مراحل مرت بها العلاقات بين البلدين ** فى التاريخ القديم **فى التاريخ الحديث ** العلاقات فى الثلاثين سنة الأخيرة: =مرحلة عهد صدام حسين = مرحلة تحسن العلاقات بعد سقوط نظام صدام = زيارة نجاد الى العراق أبعاد التدخل الإيراني في العراق تقديم تميزت العلاقات العراقية الإيرانية بالصراع المستمر عبر العصور، حيث اتخذت فى أغلب الفترات الزمنية بعداً عسكرياً تمثل بالغزوات والإحتلال بغرض السيطرة وتوسيع النفوذ، وذلك قبل أن تتجه فى الفترة الأخيرة الى التحسن وحسن الجوار. مرت العلاقات بعدة مراحل هامة نستطيع ان نوجزها فيما يلى : ** فى التاريخ القديم نشأت علاقات موغلة بالقدم بين كل من بلاد الرافدين(العراق) وبلاد فارس(ايران) ،وذلك بسبب الجوار الجغرافي .و يذكر أن اولى الحضارات الانسانية كانت قد نشأت في بلاد الرافدين، وامتدت الى دولة فارس في فترات قوتها فاثرت على المجتمعات البدائية هناك وبمرور الزمن استطاعت دولة فارس تطوير حضارتها الى ان اصبحت دولة عظمى في القرون الثلاثة قبل الميلاد. - كانت ارض فارس أو بلاد العجم ،والتى اطلق عليها ايران فيما بعد تشكلت من شعوب عديدة ،واستطاعت قبيلة الفرس بزعامة (كورش الكبير) من تأسيس الدولة الفارسية سنة (550) قبل الميلاد كما اطلق العرب على ايران . - واصلت الامبراطورية الفارسية توسعها ونموها في عهد (كورش الكبير) الذي فتح مدن اليونان واستولى على مدينة بابل سنة (538) قبل الميلاد. - في عام (636) ميلادية فتح العرب العراق الذي كان تابعاً للساسانيين وفي سلسلة من المعارك آخرها معركة (نهاوند) انهزم الجيش الفارسي وتم قتل آخر ملوكهم (يزدجر)، ثم فى عام (652) ميلادية تم فتح كامل دولة فارس واصبحت ايران ضمن حدود الدولة الاسلامية. - تأسست الدولة الصفوية في ايران بعد ذلك في بداية القرن السادس عشر على يد (اسماعيل الصفوي) الذي اتخذ المذهب الشيعي مذهباً رسمياً بعد ان كان المذهب السني هو السائد في البلاد واصبحت هذه الدولة منافسة للدولة العثمانية السنية، وتميزت هذه الفترة بتوسع ايران شرقاً وغرباً فاستولت على افغانستان واذريبجان. وفي عام 1508 هاجم اسماعيل الصفوي بغداد إلا ان السلطان العثماني سليمان القانوني تمكن من الاستيلاء على العراق سنة(1534). - في عام (1555) عقدت اتفاقية بين الدولتين العثمانية والفارسية تمت بموجبها بقاء العراق تحت الحكم العثماني وفي عام (1639)عقدت اتفاقية (زهاب) لوضع حد نزاع للطرفين. - في الفترة (1732- 1735) عاود نادر شاه هجومه على العراق لكنه فشل بعد حصار طويل وكرر الهجوم عدة مرات فسقطت البصرة عام (1775) وفي عام (1823) عقدت اتفاقية (ارضروم الاولى) لتثبيت الحدود وفي عام (1847) عقدت معاهدة (ارضروم الثانية) وبموجبها انسلخت مدينة عربستان من العراق وحصل الفرس على حق الملاحة في شط العرب . **فى التاريخ الحديث - في عام 1921 تأسست الدولة العراقية،ولم تعترف بها ايران الا بعد ثمانية سنوات من اعلانها ولم تطبع العلاقات رغم زيارة الملك فيصل الاول الى ايران عام 1932. - في عام 1937 وافقت الحكومة العراقية تحت الضغط الايراني على تقديم تنازل جديد بالموافقة