مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم هي المتنفس لملايين المشاهدين من عشاق اللعبة، ومعني حرمان التليفزيون الرسمي من إذاعة تلك المباريات القضاء عليه لصالح فضائيات ووكالات إعلانية. المعركة مازالت مستمرة ومشتعلة، خاصة بعد إعلان الاتحاد المصري لكرة القدم رسمياً رفضه العرض المقدم من اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي يقدر ب 270 مليون جنيه لمدة ثلاث سنوات، ويبرر الاتحاد موقفه بأن التليفزيون لم يسدد باقي المستحقات عن الموسم الماضي، إلي جانب تقديم بعض الجهات الأخري عروضاً أفضل. مجدي لاشين، رئيس التليفزيون، أكد أن التليفزيون سدد 70٪ بالضبط من مستحقات اتحاد الكرة عن الموسم الماضي، بنفسي سددت هذه المبالغ باعتباري رئيس التليفزيون، والفضائيات الخاصة التي حصلت علي حق إذاعة المباريات في الموسم الماضي، لم تسدد أية مبالغ للتليفزيون، واستشعر تماماً وجود مؤامرة ضد التليفزيون من بعض الفضائيات والوكالات، التليفزيون كمؤسسة لن يخسر كثيراً.. وهدد «لاشين» بقوله: لو لم ننقل المباريات سنبيع شارة البث بأعلي سعر. وبصراحة أنا مصدوم من موقف جمال علام، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، للأسف نسي اتحاد الكرة أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون رفع سعر الدوري المصري الموسم الماضي، إلي 70 مليون جنيه وكان سعره قبل ذلك 23 مليوناً، تناسوا كل هذا ويهرولون الآن وراء الفضائيات الخاصة علي حساب التليفزيون الراعي الحقيقي للدوري المصري منذ عام 1960. حسين زين، رئيس قطاع القنوات المتخصصة، قال: أشعر بمؤامرة كبري تحاك ضد اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فرفض اتحاد الكرة العرض المقدم يمثل علامة استفهام كبيرة. أرجو من الدولة ممثلة في المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الوقوف بجانب تليفزيون الدولة، الذي يواجه مصاعب عديدة، من بعض الفضائيات والوكالات. وقال: لمصلحة من يحارب التليفزيون الرسمي؟.. هل يعقل أن نكون مالكين لشارة البث ولا يحق لنا نقل المباريات، لن نسكت وأرجو من الجميع المساندة، حرام حرمان التليفزيون من نقل مباريات الدوري، لم نطلب نقل المباريات مجاناً، بل وضعنا أفضل سعر، ونحن في النهاية مؤسسة تابعة للدولة ولسنا شركة أو قناة قطاع خاص.