حكمة قالها الرئيس السيسى «نحن أمة تقتل نفسها» وحقاً قال. فى صباح له تاريخ أمسك بعض الشباب بأشعة الشمس وهى تشرق لينيروا بها ظلام ما تم من تخطيط المصير وليعيد الوعى للعقول ويحلوا المعاصم من القيود وقد دأب هذا الشعب أن يجلد نفسه بأبيات الشعر ولغد الآمال.. وبسياط ضفرت من جلد البعير ويحارب بأقلام الرصاص.. فكان زئير الشباب يسمع فى كل مكان شباب قدم الروح قبل الدماء ليتعلم الخلق كيف يكون الفداء وانطقوا الحجارة لتعبر عما فى النفوس من عناء وليقولوا للعالم هذا فجرنا الجديد فهيا ندك الأرض بدبيب الأقدام فلبس المتربصون بالبلاد ثياب الخزى والعار فلقد أذلها أحفاد الأجداد ويسارع العم سام لإنقاذ ما تبقى من صلات فيرسل مندوباً فوق العادة يليه فرق من النواب يحملون صك الهدايا والغفران وكان منها الأباتشى العشرة لمكافحة الإرهاب لعلها تعيد الوداد.. إن ما سبق كان اختصار لمرحلة مصيرية فى حياة العباد وبدون الدخول في التفاصيل والأسرار الذى ستزيد من تعقد الأمور سوف يكشف عنها التاريخ أقول وبثورية لزوم الأمان. مبارك شعبى مصر.. فكان الله دائماً هو الحارس لهذا الشعب حتى لا يضام ولا تقولوا لى إن 30 يونية قد قام بها فلان أو علان لأن هذا اليوم قد باركة الله وإلا كيف يمكن ل 30 مليون مصرى أن يهبوا فى لحظة واحدة دون قيادة إلا بإذن الله. مسرحية رابعة واغفرى لهم يا راهبة الإسلام رابعة العدوية وقد ربطوا اسمك بالقتل والدمار وزهقت أرواح وسالت دماء على أرض جامعك.. لقد كان الترتيب حسب ما خططوا أن يعلن اعتصام رابعة الإمارة الإسلامية ولكن الله أراد لهم الخزيان. المؤامرة الأمريكية وأعوانها من القطران والتركمان وقد اتخذوا من الإخوان مطية لتحقيق الأغراض فألبسوها كل أنواع البرادع واللجام عبر جسور من كبار الأقوام ما زالوا يعيشون بيننا في أمان ولكن الله والشعب لهم بالمرصاد يوم لا ينفع فيه شفيع أو فتاح رحيم. إن النفوذ عاوز فلوس ليمرح والفلوس عاوزه نفوس لتفرح.. معادلة كل زمان في زواج المتعة بين السلطة والمال وأخشى على مصر من هذا المصير فينهد المعبد على العابدين. وتقدم مصر الأعجوبة الرابعة بعد الأهرامات ومنارة الإسكندرية الخارقة وحفر قناة السويس الأولى بالناس والقصة واليوم القناة الجديدة وملحقاتها والتى لا شك سيزيد من مكانتها عالمياً لتصبح من أهم المواقع الاستراتيجية وهى تزيد من روابط الشرق بالغرب. وسوف يكتب التاريخ أن مصر قد انتخبت برلمانها بعد مخاض عسير لتستكمل كيانها الدستورى وأن الشعب لمرة أخرى سوف يقول كلمته في اختيار نوابه رغم كل الحواديت لتستطيع شخصيات ليس لها أقدام وبمرشحين رفعوا أكفهم بأربعة أصابع أو وسط يريد أن يرقص على السلم أو بجهلة من السلفيين تفلسفوا فقرأوا الكلام من الشمال إلى اليمين وهم تربية الإخوان فى نهاية المقام. يا إخوتى إن داعش تتمسح فى ثيابها الإخوان ولكنهم ليسوا صنيعتهم ولا صنيعة الأمريكان إنهم واقعون تحت وهم الخلافة الإسلامية وهو وهم براق وعندما يصبح الوهم عقيدة فالإبادة هى الحل. قالوا إن خير الدفاع هو الهجوم وماذا فعلنا؟ لقد تخاذلنا وتقوقعنا واتخذنا من الموقف شماعة نعلق عليها قلة حيلتنا وتركناهم يدبرون المؤامرة ويحيكون خيوطها ونحن لاهون، نحن فى موقف الآن يستطيع فرض عقوبات على الدول التى ناصبتنا العداء.. لن نوقف سفنهم من المرور بالقناة لأنه مرفق دولى ولكن لنا أن نفرض إتاوات أو رسوماً لتعويض ما أصابنا من دمار أو بتخفيض التبادل الدبلوماسى أو عدم شراء منتجاتهم.. إلخ من وسائل الاحتجاج. قال توفيق عكاشة إن هناك طابور خامس.. ولا أدرى ما صحة هذا القول فهو جد خطير إن كان صحيحاً. عضو الهيئة العليا