ما يحدث فى منطقة الشرق الاوسط شئ مريب وغريب فالانتشار الواسع للجماعات الارهابية التى بدأت تضرب فى جميع الاتجاهات بلارحمة ، تنفذ بشكل اساسى خطة غربية محكمة، ويظهر ذلك جليا فى عدم وجود تصريحات غربية تدين اعمال الارهاب التى تضرب الدول، بل على العكس نجد الدعم اللوجيسيتى الكامل لهؤلاء المجرمين، تحت مسمى دعم حركات التحرر فى دول المنطقة. من الواضح ان المنطقة العربية اصبحت المنطقة المختارة لتكون وطنا لمحور الارهاب الناتج عن أخطاء وسياسات الغرب بحيث يستوعب عناصر وجماعات وتنظيمات الفكر التكفيرى المتطرف بوصفه الفكر المتنامى فى هذه المنطقة والذى أصبح له أتباع من جنسيات الدول الغربية سواء من مزدوجى الجنسيه بين جنسيات دول عربية و جنسيات الدول الغربية أو من الاجيال الجديدة التى نشأت فى الدول الغربية و لها أصول عربية او من المتأسلمين الجدد الذين تعرفوا على الاسلام بفعل التواجد الفكرى لأباطرة الفكر التكفيرى و التطرف الاسلامى فى الدول الغربية، بل زاد من الكيل مشاركة أعداد كبيرة من ابناء هذا التيار من الدول الغربية فى مناطق صراعات مثل سوريا وتواجد العديد منهم و توافدهم على مناطق التمركز لمعسكرات تابعه للفكر التكفيرى المتطرف بليبيا والعراق. خلق كيان لدولة جديدة بحدود جغرافية محددة ليكون وطنا مختارا لكيانات الفكر التكفيرى المتطرف يضمن ممارستهم السلطة والسياسة بأى وضع مادامت ستكون داخل إطار الحدود الجغرافية التى سيتم التمكن من إنتزاعها من أى دولة من الدول العربية، وهنا كانت العراق هى الدولة الأنسب لإنتزاع هذا الجزء منها بفضل الطائفية التى فرضتها الولاياتالمتحدةالامريكية بدعمها لنظام نورى المالكى ذى التوجه الشيعى فى مواجهة التوجه السنى فى العراق. وقد كانت الخطوة التى إتخذتها مجموعات داعش تحت مسمى الدولة الاسلامية بالعراق والشام «داعش» ابلغ دليل على هذا التوجه والذى تنازلت بموجبه العراق عن جزء لاباس به من المدن لهذا التنظيم فى الاقاليم السنية تاركة وراءها من الاسلحة والثروات والاموال وحقول النفط مايؤهل هذا التنظيم للانخراط فى بناء هيكل للدولة التى أطلقوا عليها دولة الخلافة الاسلامية. ان الموقف فى الشرق الاوسط يزداد خطورة فجميع الكيانات الارهابية المتواجدة فى المنطقة تعمل لحساب الغرب وهدفها اولا واخيرا ان يكون لهم كيان او ارض، والولاياتالمتحدة ترغب فى ان تبعد الارهاب عنها وتصدرة الى الشرق الاوسط من خلال الكيان الجديد والذى لن يكون ضد اسرائيل. لمزيد من مقالات جميل عفيفى