعابين التي راح ضحيتها الطفل «محمد» 10 سنوات أثناء الفسحة في العام الماضي. كما انتقد أولياء الأمور والتلاميذ حالة كثير من المدارس التي لا تصلح للاستعمال الآدمي، خاصة بالقري ومنها مدرسة «نزلة عبدالله الابتدائية» التي تتوسط العمارات السكنية بأسيوط، وكذلك زيادة كثافة الطلاب والقمامة والمخلفات الآدمية، أيضاً مدرسة عزبة كريم الابتدائية المشتركة التي تخدم 4 عزب هي «كريم» و«أبولبو» و«أبوزيد» و«لمبكة» والنجارين، ولا تتعدي مساحة المدرسة 150 متراً وبها 6 فصول كل فصل يحتوي علي 60 تلميذاً، وكذلك الحال في مدارس عزبة خلف والمعايدة والبداري التي تسمي بمدارس الدم والنار، حيث تنشب عدة مشاجرات بالأسلحة النارية والثأر بين الأهالي وإسالة الدماء أمام الطلاب والتلاميذ.. وأيضاً بمدرسة عزبة خلف التابعة لقرية «قصر العمارنة» حيث الأسلحة النارية والبيضاء.. وكذلك في مدرسة أبوعميرة الابتدائية بمركز أبنوب.. التي توجد دورة المياه أسفل السلالم وغير آدمية رغم وجود 600 طالب بها التي هي عبارة عن طابق واحد مؤجر في دوار العمدة «3 حجرات» لتصبح مدرسة بقدرة قادر.. أيضاً مدرسة المعصرة الابتدائية آيلة للسقوط، منزل قديم. كما طالب أولياء الأمور مديرية الأمن والشرطة بحماية التلاميذ والمدرسين في هذه الخصومات الثأرية ومسلسل الدم والنار الذي لا ينتهي ويذهب ضحيته الأطفال الأبرياء.