تأمل الوكالات الإنسانية في جمع مئات ملايين الدولارات لمساعدة منطقة القرن الأفريقي خصوصا الصومال التي تواجه موجة من الجفاف تهدد ملايين الاشخاص، في اجتماع يعقد في 25 يوليو في روما. ه اليوم الاثنين أن فرنسا التي تترأس مجموعة العشرين طلبت وحصلت على موافقة على عقد اجتماع في روما برئاسة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة جاك ضيوف لإطلاق برنامج طارىء لمساعدة الصومال. وأضاف جوبيه على هامش اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في بروكسل طلبنا ايضا ان يحشد الاتحاد الاوروبي كل وسائله لمواجهة هذا الوضع، مشيرا الى ان باريس تقدم من جهتها مساعدات ثنائية. وفي روما حيث مقر منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة فاو اكد متحدث عقد الاجتماع الذي دعيت اليه الدول الاعضاء ال191، وكذلك وكالات اممية اخرى مثل برنامج الاغذية العالمي ومنظمات غير حكومية. ويعاني أكثر من عشرة ملايين شخص من سؤ التغذية في القرن الافريقي بسبب الجفاف والنزاعات المسلحة. ويجتاح الجفاف جيبوتي واثيوبيا وكينيا واوغندا وخصوصا الصومال حيث يتفاقم الوضع بسبب استمرار الحرب الاهلية. وقالت كريستينا امارال المسؤولة عن العمليات الطارئة في منظمة الفاو في افريقيا "نطلق تحذيرات منذ اكتوبر الماضي، لكن الرد لم يكن بمستوى الاحتياجات، الا انها رفضت التحدث عن مجاعة معتبرة ان الوضع ليس حتى الان شبيها "بالمآسي التي ضربت اثيوبيا والصومال في الثمانينات والتسعينات القرن الماضي. واستطرد جيفري ساكس المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة بان كي مون لقد حذرنا يوما بعد يوم تقريبا من انتشار الاراضي القاحلة في افريقيا، ومعظم الذي قلناه لم يلق آذانا صاغية في اوروبا والولايات المتحدة. وبالنسبة للصومال وحدها تقدر الفاو احتياجاتها ب70 مليون دولار وبرنامج الاغذية العالمي ب190 مليون دولار. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين في جوهانسبورج ان الجفاف الذي يضرب حاليا افريقيا الشرقية هو فاجعة لم نشهد لها مثيلا" منذ جيل. وقد وعدت بريطانيا والمانيا بملايين اليورو لمساعدة المنطقة فيما حذرت منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسف) من مغبة تدهور الوضع في الاشهر المقبلة. وتحت تأثير الجفاف والنزاعات يهرب الاف الصوماليين كل يوم من بلادهم باتجاه اثيوبيا وكينيا المجاورتين بحسب المنظمات الانسانية. وتشير المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الى ان "عددا كبيرا من الاشخاص يموتون في الطريق بسبب سوء التغذية". لكن الأممالمتحدة تمكنت أمس الاحد من نقل اول شحنة للمساعدة الانسانية الى منطقة يسيطر عليها المتمردون في الصومال.