تقرير فني: تلاميذ «ملوي» يتلقون تعليمهم بصحبة الثعابين والعقارب

كشف تقرير فني، صادر عن مهندس ومسؤول الصيانة بإدارة ملوي التعليمية، عن تعرض أكثر من 950 تلميذًا وتلميذة من أطفال مدرسة قرية قصر "هور" مركز "ملوى"، للموت تحت الأنقاض أو بلدغ الثعابين والعقارب، التى تشارك التلاميذ مدرستهم المبينة من اللوح الخشبي والمنشأة منذ أكثر من 70 عامًا، حيث أوصى التقرير بضرورة إخلاء المدرسة فورًا، حيث إنها لا تصلح للدراسة بأي حال من الأحوال .

وأكد أدهم القاضي، المتحدث نيابة عن أبناء القرية ومجلس أمناء المدرسة، قائلا: "إن حالات الإصابة بلدغ الثعابين تزداد يومًا بعد يوم، فالقرية بها مناطق زراعية كثيرة مثلها مثل غيرها من القرى الزراعية، إلا أن مناطق القمامة أصبحت مجاورة للمناطق الزراعية، والتي أصبحت تحوي هذه الثعابين، وكذلك في مبنى المدرسة القديم الخشبي".

وأوضح القاضي، أن هذا المبنى تسبب في إصابة 18 من أطفال المدرسة بلدغ إما ثعبان أو عقرب، وتم إنقاذ 12 منهم، ولقي 6 مصرعهم بسبب الإهمال وعدم توافر الأمصال المضادة لهذه الإصابات.

وأشار، إلى أن المشكلة أيضًا في مدرسة القرية، والتي تهدد وحدها حياة أكثر من 950 طفلا وطفلة لا ذنب لهم سوى أنهم رغبوا في التعليم مثلهم مثل غيرهم من الأطفال، حيث إن المدرسة عمرها أكثر من 70 عامًا وسقفها عبارة عن عروق خشبية، بالإضافة إلى دورة مياه بدائية ذات 2 عين، حتى إن عاملات ومدرسات المدرسة يخرجن للطرق على أبواب المنازل المجاورة لدخول حماماتهم الآمنة، التي لا تملؤها الفئران والثعابين والعقارب .

وأضاف رئيس مجلس أمناء المدرسة، قائلا: "ليس من المعقول أن يكون دور المسؤول التنبيه بالكارثة دون محاولة إنقاذ أطفالنا منها، حيث يقوم يوميًّا مدير المدرسة ووكيلها والمشرف بالمرور على الفصول للتنبيه على أبنائنا من التلاميذ بعدم استخدام أدراج الفصول قبل التأكد من عدم وجود عقارب أو ثعابين بها، كما أن المدرسة لا يوجد بها وحدة صحية أو حتى زائرة صحية، ولا حتى القرية بها وحدة صحية تعمل ولا بها أي أمصال مضادة".