دشن نشطاء على موقعى التواصل الاجتماعى " فيس بوك "، و" تويتر " أمس الأول صفحة "نقدية" لما تنشره الصحف والمواقع، وتبثه الفضائيات، من أخبار، وتحليلات اخبارية، فى خطوة جديدة من نوعها على الفيس بوك، بعد ثورة 25 يناير، يقوم من خلالها مجموعة من الشباب المتخصصين فى مجال الإعلام بدور الرقيب الشعبي، لمواجهة الإعلام الموجه، واعمال العقل عند النقل، بحسب الصفحة، إيماناً منهم بأهمية وخطورة " الكلمة "، ولتعمد البعض اثارة الفتن، والبلبلة فى المجتمع المصري بعد الثورة خاصة عن طريق وسائل الإعلام. وعبر النشطاء الشباب، مدشنو" شباب ضد التضليل " التى انضم إليها المئات حتى اللحظة، عن ادراكهم أن الإعلام هو من أقوى الأسلحة على الإطلاق على مر العصور، واصفين تأثيره بأنه يفوق القنابل الذرية نظرا لانتشار وسائل الإعلام بأنواعها، ولتشكيلها وتوجيهها للرأى العام. ويشدد النشطاء على أن خطورة دور الإعلام تتزايد حينما يتم استقطاب الأداة الإعلامية، أم أن يتم استخدامها من قبل أصحاب المصالح. ويضرب مدشنو " شباب ضد التضليل " المثل على قوة وسائل الإعلام وتأثيرها على الرأى العام بدورها أثناء انتخابات الرئاسة الأمريكية ودورها فى التأثير على الناخب الأمريكي الذى أدى إلى فوز باراك أوباما. ووصف النشطاء دور وسائل الإعلام فى ثورة 25 يناير بالدور الأقرب تأثيراً والأوضح، سواء عندما قام النظام بقطع خدمة الإنترنت، والتشويش على بعض الفضائيات، ومنع ظهور بعضها، ادراكا منه لأهمية الإعلام، أو وبالمقابل تأثير الدعم الإعلامى للثورة من قبل الفضائيات، والمواقع الصحفية الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعى على نجاحها، مما ساعد على تكوين زخم قوى ومهم للثورة، نقل عنها ولها فى البداية، ثم وثق لها بالأخير. ويشدد نشطاء " شباب ضد التضليل " على أهمية الدور الذى يقومون به الآن فى ظل الفوضي الإعلامية، بالقول: " فكرنا فى انشاء هذه الصفحة لتكون ناقدا للأداء الإعلامى وكشف مابه من زيف، او توجيه، او هدم متعمد، ويتساوى فى ذلك الاعلام الخاص، والحكومى فهدفنا ولاؤنا لمصر، ومصر فقط". ووعد النشطاء مدشنو الصفحة، جمهور الإنترنت، بالتزام الحيادية التامة في نقل الحقائق بغض النظر عن الجهة التي يثبت خطأها، كما دعوا الجميع للمشاركة معهم بما يلحظون من تضارب بين الأخبار أو محاولات للتضليل من أي جهة.