قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن تنظيم الدولة يهدد مباشرة المملكة المتحدة، ويجب احتواء هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن. وأضاف كاميرون في تصريحات لسكاي نيوز أن الرئيس السوري بشار الأسد يشكل جزءا من أزمة الإرهاب المتمثلة بتنظيم الدولة والجماعات المسلحة. وقال كاميرون إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيؤدي دورا رئيسيا في توفير الأمن العالمي، وسينسق مع المعارضة السورية لمواجهة الإرهاب. يتزامن هذا التصريح مع اجتماع لزعماء حلف شمال الأطلسي في ويلز جنوبي بريطانيا، الخميس، لبحث مجموعة من القضايا يتصدرها خطر "تنظيم الدولة"، في العراق وسوريا. وثمة ملفات عديدة سيفتحها الزعماء، لكن أيضاً سيغلقون ملفا كبيرا طال البحث فيه وهو دور الحلف في أفغانستان الذي سينتهي بانسحاب قواته من هناك خلال العام الحالي. وسيبحث الزعماء أيضاً تعزيز الشراكة مع حلفاء الناتو البالغ عددهم أكثر من 40 دولة في مختلف أنحاء العالم. من جهة أخرى، قال كاميرون الخميس إن بريطانيا تدرس مد القوات الكردية في العراق بالسلاح والتدريب لمساعدتها في التصدي لمقاتلي "تنظيم الدولة". وأوضح كاميرون لقناة آي.تي.في التلفزيونية "نحن على استعداد لبذل المزيد وندرس بجد إن كنا سنقدم لهم السلاح بأنفسنا أو سنقوم بتدريب الميليشيات الكردية بشكل مباشر.. نلعب بالفعل دورا هناك لكن بإمكاننا فعل المزيد". وحتى الآن نفذت بريطانيا عمليات إسقاط جوي لمساعدات إنسانية بالإضافة لعمليات مراقبة وتسليم إمدادات عسكرية للقوات الكردية المتحالفة مع حكومة بغداد المركزية.