قام اليوم اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، بجولة تفقدية لعدد من المواقع التي بدأت فعليا في إيجاد حلول بديلة لمشكلات الطاقة، التي تعاني منها مصر في الفترة الحالية، حيث بدأت الجولة من البهنسا الجديدة بمركز بني مزار حتى قرية بني مهدي بمركز المنيا. تفقد المحافظ، إحدى المحطات التي تعمل عبر استخدام الطاقة الشمسية بالبهنسا بالظهير الصحراوي الغربي في مركز بنى مزار، حيث تعتمد على الطاقة الشمسية في رفع وتوليد المياه، وتبلغ قدرتها 342 لتراً مكعباً من الماء في اليوم، وتستخدم في ري مساحة 30 فدانا من أشجار الرمان والزيتون. استمع المحافظ إلى شرح تفصيلي حول كيفية عمل المحطة وإمكان تطبيق وتعميم التجربة في أماكن أخرى لتحقيق أقصى استفادة منها، كما أعرب المحافظ عن تقديره للجهود التي يبذلها القائمون على العمل في إنتاج الطاقة الشمسية، واستخدامها بديلاً عن المواد البترولية والكهرباء في استصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية. مشيرا إلى أهمية استخدام الطاقة الشمسية كطاقة بديلة للكهرباء في إدارة المشروعات الزراعية الجديدة، وتطوير نظم الري، نظراً لما توفره من طاقة، على رغم تكلفتها البسيطة، مشدداً على ضرورة العمل خلال المرحلة المقبلة على تعظيم الاستفادة منها في عمليات الزراعة والري والاستصلاح. في السياق نفسه، قام المحافظ بزيارة لقرية بني مهدي بمركز المنيا، التي تعتبر من القرى الأولى في الصعيد، التي بدأت في نشر ثقافة استخدام السخانات بالطاقة الشمسية صديقة البيئة، التي تعتبر بمثابة مبادرة من القرية لإيجاد حلول بديلة للطاقة، حيث يستهدف المشروع تركيب 150 سخانا تعمل بالطاقة الشمسية، وقد تم بالفعل الانتهاء من تركيب 50 سخانا. يهدف المشروع إلى نشر ثقافة الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة، المتمثلة في الطاقة الشمسية، وجعلها مصدراً أساسياً للطاقة، ونشر ذلك خلال جميع قطاعات المجتمع. أشاد المحافظ بالمبادرات كافة التي يقوم بها القطاع الخاص، ومشاركته بشكل أساسي في الجهود التي تبذلها الدولة للتغلب على مشكلة الطاقة وتأثيراتها على التنمية في الفترة الحالية، مؤكدا على حرص أجهزة المحافظة على نشر استخدام الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة، والعمل على ترشيد الاستهلاك، واعتباره مشروعاً قومياً لتلبية احتياجات الاستهلاك المتزايدة خصوصاً في فترات الصيف.