يشارك المخرج أحمد عاطف في فعاليات الدورة ال 30 لمهرجان الاسكندرية السينمائي لدول حوض لبحر الأبيض المتوسط بفيلم «تحت الربيع» الذي يقدم ابطاله شهادة توثق لانطلاق ثورة 25 يناير. وعرض الفيلم المصري المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان مساء الخميس وسط حضور قوي من ضيوف المهرجان، ثم أقيمت ندوة بعد عرض الفيلم تحدث فيها المخرج أحمد عاطف عن السينما المصرية وأنها تتعرض لمؤامرة تحاول النيل منها وهدمها، كما يحاول البعض هدم مصر ولا يخفي علي احد ان هناك بعض الجهات انصرفت عن شراء الافلام الجادة التي اصبح انتاجها نادراً حتي اننا نحتفي بانتاج فيلم للمخرج الكبير داوود عبدالسيد لان هذا حدث في حد ذاته وما نطلبه لا يزيد على إتاحة الفرصة أمام الأفلام الجادة لتجد مكانا الي جانب الافلام التجارية. وأكد «عاطف» أن مشروع فيلم «قبل الربيع» أنتج بدعم من الدولة لبعض الأفلام الروائية الطويلة وهو الدعم الذي يقدم للمرة الثانية بعد الدعم الاول في 2006 وهو المشروع الذي يقدم ليحافظ للسينما علي مكانتها، فالفن في مصر يعني الحياة لان الانسان المصري ولد ليرسم علي الكهوف ثم انطلقت شرارة المسرح والسينما من مصر لأنه شعب يحب الفن ونقل العدوي لكل الشعوب العربية، فمصر من الممكن الا تنجح في أن تكون دولة صناعية او تجارية ولكنها تحب الفن ونحن كفنانين قد نختلف مع بعضنا ولكننا نحب الفن ونريد له النهوض. وأضاف «عاطف»، أن فيلم «قبل الربيع» يضم العديد من النجوم مثل احمد وفيق وهنا شيحة وحنان مطاوع، وأكد أنه عندما طلب منهم المشاركة في الفيلم أبدوا حبهم للعمل لأننا قلما نجد عملاً نقتنع به وحاولنا ان نحافظ علي الصدق الفني وان نكون امناء علي اللحظة التاريخية والتوثيق لها ولولا تفرغ احمد وفيق وهنا شيحة ونجوم العمل لما خرج الفيلم للنور. وأكد أحمد وفيق بطل الفيلم ان إحساسه كفنان بالمسئولية وراء موافقته علي المشاركة بالفيلم لانه يقدم في ظرف تاريخي مهم يجب أن نتفاعل معه كفنانين، مشيراً إلي انه يحب السينما وفي هذه الاثناء هناك انحسار للإنتاج السينمائي وتخوف من انتاج السينما وهو ما يدفع أي فنان للتشوق للوقوف أمام السينما رغم اني قدمت تجارب مهمة من قبل ولكن كوني عاصرت الثورة وشاركت ولكني لا أستطيع تقييمها أو الحكم عليها وهو ما قلته للمخرج الذي اكد اننا لن نحاكم الثورة أو نحكم عليها ولكننا سنؤرخ للحظة التاريخية ونسجلها كفنانين فوافقت علي الفيلم من هذا المنطلق كما انني كنت قلقاً من تحول الفيلم من روائي الي وثائقي. وأضاف: المخرج أحمد عاطف طمأنني ودخلت العمل ولم أكن أمثل وأنا لست مع أو ضد ولم أزك أحداً فأنا كممثل لا اتخذ موقفاً من الدور الذي العبه فأنا كممثل أدافع عن مهنتي وأحب أن يصاب زملائي بالغيرة ويقدموا افلاماً ويستجيبوا لمناداة النقاد بعودة السينما الجادة مرة اخري. وشاركت هنا شيحة في الندوة وأكدت أنها تحمست للتجربة لأنها لم تشاهد هي وجيلها فعلاً مثل الثورة فنحن كجيل سمعنا الكثير عن مثل هذه الأحداث ولكننا أول جيل يشارك في حدث تاريخي بهذا الحجم، وعندما كلمني المخرج أحمد عاطف قلقت خوفاً من غياب الموضوعية ولكنه أكد أننا نقدم رصداً للحظة ولا نحكم علي حدث بهذه الضخامة وبدأت العمل، خاصة أن دور سارة جيد واري ان ما مرت به يحمل دراما قوية إضافة الي الخط الانساني الذي يلازمها من علاقتها بأسرتها وزملائها في النشاط السياسي. جدير بالذكر أن مدير الندوة استأثر بكثير من الوقت حتي إنه قرر أن يضع نفسه موضع المشاركين في الندوة واخذ في الإجابة عن اسئلة الحضور بدلاً من المخرج أحمد عاطف ومع اعتراض الحضور علي ممارساته اتهمهم بأنهم لا يستحقون إجاباته اللوزعية عن اسئلتهم وعاقب الجميع بالتطاول عليهم قبل انسحاب عدد من الصحفيين من الندوة.