أمرهم غريب وتصرفاتهم شاذة وحكاياتهم لا تنقطع، وكما قلت قبل ذلك إنهم يريدون فقط أن يكون لهم ذكر علي الساحة السياسية، فهم لا يتركون مناسبة ولا ذكري سوي أن يعلنوا أنهم سيفعلون كذا وكذا.. جماعة الإخوان الإرهابية التي لا تخجل من نفسها والتي انقشعت إلي غير رجعة تزعم أن غداً «الخميس» ستحشد أنصارها وأذيالها في ذكري فض اعتصامي رابعة والنهضة، وفي واقع الأمر أنه لا وجود أصلاً للجماعة الآن فغالبيتهم يحاكمون الآن بتهم القتل وارتكاب جرائم إرهابية وترويع خلق الله.. ولذلك لا أنزعج أبداً مما تعلنه «الجماعة» ولم يعد المرء يعبأ بهذه السخافات التي تطلقها هذه الفئة الضالة. كما قلت قبل ذلك أن الهدف مما تفعله الجماعة الإرهابية، هو تكرار اسمها بعد أن استشعرت أنها زالت إلي الأبد.. ثم إن الأفراد المحدودين الذين يقومون بقرع الطبول الآن في بعض المناطق، ما هم إلا خلايا نائمة لهذه الجماعة، كلهم بلا استثناء يتقاضي أجراً علي ما يفعلون.. ولذلك أستغرب من الأجهزة الأمنية التي تترك هؤلاء يحاولون إثارة الفوضي وتعطيل السير ومصالح الناس، وتعلم أجهزة الأمن أن هؤلاء الذين تستأجرهم الجماعات الإرهابية معلومون بالاسم ولا يزالون أحراراً طلقاء تستخدمهم الجماعة كيفما تشاء.. القلة المستخدمة الآن من قبل «الجماعة» بات معروفاً تواجدها والشوارع التي ينطلقون منها، وكل ما يقومون به هو بهدف إرباك البلاد بالفوضي وبما أننا في دولة قانون ومؤسسات، وهناك قانون للتظاهر فيجب تفعيله والإمساك بكل من تسول له نفسه أن يثير اضطراباً أو فوضي.. وهناك مبدأ قانوني يقول إن الأجهزة الأمنية التي غالباً ما تشتبك هذه القلة معها، لها حق الدفاع الشرعي عن نفسها وعن مصالح الدولة، ومن باب أولي أن يتم منع هؤلاء في مهد قيامهم، بدلاً من تركهم يخرجون في الشوارع ثم يشتبكون مع الأمن. ولا غبار أن يتم القبض علي كل هؤلاء الذين يتحدون الدولة ويحاولون عرقلتها عن المسيرة الجديدة في بناء مصر الحديثة التي يحلم بها كل المصريين.. أما «الأوهام» التي تسوقها «الجماعة» الإرهابية بأنها لابد أن تعود إلي السلطة فهذا ليس مستحيلاً فحسب وإنما يشبه عشم إبليس في الجنة، فالجماعة أصلاً انتهت إلي الأبد، ولن يقبل المصريون تحت أي ظرف من الظروف أن يحكمهم إرهابيون وما حدث في ثورة 30 «يونيه»، هو الدرس الأخير للجماعة الذي انقشعت بعده إلي غير رجعة. غداً سيمر وبعد غد والأيام والشهور والسنوات، وسيتم تأسيس الدولة المصرية الحديثة ولا مكان فيها للإرهابيين وأشياعهم وأنصارهم ومن علي شاكلتهم.. وما يقصده الإخوان هو تكرار ذكرهم لعدم النسيان وحسب.