على جعل منتصف شط العرب خط حدود بين البلدين. - بعد ثورة 14 يوليو/ تموز 1958 انسحب العراق من حلف بغداد واتهم ايران بإثارة الفتن والاضطرابات داخل العراق وإمداد حركة التمرد الكردي في الشمال بالمال والسلاح واعلنت ان اتفاقية عام 1937 غير مقبولة . -استمر التوتر بين البلدين حتى عام (1975) حيث عقدت اتفاقية الجزائر وبموجبها تم تحديد منتصف شط العرب كحدود نهرية بين البلدين . ** العلاقات فى الثلاثين سنة الأخيرة - شكلت العراق منفى للزعيم الإيرانى ايه الله روح الله الخميني، ففى عام 1978 قضي عدة سنوات في المنفى في مدينة النجف العراقية قبل أن يبدأ الثورة الإسلامية في عام 1979. -كما امضى عدد من الساسة العراقيين الحاليين سنوات في المنفى في إيران حين كان صدام في السلطة مثل رئيس العراق الحالي جلال الطالباني،وأيضاً عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أكبر الأحزاب العراقية . وتختلف العلاقات الإيرانية العراقية قبل الاحتلال الأميركي للعراق وسقوط نظام حكم الرئيس صدام حسين عام 2003 اختلافا شاملاً عن تلك التي تكونت بعد ذلك. =مرحلة عهد صدام حسين تصادف تزامن إندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ، مع تولى صدام حسين الحكم في العراق بعد انقلاب أبيض على الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر فى نفس العام. وتدهورت العلاقات بين البلدين فورتولى أنظمتهما الجديدة فى ذلك الوقت لأمور الحكم ، وتراشق الطرفان بالاتهامات ؛ فاتهمت إيران العراق بإعدام الرموز الشيعية المعارضة وعلى رأسهم محمد باقر الصدر، اما العراق فاتهمت إيران باستغلال المذهب الشيعي لإحداث قلاقل في الدول المجاورة ومحاولة تصدير الثورة لا سيما إلى تلك الدول التي فيها أقلية شيعية. ارتفعت بسرعة وتيرة الحرب الإعلامية بينهما،خاصة بعد ظهور قضية أخرى وهى قضية الأحقية في مياه شط العرب، وبعد عشرة أشهر من ذلك التوتر تحول التراشق بالكلام إلى تراشق المدفعية، ثم اندلعت الحرب واستمرت من 1980 حتى 1988. الحرب العراقية الايرانية - فى سبتمبر/ ايلول 1980 - اتهم العراق إيران بقصف البلدات الحدودية العراقية من أراض من حق بغداد وفقا لمعاهدة الجزائر بشأن الحدود وممر شط العرب المائي المبرمة في عام 1975. مزق صدام المعاهدة وغزت قواته إيران. - مارس /آذار 1988 - استولت إيران على بلدة حلبجة بشمال شرق العراق. واتهمت إيران العراق باستخدام أسلحة كيماوية لمعاقبة السكان لعدم مقاومتهم القوات الإيرانية. قتل حوالي خمسة آلاف نسمة. - اغسطس /آب 1988 - انتهي اطول نزاع مسلح في الشرق الأوسط في العصر الحديث بهدنة تحت رعاية الأممالمتحدة. قتل حوالي مليون شخص في النزاع الذي شهد قتالا داخل الخنادق وهجمات باسلحة كيماوية وهجمات إيرانية على الجبهة بأعداد ضخمة من القوات. -وكانت الحرب توقفت بعد أن أعلن آية الله روح الله الموسوي الخميني قبوله قرار مجلس الأمن رقم 598 الداعي لوقف القتال. وقد خسر الطرفان جراء هذه الحرب أكثر من مليون ونصف المليون قتيل وحوالي ضعفهم من الجرحى والمعوقين فضلا عن المليارات الكثيرة التي تكبدها اقتصاد