رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أن الانتخابات الرئاسية التركية وفوز "رجب طيب إردغان" بها سيكون نقطة تحول محتملة لهذا البلد الذي لا يزال يعُتبر دولة حيوية من الناحية الاستراتيجية، نظرا لموقعها بين الشرق الأوسط وأوروبا، وفي الوقت الذي تعاني فيه علاقاتها مع كل من أمريكا والاتحاد الأوروبي بحالة من التوتر. أكدت الصحيفة أن رئيس الوزراء التركي والمرشح الرئاسي "أردوغان" على طريقه الصحيح ليصبح رئيساً للدولة ولن يكون في حاجة للدخول في الجولة الثانية لأول انتخابات رئاسية تتم بالاقتراع المباشر شهدتها البلاد أمس الأحد، نظرا للنتائج الأولية التي أكدت حصوله على 56% من أصوات الناخبين. قالت الصحيفة إن أردوغان يحاول من خلال فوزه بمنصب الرئيس تعزيز صلاحياته وتغيير النظام في البلاد. ولفتت الصحيفة إلى ما قاله "أردوغان" حول انتهاء الدور الشرفي للرئيس التركي والذي اعتبره جزءًا من "تركيا القديمة" التي وضعتها النخبة العلمانية في البلاد، مؤكدا أن وجود رئاسة تنفيذية منتخبة أكثر تداخلاً بشكل مباشر سيسهم في تمكين ما يسميه ب"الإرادة الوطنية". من جانب آخر، يقول منتقدوه إن مثل هذه النتيجة ستؤدي إلى شكل أكثر سلطوية للحكومة خاصة بعد 14 شهرا التي شن خلالها "أردوغان" حملة على الاحتجاجات المناهضة للحكومة، فضلا عن تحقيقات الفساد ضد حاشيته التي وصفها آنذاك بمحاولة الانقلاب، إضافة إلى محاولته لحظر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".