كان المفكر جمال الدين الأفغاني ينفر من قولة سني وشيعي وكان يتحدث عن امة واحدة وجميعهم يؤمن بالكتاب والسنة ففيم الخلاف ولم القتال ؟ ويقول ان التفرقة والنزاع بين أهل السنة والشيعة أحدثها الملوك الطامعون وجهل الأمة. وكانت ايران الشيعية دولة مهيبة الجانب لدي العرب تحت حكم الشاهنشاه محمد رضا بهلوي الذي لعب دور شرطي أمريكا في المنطقة وكان صديقا لإسرائيل. وبعد قيام الثورة الاسلامية في ايران في9791 تبدلت التحالفات وأصبحت ايران عدوا لاسرائيل وأمريكا فأصبحت بالتالي مكروهة ولكن ذلك لم يمنع وجود العلاقات الدبلوماسية بين ايران والعرب باستثناء مصر التي هي ثالث ثلاثة مع أمريكا واسرائيل لاتقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع ايران ولم تكن الغيرة علي الاسلام السني هي التي دفعت أمريكا لتشجيع بعض حلفائها للتفزيع من الشيعة ولكن انتصار حزب الله علي اسرائيل. في ايران يستمعون للقرآن الكريم بأصوات المقرئين المصريين المشهورين وهم يعشقون صوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد ويقلدونه ويحبون اهل البيت, وفي الوقت الذي تتسع فيه دائرة الحوار بين أتباع الأديان تضيق دائرة التفاهم والتقارب بين المسلمين من سنة وشيعة بسبب تيارات متطرفة علي الجانبين. ايران التي تجسد فيها المذهب الشيعي في صورة نظام سياسي والمتهمة من جانب البعض بنشر المذهب كانت حتي عام1051 سنية الي أن تحول بها الشاه اسماعيل الصفوي الي المذهب الشيعي واستعان بعلماء من الشيعة العرب في جبل عامل بلبنان لنشر المذهب الذي لم تكن له مراجع في ايران. وبينما يهول البعض من المد الشيعي فان الدكتور محمد سليم العوا نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يشكك في هذه المسألة ويقول ان أهل السنة ليسوا ضعافا ويطالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة الوحدة بين المسلمين جميعا في مشارق الأرض ومغاربها لأن مقومات الإسلام تؤكد ذلك فربنا واحد, ونبينا واحد, وقبلتنا واحدة, وصلاتنا واحدة, وصيامنا واحد وديننا واحد ولايجوز أن تتفرق شيعا وأحزابا. لمزيد من مقالات محمد عثمان