تحت مرأى ومسمع العالم تشهد دول الشرق الأوسط العديد من العمليات الإرهابية التى تهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن فى البلاد, مما أثار الجدل حول الممول الرئيسي لتلك الجماعات المتطرفة التى نمت فى الآونة الأخيرة واستراتجياتها للسيطرة على الشرق الأوسط . على الرغم من أن هذه الجماعات المتطرفة كانت راسخة لكنها لن تظهر على الساحة السياسية ولا تقوم بمثل هذه الأعمال الإرهابية من قبل, وخير مثال على ذلك التنظيم الذى يطلق علية تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش", الذى يطبق المصطلح الأمريكي "خيار السلفادور", الذى يعنى القيام بعمليات سرية لتدريب عناصر متشددة للقيام بأعمال إرهابية فى العديد من الدول .
الممول الرئيسى لداعش
"داعش " صناعة الموساد الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا , فهى ليست دولة كما تطلق عليها وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية , لكنها مجرد فقاعة صنعها الإعلام الغربى والصهيونى .
الهدف الأساسى من صناعة "داعش "هو زعزعة الاستقرار فى الشرق الأوسط وخصوصاً مصر ومساعدة المعارضة السورية لهزيمة الجيش السورى الذى يعتبر القوة الوحيدة القادرة على مواجهة إسرائيل .
ويهدف هذا التنظيم المصطنع إلى تدمير كل الأديان السماوية "الإسلامية والمسيحية واليهودية" وخصوصاً تشوية صورة "الإسلام ", ويتم تدمير هذه الأديان عن طريق زرع الفتن حتى يتحول إلى صراع بين الأديان .
إستراتيجية داعش للسيطرة على الشرق الأوسط
ترسم "داعش" خريطة محور الشر المتمثلة فى ثلاث دول وهى "العراقوسوريا ومصر", تقوم بالعديد من الأعمال الإرهابية فى العراقوسوريا, وإعدام العديد من العراقيين والسيطرة على عدة مناطق فى العراق وأيضاً فى سوريا ثم انتقال الإرهاب إلى مصر.
وفى حقيقة الأمر أن إرهاب "داعش " زاد بعد ثورة 30 يونيو, فلن نسمع من قبل عن هذه الأعمال الإرهابية بهذه الصورة .
وكما نعلم جميعاً أن الممول الرئيسى لهذا التنظيم الإرهابى الأسود هو أمريكا, والملفت للأنظار أن أحد أعضاء مجلس الشيوخ نشر وثيقة تبين إنفاق أوباما على الإخوان 25 مليار دولار ليحكموا سيطرتهم على السلطة.
يتبين لنا جميعاً غموضَا وراء هذه الأحداث المترابطة من إرهاب داعش فى سورياوالعراق, وتمويلها الصهيونى الأمريكى, وإنفاق أوباما على الإخوان 25 مليار دولار للسيطرة على مصر, فكل هذه الأحداث تؤكد مزاعم ان الهدف الرئيسى من كل ذلك هو زعزعة الاستقرار فى مصر على اعتبار أنه بعد ثورة 30 يونيو تستعيد مصر دورها الإقليمى الرائد فى المنطقة, ومن المؤسف أن تنظيم داعش ظهر فى هذا الوقت لكى يزغز استقرار مصر.
نشأة مصطلح خيار "لسلفادور"
ويعنى خيار "السلفادور" تمويل وتدريب عمليات سرية للقيام بأعمال ارهابية وقتل جماعى بهدف زعزعة الإستقرار فى البلدان وبث الرعب فى منصرى تلك الانظمة.
وتبدأ واشنطن أستخدام خيار "السلفادور " في أمريكا الجنوبية و تحديداً في السلفادور، كما نفذته في نيكارجوا عندما دعمت ثوار الكونترا ضد حكومة الساندينيستا من خلال سفيرها في هندوراس السيد "جون نيجروبونتي" ما بين عامي 1981 و 1985، و هو ما نتج عنه مصرع أكثر من 50 الفاً من المدنيين في نيكاراجوا، و أكثر من 75 الفاً غيرهم في السلفادور.
واتبعت واشنطن نفس المسلسل ببغداد ففى عام 2004 قامت بتعين نفس الشخص السيد "نيجروبونتي" كسفير لها في بغداد "، ليبدا في تنفيذ نفس الخطة بنشر القتل الجماعي و الارهاب و تمويل الجماعات التي تنفذ ذلك سرا عن طريق التنسيق معها بواسطة "روبرت فورد"، و الذي كان أيضاً ممثل الولاياتالمتحدة في معقل جيش المهدي الشيعي.
تم تعيين "فورد" في عام 2006 كسفير للولايات المتحدةالأمريكية في الجزائر وبدا ظهور "تنظيم القاعدة في المغرب العربي" عقب تولي "فورد".
وتم ترشيح "فورد" سفيراً للولايات المتحدة لدى دمشق في يناير 2011، و قبل شهرين فقط من انطلاق الثورة السورية في "درعا"، وأعلان الثوار عن قيام "الجيش السوري الحر" وتنظيم القاعدة في سوريا فيما بعد متمثلاً في "جبهة النصرة"، ليتحول الصراع إلى خيار "السلفادور".
"داعش" تشوية متعمد لصورة الاسلام
تكشف داعش عن ردائها الاسود من بث فتن الهدف منها تشوية صورة الاسلام , حيث انتهجت سياسة يطلق عليها "جهاد النكاح", ونشرت مقاطع فيديو حفل زفاف جماعي نظمته ل37 من عناصره، بفتيات ونساء من مدينة الموصل العراقية, وطلبت من اهالى مدينة الموصل تقديم بناتهن وتزويجهن منهم.
و لن تكتفى بذلك بل قامت بقيادة أكثر من 700 امرأة لبيعهن في المزاد العلني في مركز مدينة الموصل, مماثلاً لمعرض بيع النساء فى اسرائيل .
وأصبح سعر الفتاة يساوي 150 دولارًا، إضافة إلى فرض ختان النساء بالقوة.
نشاة داعش ترجع للاجتماع القبائل المسلحة عام 2006 , وهو تنظيمًا مسلحًا ويزعم تبنى الفكر السلفي الجهادي، ويهدف إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة", والتنظيم بزعامة "ابو بكر البغدادى".
وسيطرت "داعش "على مناطق فى العراق هى الموصل وقسم كبير من محافظتها نينوى وتكريت ومحافظة صلاح الدين وديالى وكركوك.
أما فى سوريا قامت بالسيطرة على محافظات الرقة و حلب و ريف اللاذقية ودمشق وريفها ودير الزور وحمص وحماة والحسكة و إدلب, ويتفاوت نفوذها من محافظة لاخرى .