إسرائيل الصهيونية وإيران الصفوية "نسبة للمذهب الصفوي الشيعي" هما الدولتان الوحيدتان اللتان استفادتا من الغزو العسكري الأمريكي للعراق وافغانستان.. اسرائيل استفادت بازالة نظام صدام حسين في العراق وايران استفادت من تحطيم قوتين سنيتين متاخمتين لحدودها حركة طالبان في افغانستان وحكم صدام حسين السني.. أمريكا لا تقدم علي أي عمل خاصة الاعمال العسكرية الا بحسابات دقيقة جدا للمكسب والخسارة والقوي الاخري المستفيدة من هذه الغزوات.. مما يعني ان ايران كانت موجودة في حسابات المكاسب وكذلك اسرائيل وان المصالح الصفوية والصهيونية متقاربة جدا رغم العداء الظاهري بينهما.. وحلم ايران كدولة اقليمية يتعاظم والسيطرة علي العالم العربي فهي لاتنسي ان الدولة الفارسية احدي القوي العظمي قد انكسرت وانتهت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.. وهي الان وبعد الانسحاب الامريكي احتلت العراق الشيعي وممثله منذ زمن طويل لثلاث جزر تابعة لدولة الامارات وهي وراء عدم الاستقرار الذي تعاني منه البحرين ودفع الشعب البحريني الذي ينتمي غالبيته للمذهب الشيعي للخروج علي الحاكم يضاف الي ذلك محاولات لاثارة سكان المنطقة الشرقية في السعودية بالدمام والظهران وغالبيتهم من اتباع المذهب الشيعي بالاضافة الي منطقة جيزان ونجران جنوب السعودية وغالبية سكانها من الشيعة والحوثيين في شمال اليمن ومحاولتهم اليائسة لانقاذ اسد سوريا العلوي الشيعي الذي يؤمن الممر الذي يذهب منه السلاح الايراني "الحزب الله" اللبناني المسيطر الحقيقي علي لبنان والسودان الذي سلمه عمر البشير لهم دون قيد أو شرط وانشأوا به مصنع السلاح في منطقة اليرموك بالخرطوم وضربه الطيران الاسرائيلي منذ اسابيع.. وتبقي لهم الجائزة الكبري مصر لاتمام السيطرة علي الدول العربية والثأر للدولة الفارسية التي انتهت علي ايدي العرب.. وهذا ما يؤكده د. سمير غطاس الخبير في الشئون الفلسطينية والعربية بوجود مخططات صهيونية وايرانية لتوريط مصر في حرب اقليمية مع اسرائيل وان الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس الذي يهرب السلاح من السودان وليبيا الي خلايا تنظيم القاعدة في سيناء والذي يصل عددهم الي حوالي الفي متطرف بالاضافة الي الايعاذ لعملائهم داخل غزة باطلاق صواريخ علي اسرائيل.. وتقوم اسرائيل بعمل عسكري ضد حماس اتباع الاخوان المسلمين في غزة الذين لن يسكتوا علي ضرب حماس فتتورط مصر في حرب وهي غير مستقرة سياسيا ومتدهورة اقتصاديا ونتيجة الحرب محسومة من وجهة نظرهم وتنقسم الجائزة الكبري بين الصهيونية التي ستكسر التيار الاسلامي الناشئ في حكم مصر وتفوز الصفوية الايرانية بهزيمة التيار الاسلامي السني في مصر وتهيئة مناخ خصب لنشر المذهب الصفوي الشيعي .