حذر ديفيد كاميرون 'رئيس الوزراء البريطاني ' اليوم الأحد، من خطورة امتداد ' داعش ' في العراق والشام علي سواحل البحر المتوسط. وقال ' كاميرون ' في مقال كتبه في صحيفة الصنداي تليجراف ونشر علي موقعها الالكتروني، ان الغرب متورط في صراع ممتد علي مدار اجيال ضد نوع من التطرف الخطير الذي سيجلب الإرهاب إلي شوارع بريطانيا إذا لم يتم اتخاذ اجراءات عاجلة لدحره. وأضاف رئيس الوزراء البريطاني، أن العالم لايمكنه غض البصر عن مسألة اقامة ما ييسمي ب' دولة خلافة متطرفة ' في قلب العراق محذرا من أن مقاتليها يسيطرون بالفعل علي ألاف الأميال المربعة من الاراضي وإذا لم تتم مواجهة هؤلاء المتطرفين الهمجيين الآن، فأنهم سيؤسسون دولة إرهابية علي شواطيء البحر المتوسط. وحذر كاميرون من أنه سيتعين علي بريطانيا استخدام براعتها العسكرية للمساعدة في دحر هذه الجماعة شديدة الخطورة وإلا فإن الإرهابيين ذوي النوايا الإجرامية سيستهدفون الناس في بريطانيا. ورأي كاميرون أن بريطانيا والغرب بحاجة لرد أمني صارم علي الازمة الراهنة في العراق لان العناصر المقاتلة التي تنتمي لتنظيم القاعدة لن يتم القضاء عليهم ببساطة بالهجمات الجوية وحدها، محذرا من مدي تأثير هذه الازمة وتهديدها للامن الاوروبي. وبالنسبة للتقارير الواردة عن ان بريطانيا تدرس الانضمام إلي فرنسا والدول الاوربية الأخري بشأن تسليح القوات الكردية في العراق لمساعدتهم في قتال قوات داعش المسلحة، كشف كاميرون عن انه يدرس ارسال دروع واقية ومعدات متخصصة في مكافحة المتفجرات للاكراد كما انه سيعين ممثلا لبلاده في المنطقة لاجراء اتصال مباشر مع الأفراد هناك. وقال كاميرون إن بريطانيا ستطرح الموضوع علي طاولة مناقشات حلف شمال الاطلسي 'الناتو' والتي ستعقد في ويلز، كما انها ستضغط باتجاه اتخاذ مزيد من الاجراءات في منظمة الاممالمتحدة لصالح حشد دعم المجتمع الدولي للاكراد الذين يقاتلون المتطرفين في شمال العراق. وكشف كاميرون ان بريطانيا تبحث عن اجراء محادثات رفيعة المستوي مع ايران للتصدي لتهديد مقاتلي ' داعش ' في المنطقة حيث قال انه يجب العمل المشترك مع بلدان مثل قطر والسعودية والامارات ومصر وتركيا وربما حتي مع ايران ضد هذا 'التهديد المشترك'.