طنين الأذن هو الصوت الذي ينشأ من داخل الأذن وليس من خارجها، كما في حالات السمع العادية، والطنين صوت مقلق جداً للمريض ويأتي في أشكال متعددة كصوت موج البحر أو جرس أو صفارة قطار أو وش في الأذن، ويسبب هذا الصوت توتراً للمريض وقلقاً شديداً وفي بعض الأحيان فقدان القدرة علي النوم بانتظام. ويوضح الدكتور أسامة سعد الدين، إخصائي الأنف والأذن والحنجرة أسباب طنين الأذن وهي تتراوح من أسباب بسيطة وعلاجها سريع مثل وجود شمع في قناة الأذن الخارجية أو فطر أو قشر في الأذن، وعند تنظيفها يتلاشي الإحساس بالطنين نهائياً، وهناك أسباب أخري مهمة مثل ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم وفي هذه الحالة يجب قياس الضغط ووصف العلاج الملائم، والتفكير الزائد والأرق والإجهاد وقلة النوم والضوضاء وحدوث التهابات في الأذن الوسطي أو الداخلية أو تناول بعض الأدوية التي قد تسبب ضرراً بالأذن الداخلية والتهابات الفقرات العنقية والتهابات المعدة والضعف العام. وفي حالات الدوار ينصح أولاً بتجنب أي حركة فجائية، خاصة منطقة الرأس والرقبة كما يحدث عند الاستيقاظ من النوم والقيام سريعاً وعند حدوث هذا التغير السريع من وضع الجسم من السكون إلي الحركة السريعة قد يؤدي هذا لحدوث دوار شديد، وعند حدوث الدوار أثناء المشي ينصح المريض بأن يتوقف عن المشي ويجلس فوراً تجنباً لحدوث دوار أكثر شدة. وفي حالات كثيرة يكون الدوار والطنين متواجدين في نفس الوقت مع المريض، وهناك مرض يصيب الأذن الداخلية في الجزء الخاص بالاتزان ويؤدي إلي الدوار والطنين وقد يؤثر هذا علي السمع أيضاً وقد يكون الطنين وفقدان السمع في أذن واحدة فقط أو في الأذنين معاً ويكون ناتجاً عن تراكم سائل داخل في بعض مناطق الأذن الداخلية أو ناتجاً عن أسباب محتملة مثل الحساسية أو احتجاز الملح والماء في الجسم، والمريض في هذه الحالة يعاني من إصابات متكررة من دوار مصحوب بقيء وغثيان وفقدان سمع وطنين وقد تستغرق هذه الأمراض بعض دقائق لمدة ساعات، وعند عمل اختبار للسمع قد نري فقدان سمع حسي، وعلاج المريض في هذه الحالة قد يكون بمضادات الدوار والأدوية التي تحسن الدورة الدموية في مناطق الرأس والرقبة ومدرات البول والإقلال من تناول الملح والماء، وفي حالات نادرة من الممكن اللجوء للتدخل الجراحي. ويري الدكتور أسامة سعد الدين أن الاهتمام بعلاج الدوار أو الطنين أو كليهما أولاً بأول ذو أهمية قصوي للمريض، وقد يكون مصحوباً بفقدان سمع في بعض الحالات والوقاية في حالات كثيرة تكون مهمة وذلك بعلاج الأسباب المحتملة مثل ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم وتجنب أخذ بعض الأدوية المعروفة بأنها قد تسبب ضرراً بالأذن الداخلية وعلاج التهابات الأذن الوسطي سريعاً وعدم التفكير الزائد عند حدوث طنين بالأذن لأن التفكير الزائد قد يسبب تفاقم الحالة وزيادة الطنين، وينصح بتجنب التعرض لأصوات عالية الشدة والضوضاء وذلك لأن هذا قد يؤثر علي العصب السمعي وقد يؤدي إلي ضعف السمع وحدوث طنين، وتجنب الحركة الفجائية في منطقة الرأس والرقبة لأنه يؤدي إلي حدوث دوار شديد وقد يستغرق علاجه فترة طويلة، ولهذا دائماً تكون الوقاية خيراً من العلاج في مثل هذه الحالة، وأكثر من 90٪ من حالات الدوار والطنين وحتي المصحوبة بفقدان السمع من الممكن علاجها وبعض حالات الطنين وفقدان السمع الناتج عن وجود شمع أو فطر في الأذن يكون علاجها سريعاً ويؤدي إلي تحسن المريض تماماً في وقت قصير، أما الحالات النادرة التي تنتج عن وجود أورام في الأذن فتحتاج إلي علاج فترات طويلة، وقد تحتاج في بعض الحالات إلي تدخل جراحي وفي بعض الحالات يحتاج المريض إلي عمل اختبارات للسمع والاتزان حتي يتم تحديد نسبة فقدان السمع ودرجة عدم الاتزان في الجسم.