كما يقال: «غلب حمارى مع التأمينات والمعاشات»، فعلا فلم أعد اعرف كيف يسترد المواطن أمواله التى خصمت منه؟، ما هى الوسيلة لكى يضم سنوات خصمت تأميناتها إلى معاشه؟، وماذا يفعل المواطن البسيط فى مشكلة كهذه؟، ولماذا لا تعود التأمينات للسنوات التي خصم فيها وتضمها بشكل آلي دون مذكرات او مكاتبات طالما هى الجهة التي خصمت هذه الأموال أو الجهة التي خصم من أجلها هذه الأموال؟، هل هذه السنوات تضيع هكذا؟. لا أخفى عليكم اننى متحرج جدا من الكتابة فى هذه القضية، لأنها تخصنى شخصيا، ولو كانت تخص أحد المواطنين كنت كتبت فيها أكثر من مقال، ولا أتركها قبل ان يسترد هذا المواطن حقه، الموضوع ببساطة أننى بعد أن أنهيت الخدمة العسكرية بدأت حياتى الصحفية فى مجلة القاهرة، صدرت عام 1986 برئاسة تحرير الأديب الراحل عبدالرحمن فهمى، عن هيئة الكتاب، وكانت أيامها برئاسة مجلس إدارة الناقد الراحل الدكتور عبدالرحمن عز، وكانت المجلة ثقافية تصدر بشكل أسبوعي، بعد عام من العمل بها تم تعيينى بعقد فى 11/6/1987، وكان يخصم من مكافآتي مبلغ للتأمينات والمعاشات مثل غيرى، واستمر عملي بالعقد حتى عام 1989، حيث تم تثبيتي ضمن مسابقة ابتداء من 1/7/1989، بعد عام تركت المجلة وعملت فى جريدة الوفد، فترة العمل بعقد والتى تقدر بثلاث سنوات لم تضم إلى سنوات خدمتى حتى اليوم، الزميل أحمد الأسوانى رئيس قسم المعاشات والتأمينات بإدارة الجريدة حاول بقدر الإمكان ضم هذه الفترة دون فائدة، فى عام 1993 استخرجت شهادة من الهيئة المصرية العامة للكتاب، تفيد تعيينى بعقد بالقرار رقم 263 لسنة 1989، وذكرت الشهادة فترة التعاقد وفترة التعيين، هذه الشهادة أرسلت للتأمينات فى بداية التسعينيات، وظننا ان الفترة ضمت لسنوات خدمتي، اكتشفنا من عدة سنوات أن التأمينات لم تضم لا سنوات التعاقد ولا سنوات التعيين، حاول الزميل مع التأمينات وطلبوا منه ما يثبت هذه السنوات، ذهب الزميل إلى هيئة الكتاب منذ سنتين أو ثلاث وقيل له إن الهيئة تخلصت من هذه الأوراق، ووعدوه بالبحث فى المخازن، ومرت الشهور وفشل الزميل فى الحصول على الملف الخاص بى، بالمصادفة اكتشفت اننى أحتفظ بصورة من الشهادة التي سبق واستخرجناها من هيئة الكتاب بفترة خدمتي فى مجلة القاهرة بعقد وبفترة التثبيت، قمنا بتصويرها وذهب الزميل الأسواني بها إلى هيئة الكتاب وأمام صورة الشهادة الممهورة بشعار الهيئة، قامت الهيئة كما قال لى الأسواني بمخاطبة التأمينات لكى يضموا فترة التثبيت وتقدر بسنة، وماذا عن فترة العمل بعقد؟، التأمينات تصر على ورقة رسمية، من أين نأتى بها بعد مرور ربع قرن من الزمان؟، اتصرف يا سيد. قلت للزميل طالما الملف بدد فى هيئة الكتاب عليك أن تطالب قيادات التأمينات بأن تعود إلى ملفاتها فى هذه السنوات، حيث سجلوا أسماء من سددت هيئة الكتاب عنهم التأمينات، وساعتها سيعثرون على اسمي وعلى المبالغ التى كانت الهيئة تسددها من راتبى شهريا، للأسف الموظف المسئول بالتأمينات لم يستجب، وقد حاول الزميل خلال الشهور الماضية أن يضم هذه السنوات إلى خدمتي، وانتهت محاولاته بالفشل، لذلك أسأل المهندس إبراهيم محلب: ما هو الحل؟، لقد خصم من راتبي قيمة التأمينات والمعاشات لمدة ثلاث سنوات، وذهبت هذه الأموال إلى خزانة الدولة، وللأسف لم تضم إلى سنوات خدمتي، ما هو الحل؟، هذه السنوات كما تعلم حق أولادي، وسوف تدخل فى تقدير المبلغ الذى سيصرف معاشاً لأولادي إذا توفاني الله غدا أو بعد غد، فهل سنبددها بسبب عقلية: اتصرف يا سيد؟.