أكد الدكتور محمود جبريل، رئيس وزراء ليبيا الأسبق، أن دماء الليبيين فى رقبة حكام قطر، وكشف عن أن الأمير السابق، الشيخ حمد بن خليفة، رفض تفكيك الميليشيات فى ليبيا، بقوله: «الثوار لا يلقون السلاح، وبإمكانى جمع السلاح من أيدى الثوار فى مصراتة، خلال 24 ساعة إذا أردت». وأشار «جبريل»، فى اللقاء المفتوح الذى نظمته لجنة العلاقات الخارجية، بنقابة الصحفيين، حول تطور الأوضاع فى ليبيا، إلى وجود 1600 ميليشيا وأكثر من 22 مليون قطعة سلاح تكفى لتسليح 7 دول أفريقية، وأن الأراضى الليبية تعتبر الملاذ الأخير لجميع التيارات المتطرفة، وقال إن مجلس الوزراء الليبى، أجبر على دفع 900 مليون دينار ليبى للميليشيات مقابل تهدئة الأمور وايجاد نوع من التوازن ولكن دون جدوى. ونبه «جبريل» إلى أن ليبيا لن تستقر إلا بعودة الدولة، وهذا لن يتأتى إلا بحوار مجتمعى حقيقى، وأوضح أن جنوب ليبيا من أسوأ المناطق تطرفًا. واعترف جبريل بأنهم أخطأوا فى ليبيا عندما تمت انتخابات برلمانية فى عدم وجود دولة مما سمح لمن خسروا الانتخابات بالقفز على هذه النتائج والتمرد عليها وحل المجلس النيابى بالقوة. وعن التدخل الأجنبى أوضح «جبريل» أنه زاد الأمور تعقيدًا فى ظل غياب الدولة محذرًا من عدم عودة الاستقرار إلى منطقة شمال أفريقيا، مطالبًا دول الشمال بالتدخل وممارسة ضغوطها لعودة الاستقرار إلى ليبيا، باعتبار أن ما يحدث فى ليبيا يعد أمنًا قوميًا لدول الجوار. وعن ثورات الربيع فى تونس ومصر وليبيا قال «جبريل» إن ما حدث هو انتفاضات صادقة وحقيقية تبحث عن وضع أفضل وأن شعاراتها كانت من أجل عيش حرية كرامة إنسانية، وعلى الرغم من وجود ثروات كبيرة فى ليبيا، فإن الشعب انتفض ضد هذا النظام لغياب عدالة توزيع هذه الثروات، بالاضافة إلى عمليات التوريث التى كانت سببًا فى هذه الانتفاضة. وأشار «جبريل» إلى أن هذه الجموع التى خرجت فى دول الربيع العربى لم يكن لديها مشروع محدد بل كان لديها طموحات وأحلام تريد تحقيقها لذلك قفزت على ذه الثورات أكثر التنظيمات جاهزية. وحذر رئيس الوزراء الليبى الأسبق من تجمع قوى التطرف على الأراضى الليبية بعد انهيار الدولة وأن حدود ليبيا تزيد على 7 آلاف كيلو متر وأنه مستحيل تأمينها فى ظل الوضع الراهن لذا فهى تمثل تهديدا لدول الجوار، خاصة أن الغرب والمتربصين بالمنطقة يرون فى ليبيا أنها الصندوق الممول للتيارات الإرهابية، وطالب المجتمع الدولى بعدم التخلى عن ليبيا وأن يمارس ضغوطه لوقف الاقتتال فى ليبيا. وقال الدكتور حسين الشارف، الناشط السياسى الليبى إن الإخوان المسلمين يعطلون قيام الدولة فى ليبيا، وإنهم يتلقون تعليماتهم من قطر وتركيا، اللتين أصبحتا ملاذا لقيادات الجماعة.