البلدين سواء بشكل مباشر تمثل في تدمير مكامن القوة الاقتصادية وبخاصة مصافي النفط في البلدين أو بشكل غير مباشر من خلال إضاعة فرص كبيرة للاستثمار والتنمية وجذب رؤوس الأموال الأجنبية. وفى نفس العام سعى الرئيس الإيراني المعتدل محمد خاتمي لحل قضايا معلقة مما ادى لتبادل المزيد من اسرى الحرب العراقية الإيرانية واستئناف زيارات إيرانيين لمزارات شيعية في العراق. -لم يوقع البلدان معاهدة للسلام بهدف تطبيع العلاقات بينهما ،وبالتالى لم تتحسن العلاقة بين العراق وإيران بالرغم من انتهاء الحرب، وساعد على ذلك قرار مجلس الأمن السابق الذكر والذي كان غامضا في صياغته لا سيما المتعلق منه بالمسؤولية عن الحرب. -عام 1990 أى بعد انتهاء الحرب بعامين دخل العراق في حرب أخرى جديدة ضد جارته الكويت، انتهت بإخراجه منها مهزوما على يد قوات دولية كانت تقودها الولاياتالمتحدة عام 1991. حرب الخليج - فى اغسطس /آب 1990 - غزا العراق الكويت. وبعد أيام ابلغ صدام إيران انه سينسحب من الأراضي الإيرانيةالمحتلة ويبرم تسوية رسمية للحرب بين البلدين التي دارت رحاها بين عامي 1980 و1988. -وفى هذا العام أيضاً اندلعت انتفاضة شيعية حمّل العراق جزءا من مسؤولية لإإيران، كما اتهمها بالتخطيط والتنسيق مع المعارضين الشيعة الموجودين على أرضها وعلى رأسهم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة لإسقاط نظام حكمه، وهو ما أعاق عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها. -فى يناير/ كانون الثاني 1991 - طارت أكثر من 140 طائرة عراقية إلى إيران لتفادي تدميرها في الهجوم الذي قادته الولاياتالمتحدة لاجبار القوات العراقية على الانسحاب من الكويت. -استمرت الخلافات المشوبة بالتوتر تطبع علاقة البلدين أثناء الحصار الدولي على العراق والذي استمر من عام 1991 حتى عام 2003. = مرحلة تحسن العلاقات بعد سقوط نظام صدام - شكّل سقوط نظام حكم صدام حسين مرحلة جديدة للعلاقات بين البلدين ، حيث تعززت علاقة إيران بالعراق في ظل الحكومة الجديدة التي غلب عليها التمثيل الشيعي، وبادرت إيران إلى الاعتراف بها. ففي سبتمبر/أيلول من العام التالي لسقوط نظام حكم صدام حسين،استأنفت إيران والعراق علاقاتهما الدبلوماسية، وقفزت العلاقة بينهما إلى مستوى متقدم في ظل حكومة إبراهيم الجعفري، حيث أصدرت تلك الحكومة أمرا بالعفو عن المحتجزين والمعتقلين الإيرانيين في السجون العراقية ترحيبا بزيارة وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي لبغداد. - تطوركبير آخرحدث للعلاقات الثنائية بين البلدين ،حيث زار وفد عسكري عراقي كبير برئاسة وزير الدفاع سعدون الدليمي طهران، وقدم الوفد اعتذاره لإيران حكومة وشعبا عن ما وصفه بجرائم صدام بحق إيران، وتكللت هذه الزيارة بتوقيع اتفاق للتعاون العسكري في مجالي الدفاع ومحاربة الإرهاب. وهذه الزيارة كانت تاريخية فى هذا الوقت حيث لم تحدث مثلها منذ أربعين عاما - أيضاً زار الجعفري نفسه طهران لتعميق وتوثيق العلاقات بين البلدين بعد أن شابها التدهور في ظل حكومة إياد علاوي الذي اتهم طهران بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي. وقدم الجعفري التطمينات اللازمة لطهران، مؤكدا أن حكومته لن تسمح للمعارضة الإيرانية (منظمة مجاهدي خلق) بأن تتخذ من الأراضي العراقية منطلقا لممارسة عملياتها ضد إيران. وكان من أبرز نتائج تلك الزيارة التوقيع على اتفاقية تعاون أمني مشترك بموجبه شكل البلدان لجانا مشتركة للتنسيق الأمني وضبط الحدود والمساعدة في إعادة تأهيل الجيش العراقي. -استمر الخط البياني للعلاقات الإيرانية العراقية في تصاعد حتى بعد خروج الجعفري من الحكومة وتولي نوري المالكي رئاسة الوزراء، حيث بادر الأخير إلى زيارة إيران، واستقبله الرئيس الإيراني الجديد أحمدي نجاد الذي أعلن أثناء هذه الزيارة عن ربط أمن بلاده بأمن العراق، قائلا إن بلاده مستعدة لإحلال الأمن كاملا في العراق، لأن أمن العراق هو من أمن إيران. وقد رد المالكي على ذلك بقوله إنه لا توجد حواجز تعترض طريق التعاون بين البلدين. وهو التعاون الذي لا يزال مطردا يوما بعد يوم رغم الضغوط والاتهامات الأميركية باستغلال هذا التعاون لتحقيق مكاسب إقليمية إيرانية. = زيارة نجاد الى العراق اعتبر المراقبون زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد الى العراق2/3/2008 محطة تاريخية فى العلاقات بين البلدين، حيث يعتبر أول رئيس ايراني يزور العراق منذ خاضت الجارتان الحرب معاً، بل انه اول رئيس على مستوى العرب والدول الاسلامية أقام لمدة يومين في بغداد وعقدَ اتفاقات ثنائية كبيرة. ويرى القادة العراقيون أن أهمية هذه الزيارة جاءت ايضا من كونها اول زيارة لرئيس دولة من دول الجوار وهو الأمر الذي من شأنه ان يطلق رسالة لبقية دول الجوار من اجل القيام بزيارات مماثلة لبغداد على هذا المستوى العالي لدعم العملية السياسية الجارية فيه ولمساعدة الشعب العراقي على تجاوز محنه ومصاعبه. ويتضح ذلك من توقيع عشرة اتفاقات ثنائية أثناء الزيارة، وذلك بهدف لتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية. هذه الإتفاقات شملت النقل في مجال السكك الحديدية والشحن والنقل البحري والكهرباء. وبالرغم من أنقسام العراقيين بين شكوك متأصلة ازاء عدوّهم القديم ايران وارتياح من ان الروابط معها في طريقها للاصلاح، إلا أن هذه الزيارة برهنت على تغيرالظروف عن الماضي، فقد اصبح لايران حلفاء اقوياء داخل الطبقة الحاكمة الجديدة في العراق. وقد سلطت الزيارة التى استمرت لمدة يومين الضوء على توطد العلاقات بين البلدين في الوقت الذي ينظر فيه الى نفوذ واشنطن في العراق على أنه يتراجع. كما تناقضت الحفاوة التي استقبل بها الزعماء الشيعة والاكراد أحمدي نجاد ومراسم الترحيب به في مستهل زيارته التي حظيت بتغطية اعلامية جيدة مع السرية والعجلة التي عادة ما تتسم بها زيارات الرئيس الامريكي جورج بوش. اهداف الزيارة أشاد أحمدي نجاد وهو أول رئيس ايراني يزور العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003 بفتح صفحة جديدة في العلاقات الايرانية العراقية. مع ملاحظة أن العام الحالي 2008 هو الذكرى العشرين لانتهاء الحرب العراقية الايرانية التي استمرت من عام 1980 حتى عام 