شهدت منطقة جبل الزيت بخليج السويس، وتحديدًا في الأشرفي جنوب مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، فاجعة مأساوية إثر غرق الحفار "إد مارين 12 "، أثناء نقله إلى موقع عمل جديد. الحادث الذي وقع اليوم الثلاثاء، أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، بينما تمكنت فرق الإنقاذ من إجلاء 25 فردًا بنجاح من موقع الكارثة. تفاصيل غرق الحفار إد مارين 12 كان الحفار المنكوب في طريقه للانتقال إلى أحد مواقع العمل الجديدة، ويتم سحبه بواسطة ثلاث وحدات بحرية متخصصة، إلا أنه خلال هذه العملية، حدث خلل فني أو تقني غير محدد أدى إلى غرق الحفار بالكامل في مياه البحر، مما تسبب في سقوط جميع من كانوا على متنه وعددهم 31 شخصًا من طاقم العمل والفنيين. تحرك فوري وفي ضوء المتابعة الفورية ،وبعد أن تلقت وزارة البترول والثروة المعدنية منذ قليل بلاغًا من شركة أوسوكو يفيد بوقوع حادث انقلاب للبارج البحري "Adam Marine 12" بمنطقة جبل الزيت بخليج السويس، توجه المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية،ووزير العمل محمد جبران ،على رأس فريق من قيادات الوزارتين إلى موقع الحادث للوقوف ميدانياً على تطورات الموقف، ومتابعة عمليات الإنقاذ وما تم اتخاذه من إجراءات فورية للتعامل مع الحادث. استجابة سريعة وجهود إنقاذ مكثفة فور وقوع الحادث، تلقت الجهات المعنية إخطارًا عاجلاً من البرج البحري التابع لشركة جابكو المتواجد في خليج السويس. حيث أطلقت الشركة نداء استغاثة لتوجيه وحدات الدعم والإنقاذ إلى موقع الحادث في أسرع وقت ممكن. استجابت فرق الإنقاذ على الفور، وتحرك عدد من اللنشات السريعة والزوارق البحرية، بالإضافة إلى قوارب الدعم الفني، في محاولة لتحديد مواقع الأشخاص المفقودين وإنقاذهم من الغرق. تنسيق عال وجهود مشتركة أكدت مصادر مطلعة أن عملية البحث والإنقاذ تمت على وجه السرعة وباحترافية عالية، بفضل التنسيق المستمر والمحكم بين غرفة عمليات شركة جابكو وسلطات محافظة البحر الأحمر. لم تقتصر المشاركة في العملية على وحدات الإنقاذ الرسمية، بل شاركت أيضًا مراكب مساندة تابعة لشركة "جابكو" نفسها، والتي كثفت جهودها في محيط الحادث للبحث عن باقي أفراد الطاقم ومحاولة تقليل الخسائر البشرية قدر الإمكان. هذا التكاتف والتعاون بين الجهات المختلفة كان له دور حاسم في إنقاذ الغالبية العظمى من العمال. حصيلة مؤلمة وإنقاذ بطولي أسفر الحادث عن وفاة ثلاثة أشخاص، في حصيلة مؤلمة تعكس حجم الكارثة. بينما أصيب ثلاثة آخرون بجروح مختلفة، وتم تقديم الإسعافات اللازمة لهم على الفور لضمان استقرار حالتهم الصحية. في المقابل، تُعد عملية إجلاء 25 فردًا من أصل 31 كانوا على متن الحفار إنجازًا بطوليًا لفرق الإنقاذ، يعكس مدى سرعة الاستجابة وكفاءة الفرق المشاركة في التعامل مع هذا النوع من الحوادث البحرية الخطرة. وتتواصل التحقيقات حاليًا لكشف الأسباب الدقيقة وراء غرق الحفار، واتخاذ الإجراءات اللازمة.