فى عرضه الأول بمهرجان الإسكندرية السينمائى، حظى فيلم"قبل الربيع" للمخرج أحمد عاطف بحضور جماهيري وإعلامي كبير، شارك فيه أبطال الفيلم أحمد وفيق، وهنا شيحة، فيما تعذر حضور حنان مطاوع لسفرها بالخارج. أعقب العرض، ندوة خاصة له، عبر فيها الجمهور عن تفاعله مع الفيلم الذى يقدم تجربة عن إرهاصات ثورة 25 يناير، حيث يبدأ باشتعال فتيل الثورة بتزوير الانتخابات البرلمانية، ورغبة السلطة الحاكمة فى التوريث. وعبر المخرج أحمد عاطف، عن سعادته للتواجد الجماهيرى، وقال خلال الندوة، إن السينما المصرية لا ولن تموت فهى سينما عظيمة وغريبة فى نفس الوقت، سينما لا تهتز رغم ما تواجهه من أزمات.. ومنها محاولات الهدم التى تتعرض لها. وأضاف: المؤسف أن القنوات الفضائية، لا تتجاوب كثيرا مع السينما الجادة التى ترصد الواقع وتشرحه، لأن هناك من لا يهمهم النهوض بالسينما، بل يهمهم أن تظل كما هى تهتم بنوعية معينة من الأفلام التى لاتخاطب عقل ووجدان المشاهد.. وكلى أمل أن يتكاتف الجميع للنهوض بها فى الفترة المقبلة، من خلال عدة أنظمة منها وأهمها دعم الدولة. وأوضح عاطف: أنضم لكتيبة تطالب باستمرار الدعم من الدولة لصناعة سينما جادة سينما تخدم وتبنى ولا تهدم، وهو ما نتمناه من جهات مثل وزارة الثقافة ووزارة الشباب والمركز القومى للسينما. وعن دورها في الفيلم، قالت الفنانة هنا شيحة: قبل قراءتى للسيناريو كنت متخوفة من العمل كونه يرصد حدثا أقرب إلى التسجيلي منه إلى الدراما، لكننى بعد ذلك اكتشفت أنه يوثق لفترة مهمة من حياتنا بدون كلاشيهات، أو سرد تاريخى بل من خلال مشاعر فياضة وأحاسيس بأهمية هذا الوطن. أما أحمد وفيق، فقال إنه كان مترددا لسبب واحد فقط، وهو أن توثيق ثورة مثل 25 يناير فى هذا التوقيت قد يكون صعبًا، لأن الحكم –حاليًا- عليها سيظل قاصرًا، كونها لم تكتمل بعد.