تتزايد الأعباء والمسئوليات على أولياء الأمور, يومًا بعد يوم وتشهد الأسعار ارتفاعاً متلاحقاً على السلع والخدمات الضرورية وغير الضرورية، وعن الرواتب المتدنية التي لا تكاد تكفي لسد الضروريات، وتدفعك إلى تجاهل الكماليات, التي تكاد تكون مهمة للتخفيف من الضغوط النفسية التي نعانيها، ومع تضارب ارتفاع الأسعار، وتراكم الفواتير، وكثرة الالتزامات، أرهقت الميزانية من كثرة هذه الضغوط، وأصبحنا نبحث عن السلع الأقل سعراً، ونغمض أعيننا عن جودتها، لمواجهة العجز المادي الذي نعانيه منذ فترة طويلة، ولكن ما نواجهه الآن هو سوء استغلال التجار للوضع الحالي للمستهلكين. رصدت "بوابة الوفد " ردود أفعال المواطنين وأولياء الأمور, حول زيادة أسعار المستلزمات المدرسية, والأدوات المدرسية, والملابس, وإقبال أولياء الأمور لشراء المستلزمات المدرسية, وكان التقرير التالي: استقبل أولياء الأمور زيادة أسعار المستلزمات قبل بدء الدراسة بأسابيع بحالة من الغضب والاستياء بسبب زيادة أسعار الملابس المدرسية والأدوات, والشنط المدرسية. ومن جانبه قال سيد عبدالحفيظ أحد أصحاب المحال التجارية للملابس المدرسية بحى الموسكى, إن الإقبال على شراء الملابس المدرسية قليل جدا مقارنة بالعام الماضى, مرجعا ذلك لزيادة أسعار الملابس, وزيادة أسعار الجمارك مما أدى لزيادة الأسعار على أولياء الأمور والطلبة. وقال محمد عباس 28 عاما، أب لطفلين في إحدى المدارس الخاصة: تتضاعف الأعباء على كاهل الأسر خلال هذه الفترة، إضافة إلى المصاريف المدرسية والمواصلات, لافتا إلى أن الطفل الواحد الذي يبلغ من العمر 6 سنوات، يحتاج إلى مصاريف "شخصية" كل يوم ما بين 10 إلى 15 جنيها, شامل المواصلات والأكل والشراب ذهابا للمدرسة, يأتى ذلك فى الظروف المادية الصعبة لدى جميع الفئات بالمجتمع . وفي سياق متصل قال "على أحمد" موظف وأب لخمسة أبناء في مراحل دراسية مختلفة: أصبح أمر العودة إلى المدارس صراعاً يلاحقني من كل جانب، وزيادة أسعار الكتب والزي المدرسي الموحد، ومصاريف المواصلات بين مدرسة وأخرى التي تقرر زيادتها الآن، وسببت لي الكثير من المتاعب. وأضاف أن كل ابن من أبنائه له متطلبات مختلفة عن الآخر، فمتطلبات المرحلة الابتدائية مختلفة عن متطلبات المرحلة الإعدادية والثانوية، ولم يبق محل مخصص لبيع الأدوات المدرسية, إضافة إلى الارتفاع الملحوظ بالأسعار مقارنة بالعام الماضي، فقد تجاوزت نسبة الارتفاع في الأسعار من 35% إلى 50% على السلع والأدوات المدرسية كافة . وتقول " إسراء محمد " 38 عاما موظفة , إن زيادة أسعار المستلزمات المدرسية هذا العام, ملحوظ جدا, وتزيد من الأعباء المادية على عاتق الأهالي وأولياء الأمور، لدرجة لا تسمح لهم بالتقاط أنفاسهم، من جراء الضغوط المادية التي لحقت بهم خلال الأشهر القليلة الماضية.