علقت محكمة الجنايات في تيزي وزو (110 شرق الجزائر) اليوم الاثنين قضية المتهمين باغتيال المطرب القبائلي معطوب لوناس قبل 13 سنة بسبب خلاف بين مليكة معطوب شقيقة القتيل والقاضي. وعند استئناف الجلسة بعد توقفها مرة اولى، صرخت شقيقة لوناس اثناء تلاوة قرار الاحالة انه يجب عدم ذكر اسم شقيقها في الجلسة. وقالت بعدما طلب منها القاضي توضيح وجهة نظرها بالنسبة لي قضية اخي لاعلاقة لهذين الرجلين بها ابحثوا عن تهم اخرى لهما لكن لا تذكروا قتل اخي. الا ان القاضي اكد ان عليه ان يتلو قرار الاحالة وان المحاكمة ستجري، قبل ان يعلق الجلسة. وكانت الجلسة قد علقت للمرة الاولى عندما هتفت مليكة ووالدتها ومؤيدون لوناس معطوب في القاعة افرجوا عن مجنون وشنوي، مطالبين بمحاكمة القتلة الحقيقيين. والمتهمان الرئيسيان ماليك مجنون وشنوي محي الدين في الحبس المؤقت منذ 12 سنة. وكان امين سيدهم أحد محاميي المتهمين قد صرح: سنطلب البراءة للمتهمين لانه لا يوجد اي دليل مادي يدينهما. واضاف: بل انه في التحقيق التكميلي هناك سبعة شهود يقولون بشكل واضح ان المتهمين لم يكنا في مسرح الجريمة عند وقوعها، موضحا ان "احدهما كان في بيته والثاني كان في محل لبيع السمك". وقتل معطوب الوناس في 25 يونيو 1998 في المكان المسمى ثالا بونان على بعد خمسة كيلومترات عن تيزي وزو وكان عمره 42 سنة. وبعد سنة من الحادثة تبنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي اصبحت تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، العملية في مايو 1999.