الجماعات الارهابية مثل القاعدة وانصار بيت المقدس والجماعة الاسلامية والاخوان والجهاد الاسلامى والتكفير والهجرة والسلفية الوهابية والجهادية وانصار الاسلام وانصار السنة والتيار السلفى وآخرهم حتى الان داعش وغيرها من الحركات الارهابية، كل هذه الحركات استخدمت العنف فى مرحلة من مراحلها واستمرت فى تصعيد العنف ولكن ما هي اسباب ظهور هذه الحركات مؤخرا او ما هو سر قوتها الحالى وتقدمها فى عدد من الدول ؟ لا شك ان هناك قوى خارجية وليست داخلية وراء هذه الجماعات والتى أصبحت الشغل الشاغل لنا على مدى الفترة الأخيرة وهذه القوى تقف وراءهم بمختلف الطرق وعلى رأسها تزويدهم بالسلاح والأموال. ولكن ما هى اهداف هذه القوى الخارجية ولماذا بدأت فى امداد هذه الجماعات بالسلاح و الملايين من الدولارات فى هذا الوقت بالذات؟ إذا حاولنا التدقيق في تطورات ما يجري فسنكتشف أن المستفيد الوحيد هو الغرب بعد فشل مخطط الشرق الاوسط الكبير لتقسيم المنطقة لتمزيق وتشتيت الوطن العربى لدويلات صغيرة تحت سيطرة الدول الكبرى وهو المخطط الذي بدأ تنفيذه بالسودان وتقسيمه. ولكن الدول العربية اكتشفت المخطط وحاولت مقاومته بكل قوة فغيرت الدول الغربية خططها لتستخدم الارهابيين فى تحقيق نفس الاهداف، فغالبية هذه الدول الغربية التى تخطط لذلك دول ذات تاريخ استعماري وتوجه أنظارها إلى منطقة الشرق الأوسط حيث مصالحها التي تحرص عليها. اما الاهداف الرئيسية لتمويل الغرب للحركات الارهابية فهى السيطرة على منابع البترول، ففى العراق التفت داعش حول ابار البترول وفى ليبيا تجمع الارهابيون حول المدن المتواجد بها بترول بغزارة كما يهدف الغرب إلى خلخلة الدول الخليجية والسيطرة على منابع البترول بها والدور على بقية الدول العربية . وفى سوريا بدأ الغرب بتمويل المعارضة السورية بالأموال والسلاح ومن بينهم داعش فى سوريا وتقدمت داعش فى سوريا إلا ان روسيا وقفت بجوار سوريا فقامت سوريا مرة اخرى واستردت مافقدته من مدن فبدل الغرب خططه وصعد للعراق بداعش وأجل خططه فى سوريا الى حين . والدليل الواضح على ما نشير إليه من مواقف ان الغرب ايضا مول الاخوان ودعمهم فى مصر وساعدهم على الوصول للحكم مقابل الركوع لهم وتنفيذ كل ما يملى عليهم وبعد رفض غالبية المصريين لحكم الاخوان الذى استمر سنة سوداء من تاريخ مصر وإسقاطهم عن الحكم كان اتجاههم لممارسة العنف والحرق والقتل والارهاب الواضح وضوح الشمس الا ان الدول الغربية لاترى فيما يحدث ارهاباً وترفض اعتبارها جماعة ارهابية مع ان الاخوان يفعلون ما تفعله القاعدة وداعش وغيرها من الحركات الارهابية فهل هناك دليل على ان الارهاب صناعة غربية أكثر من هذا؟ ولكن ماهى الضمانة الا تنقلب هذه الحركات على صانعيها وتستأثر بالمكاسب والغنائم وتحارب الذين صنعوها. إن إجابة التاريخ واضحة فهو لا يكذب ايضا و يقول ان القاعدةحضرها واطلقها الغرب وعندما استقوت بالاموال انقلبت على صانعيها وحاربتهم. وعلى الرغم من تفاقم وضراوة وتزايد الحركات الارهابية فى الشرق الاوسط تتلكأ الدول الغربية فى عقد مؤتمر دولى لمكافحة الارهاب فعلى دول الشرق الاوسط ان تعتمد على نفسها لانها المتضرر الاول من الحركات الارهابية وتبادر لعقد مؤتمر عربى للاتفاق والتنسيق فيما بينها لمكافحة الارهاب ودون تدخل اطراف خارجية حتى ينجح المؤتمر ويتم وضع استراتيجية موحدة لمحاصرة الارهاب والقضاء عليه حتى تتفرغ مصر والدول العربية للتنمية ويشقوا طريقهم حول المستقبل ولعلها تكون بداية لاستئناف العمل العربى المشترك حول اهداف محددة ويستمر العمل العربى المشترك فى كافة مجالات التعاون والتنمية الى مالانهاية . **. تجارة الايتام اصبحت تجارة رائجة فمن لدية القدرة على التأثير وجذب متبرعين وبعد ذلك الايتام فى بعض هذه الدور لا يستفيدون من هذه التبرعات ويظلون جوعى يبحثون عن العطف والطعام وما حدث فى دار مكةالمكرمة دليل على ذلك. والمطلوب رقابة صارمة و اموال التبرع وأوجه صرفها حتى لايتصارع ضعاف النفوس على اقامة دور للايتام لجلب تبرعات لصرفها على انفسهم وترك اليتامى يتضورون جوعا .