افعلها يا إمامنا الأكبر شيخ الأزهر.. افعلها يا مولانا الدكتور أحمد الطيب.. كما فعلها الإمام الأكبر العظيم الراحل الشيخ محمود شلتوت.. افعلها وادعو إلي التقريب بين المذهبين الإسلاميين الكبيرين.. المذهب السني والمذهب الشيعي.. الإسلام العظيم مستهدف من الخوارج من كل لون تخرج علينا كل يوم.. إرهابيو العصر من الدواعش وأنصار الشريعة.. وجبهة النصرة.. وبيت المقدس والمتطرفين الشيعة.. يا إمامنا الأكبر تستطيع بعلمك ووسطتيك وسماحتك.. وقيادتك الأزهر الشريف مرجعية الإسلام والمسلمين المعتدلة أن تقوم بهذا الدور العظيم.. فالأزهر الشريف منارة الإسلام العظيمة.. بدأ شيعياً.. وانتهي سنياً.. مما يؤهلك أنت فقط لهذا الدور المهم من خلال حوار إسلامي - سني - شيعي.. للتقريب بين المذهبين.. ليعود الإسلام موحداً إسلاماً واحداً.. وليس إسلاماً سنياً.. وإسلاماً شيعياً. هل تعلم يا إمامنا الأكبر وشيخنا الجليل.. أن الساسة المصريين.. حاولوا أن يفعلوها للتقريب بين المذهبين عن طريق المصاهرة.. وقام الملك فاروق ملك مصر في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي وكان زعيم العالم السني وقتها بحكم وضع مصر في العالم الإسلامي.. وقام بتزويج شقيقته الأميرة فوزية من محمد رضا بهلوي ولي عهد إيران وقتها وأصبح بعدها إمبراطوراً لإيران.. وكان الإمبراطور محمد رضا بهلوي زعيم العالم الشيعي.. وقام بعقد القران فضيلة الإمام الأكبر الشيخ المراغي شيخ الأزهر.. واستمر الزواج السني - الشيعي لمدة عشر سنوات.. وانتهي بطلاق الإمبراطورة السنية فوزية لأنها لم تنجب ولداً.. ليكون ولياً لعهد إيران. يا إمامنا الأكبر إسلامنا في محنة.. بعد أن ظهر من جديد الهمج الجديد من الدواعش وأنصار الشريعة وأنصار بيت المقدس وجبهة النصرة وغيرهم من المسميات التي تخرج علينا كل يوم ومن كل لون.. يقتلون باسم الإسلام ويذبحون باسم الإسلام ويسبون باسم الإسلام ويفخخون وينسفون باسم الإسلام والإسلام العظيم منهم برىء. يا إمامنا الأكبر إسلامنا العظيم ينهي عن الكذب وشعوبنا الإسلامية تكذب ليل نهار.. ديننا يأمرنا بالعمل ونحن شعوب لا تعمل.. الإسلام يطالبنا بأن نأخذ بالعلم وشعوبنا تعيش في الجهالة والجهل.. ويلعب بعقولها باسم الدين جهلة وأنصاف متعلمين أطلقوا لحاهم وقصروا جلابيبهم.. وصار الدين بيزنس ومصدر ثراء لهؤلاء الجهال.. يقطع القلوب مناظر تدمع لها العيون وتدمي لها القلوب. مساجد تنسف بمسلمين في أرض العراق.. شيعة تنسف أحد بيوت الله والمسلمين راكعين وساجدين لله الواحد القهار.. ومساجد للشيعة في النجف وكربلاء تدمر علي من فيها.. المسلمون ينتحرون.. يقتلون بعضهم البعض.. وجيوش الدول العربية يتم تفكيكها.. وأقطارنا العربية في طريقها للتقسيم.. بسبب التعصب والجهل.. صراع علي السلطة والحكم باسم الدين.. والمسلمون لا يتفكرون ولا يتدبرون ولا يبصرون والله سبحانه وتعالي في كتابه العظيم يأمرنا بالتفكر والتدبر والتبصر.. أنا أفكر إذن فأنا مسلم. يا إمامنا نحن نعيش في محنة منذ الفتنة الكبري.. منذ ظهور حزب معاوية بن أبي سفيان.. الطامع في الحكم والسلطة وصنع الملك العضود.. وحزب الإمام علي بن أبي طالب شيعة الإمام.. حزبان كبيران.. تصارعا علي السلطة.. تحولا إلي مذهبين دينيين.. وكل منهما اتخذ من الإسلام ساتراً.. السنة والشيعة لا يوجد بينهما خلاف في العقيدة.. كلاهما يشهد أن لا إله إلا الله.. وأن محمداً رسول الله كتابهم واحد.. القرآن الكريم.. قبلتهم واحدة.. أصولهم الفقهية واحدة.. ولكن لعن الله السياسة التي جعلت من الإسلام.. إسلامين.. إسلام شيعي.. وإسلام سني.. ودماء المسلمين تضيع.. والغرب الطامع يلعب علي تأجيج صراع مضي عليه أكثر من 1400 عام.. تقريب المذاهب الإسلامية.. هو الطريق للقضاء علي داعش وأمثالها من الخوارج.. افعلها يا شيخ الأزهر.