1988. وأراد الرئيس الايراني بهذه الزيارة ان يعمل على توطيد علاقة بلاده بالعراق، التي بدأت فى نسج خيوطها عقب سقوط بغداد عام 2003 والتأكيد علي الدور الاقليمي الايراني المتصاعد في المنطقة خاصة فى العراق، الى جانب أنها تعزز نفوذها في الشرق الاوسط. ويري المحللون ان طهران أرادت إبلاغ رسالة الي واشنطن فحواها ان محاولاتها لعزل ايران لن تؤتي بثمارها، وأن فشل سياسة امريكا في المنطقة ساعدت ايران في مهمتها،وأن الدول العربية اصبحت مدركة انها لا تستطيع الاعتماد علي امريكا لوقف طموحات ايران في المنطقة وبالتالي يصبح البديل الوحيد امامهم هو بدء حوار معها خاصة مع تعاطف الشارع العربي مع توجهات ايران المعادية لامريكا واسرائيل. ويرى المحللون ان الاكراد والشيعة الذين يرتبطون بعلاقات تاريخية مع طهران يعملون على تعزيز هذه العلاقات لان مستقبل الوجود الامريكي في العراق مرتبط على نحو واضح بانتخابات الرئاسة الامريكية المقبلة.فليس امام الاكراد والشيعة سوى التحول لايران في حال غياب الوجود الامريكي الذي يحميهم.فالاكراد والشيعة العراقيين كانوا يشتركون مع ايران في اعتبار نظام صدام عدواً مشتركاً لهم.لذلك هم يتطلعون اليوم بعد ان تولوا قيادة العراق إلى ايران كضامن طبيعي لسلطتهم الجديدة في حال انسحاب القوات الامريكية من العراق. ويعتبر المراقبون أن الزيارة التاريخية لاحمدي نجاد رئيس جمهورية إيران الإسلامية جاءت في سياق دعم طهران وتأييدها للحكومة العراقية الحالية ، خاصة وأن إيران قد تمكنت من السيطرة على كل أوراق اللعب المهمة في هذه المرحلة، حيث تتمتع اليوم في العراق بأقوى نفوذ سياسي لها منذ عقود ، وبأفضل وضع اقتصادي منذ نهاية الحرب مع العراق . أبعاد التدخل الإيراني في العراق يعتبر المراقبون إيران واحدا من أهم اللاعبين الأساسيين على الساحة العراقية بعد القوات الأمريكية، ويبرهنوا على ذلك بجلوس الإدارة الأمريكية على طاولة المفاوضات مع إيران للبحث في مستقبل الشأن العراقي وتحديد الأدوار بينهما في هذا الاتجاه . ويتهم الجيش الأمريكي إيران بتأجيج العنف في العراق من خلال تمويل وتدريب وتسليح الميليشيات. وتنفي إيران ذلك وترجع العنف لوجود القوات الأمريكية. و في الآونة الأخيرة استغلت إيران نفوذها لدى ميليشيات شيعية للمساعدة في الحد من العنف كتنازل قدمته لواشنطن في وقت اقلق فيه طهران تهديد الولاياتالمتحدة باللجوء للقوة في المواجهة بسبب برنامج إيران النووي.وكان العراق قد ارجع الفضل لإيران في السيطرة على ميليشيا جيش المهدي الموالي لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. طهران من ناحيتها لها مبرر لآخر للتدخل في الشأن العراقي الداخلي ينطلق من اعتبار أن الأمة الإيرانية تتعرض اليوم لتهديدات متواصلة وبات اقل ما يمكن فعله لمواجهة تلك التهديدات هو ردع الأعداء من خلال إظهار القدرة على الدفاع عن نفسها ، خصوصا بعد الاحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق حيث تولد شعورا لدى طهران، بأنها المحطة القادمة للآلة العسكرية الأمريكية في سعيها لتحقيق المشروع الإمبراطوري الأمريكي في المنطقة.