حالة من عدم الاستقرار تمر بها محافظة سوهاج، بسبب وجود مشاكل فى تطبيق المنظومة الجديدة فى توزيع المقررات التموينية حيث تأخر صرف السلع لشهرين متتاليين يوليو وأغسطس ولم يتم صرف السلع فى معظم مراكز وقرى المحافظة. ورفض تجار البقالة التموينية فى نهاية شهر يوليو استلام الكميات الواردة والتى وصلت إلى25% من الحصة المقررة، وعللوا ذلك الى الازدحام والمشاجرات بين المواطنين للحصول على السلع مما اضطر مديرية تموين سوهاج لعمل محاضر عدم استلام لعدد كبير من البقاليين وتم تحويلهم للنيابة العامة. ومن ناحية أخرى تم عقد عدة اجتماعات مع البقالين لإقناعهم باستلام الكميات الواردة على أن يتم توفير كميات أخرى تباعاً وبالفعل استلم معظمهم المقررات ولكن حدث ما لا يحمد عقباه حيث الازدحام الشديد والمشاحنات بين المواطنيين مما اضطر بعضهم للغلق لحين ورود كميات كافية بناءً على وعد من مديرية التموين والتى قامت من جهتها بمخاطبة الوزارة، ولكن حتى الآن هناك عجز كبير فى معظم السلع وأهمها الزيت والأرز والشاى، وبالنسبة للحوم والأسماك والفراخ لم يصل منها شىء حتى الآن، وذلك لعدم التنسيق بين البقالين والمديرية لتجهيز الثلاجات لاستقبال هذه السلع بالإضافة إلى عدم استلام عدد من قرى المحافظة لأى سلع حتى الأن مما أدى ذلك إلى ارتفاع السلع فى محلات البقالة والذين استغلوا الفرصة ورفعوا الأسعار، كما اشتكى المواطنون فى بعض مراكز المحافظة من صرف شهر يوليو فقط مع أن الماكينات تم برمجتها على صرف شهرى يوليو وأغسطس معاً. كما أن بعض التجار فرضوا عدداً من السلع على المواطنين فى مخالفة صريحة لقرارات الوزارة وحتى الآن فإن معظم البقالين فى سوهاج أغلقوا أبوابهم فى وجه المواطنين لعدم وجود سلع. ومن ناحيتها خاطبت مديرية تموين سوهاج الوزارة بتوفير باقى الكميات وحتى الآن لم تصل مما آثار غضب الأهالى رافضين هذه المنظومة الجديدة.