أمنية خالد، باحثة ماجستير فى كلية الخدمة الاجتماعية - شعبة تنظيم المجتمع، أطلقت مبادرة الفيوم بلا بلاستيك» لرفع وعى الناس بأضرار البلاستيك والحد من استخدامه، وبدأت قصتها باهتمامها منذ الصغر بكل القضايا التى لها علاقة بالمجتمع والبيئة، وكان اللافت لنظرها يوميا هو انتشار البلاستيك فى كل مكان حولها وحتى فى الطعام، ويستخدمه أغلب الأشخاص بشكل مبالغ فيه، دون السؤال عن مدى تأثيره فى الطبيعة وأين يذهب بعد التخلص منه؟ .. من هنا بدأت فكرة المبادرة. شعرت «أمنية» أن عليها فعل شيء إيجابى للحد من هذا الاستخدام القاتل، وتقوم بعمل بسيط ولكنه مؤثر فى المجتمع لهذا اتجهت للمشاركة فى البرنامج القومى لتنمية أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية، وبدأت مبادرة «Plastic-Free Fayoum» فى مارس 2025، المبادرة كانت حلما صغيرا، إنها تساعد المجتمع لمعرفة خطورة البلاستيك على صحتنا وبيئتنا، وتوضيح بدائل ممكن نستخدمها، وكيفية تغيير عاداتنا تدريجيًا. اقرأ أيضًا | السمّ الخفي في عبواتنا.. كيف يلوث البلاستيك غذاءنا ويهدد صحتنا؟ أول ندوة أقامتها «أمنية» فى مركز شباب المحافظة، وكانت بسيطة جدًا. تحدثت فيها مع الأطفال والشباب عن البلاستيك، ووزعت برشورات توضيحية، وسمعت منهم أفكارهم. بعدها بدأت العمل بشكل أوسع، وتنفيذ أنشطة فى مراكز شباب مثل أبوكساه، شكشوك، إبشواي، نادى المحافظة وجامعة الفيوم وكلية الخدمة الاجتماعية كما قدمت ورش إعادة تدوير بعنوان «من مخلفات إلى موارد»، وعمل مسابقات بيئية للشباب، وشاركت بها فى مهرجانات جامعية. كونت الباحثة فريقا تطوعيا من شباب لديهم نفس الحماس والإيمان بالفكرة، ويتم تقسيم العمل بينهم تبدأ بتحضير المحتوى، وعمل التصميمات، وتنفيذها فى الشارع من قبل شباب عاديين يعملون بإمكانيات بسيطة. وعلى الجانب الأكاديمي، تكرّمت «أمنية» مرتين فى عيد العلم من جامعة الفيوم، سنة 2022 وسنة 2024، تقديرًا لتفوقها الأكاديمى ونشاطها المجتمعي. وقالت إنها فخورة جدًا عندما حصلت على المركز الثالث على مستوى الوطن العربى فى الملتقى الطلابى الإبداعى العربى سنة 2023، الذى أقيم فى جامعة صحار بسلطنة عمان، عن بحث بعنوان «آليات تعزيز الجامعات العربية للاقتصاد الأخضر»، وكان هذا مرتبطا بشكل كبير بأفكار المبادرة واهتمامها بقضايا الاستدامة. وأضافت أن المبادرة علمتها أشياء كثيرة أولها أن الوعى ليس فقط محاضرات أو كتبا، لكن هو فعل وتواصل مباشر. وإن الشباب لما يؤمنوا بفكرة، يقدروا يفعلوا تغيير حقيقى وملموس. (أنا مؤمنة إن «Plastic-Free» ليست مجرد مبادرة، لكن بداية لمشروع طويل المدى لجعل بلدنا واعيا بيئيًا، ويكون شبابها قادة للتغيير الحقيقي).